رحيل قمر الشعر.. تحية من الحوار للشاعر محمد علي شمس الدين

نوال الحوار

تحت عنوان “رحيل قمر الشعر”، كتبت الدكتورة نوال الحوار قصيدة تحية الى روح “الصديق” الشاعر محمد علي شمس الدين جاء فيها:

كانت الجدات تقول …في بعض الأيام تقفل السماء
أبوابها الدعاء لايصل …
نعم لم يصل الدعاء اكملت قافلة الرحيل طريقها
حاديها الحزين ابو علي

محمد علي شمس الدين قمر الشعر
وسماوته السبع ..

أتصلت بأبنته صديقتي الحبيبة رباب
لأتابع معها الحالة الصحية سمعتها

تبكي بحرقة نوال الطبيبة تقول بقي ساعات
لأبي وينتهي كل شيء لأن جسده
تعطل تماما

قلت لها صبرا حبيبتي
رحمة الله أوسع من كلام الطبيبة
للشعر شفاعة تشبه شفاعة
حليب الأمهات
لكن للأسف الموت لاشفاعة له ….يحصد من يشاء
في أي وقت يشاء …

وغالبا مايكون ذواقا في الأختيار
اليوم لم يقتنص طيرا عاديا
أقتنص أدميرال الطيور ..

كما زحف الحزن على سماء بيروت في ٤ أب
وكسر ظهر قمرها
وكما زحف الموت الملفع بالخوف الطاغي على العالم
في ١١ سبتمبر هاهو يعود بنفس التوقيت

ليزحف من جديد على حدائق الشعر
ليجتث وريد أورف أشجارها
الشعر في لبنان حاسر الرأس حزين
اليوم نحن في حزن أصحابك الذين كنت تطمئن لهم
وتسأل عنهم في خفر وهدوء
كان الشعر بين أصابعك ينام مطمئنا ومن غيرك
أحرص عليه .
واليوم انت في رعاية الله وبقينا نحن
أحبتك في حزن غير مطمئنين
في يومك الأول ستبحث عن حافظ الشيرازي
ملوحا له بالشيرازيات
محفوفا بأبن عربي والبسطامي والمولى وشمس
من خلفهم
نعم ياصديقي الغالي أبو علي أرقد بينهم بسلام
ونحن قبيلة الشعراء لا عزاء لنا فالفقد أليم
إن لله وإن إليه لراجعون

إقرأ أيضاً : الشاعر محمد علي شمس الدين يرتفع الى واسع قصيدته.. وهذا «آخر الكلام»!


السابق
الحرارة الى انخفاض.. والأمطار«على الأبواب»!
التالي
بزيع برحيل الشاعر محمد شمس الدين : شعلة عصيّة على الانطفاء