بزيع برحيل الشاعر محمد شمس الدين : شعلة عصيّة على الانطفاء

في رحيل الشاعر محمد علي شمس الدين، كتب الشاعر شوقي بزيع :”يمضي وعيناه على ( الريحان) مطبقتان / تتصلان بالشجر العظيم لغابة الأسلاف / نهرا حنطةٍ كفاه / والزيتون يتبعه وزهر البرتقال ” .
وقال:”سقط محمد علي شمس الدين . لا كما تسقط الأوراق عن فروع صيفها الآفل ، أو كما تسقط فكرة نافلة من عتمة الذاكرة ، بل كما تسقط المدن والنيازك وأبطال الملاحم القديمة”.
أضاف:”ومع ان جسده قد بدأ بخذلانه منذ زمن طويل ، إلا أنه بكبريائه المعهودة ، لم يسمح للموت بأن يقوده ساعة يشاء الى حتفه النهائي ، بل أمسك هو نفسه بزمام المبادرة . وفي الموعد القياميّ المضروب لسقوط الأبراج ، حيث كان قمر الجنوب في ذروة اكتماله ، قرر محمد علي أن يعقد مع الموت صفقة بالتراضي ، تنازل من خلالها لهذا الأخير عن جسده الترابي ، فيما الشعلة التي رفعتها قصائده فوق أعلى القمم ، ستظل أبد الدهر ، عصية على الانطفاء “.

إقرأ أيضاً : شوقي بزيع لـ«جنوبية»: العلامة الأمين مزيج من الفضيلة و الطهر

السابق
رحيل قمر الشعر.. تحية من الحوار للشاعر محمد علي شمس الدين
التالي
«دار الأمير» تنعى الشاعر محمد علي شمس الدين