هوكشتاين «يفجر» لغماً جديداً.. شحيتلي لـ«جنوبية»: نقطة B1 قضية سيادية

لم تخل زيارة الوسيط الأميركي اموس هوكشتاين، في مفاوضات ترسيم الحدود البحرية غير المباشرة بين لبنان وإسرائيل ،الذي يصل للمرة الأولى إلى لبنان برا، عبر بوابة الناقورة الإنكليزية، قادما من فلسطين المحتلة، من لغم جديد، تمثل في نقل هوكشتاين الى المسؤولين اللبنانيين رغبة اسرائيل في ( الاستحواذ ) على النقطة B1 البرية عند منطقة رأس الناقورة، التي ما تزال تحتلها اسرائيل، وتقع على ضهر نفق سكة الحديد باتجاه الشرق،.

وقد تحفظ على هذه النقطة فريق الجيش اللبناني المكلف تعليم النقاط البرية برئاسة اللواء المتقاعد عبد الرحمن شحيتلي، إلى جانب ١٢ نقطة أخرى من الناقورة وحتى تخوم مزارع شبعا المحتلة.

وترفض اسرائيل منذ ذلك الوقت تعليم هذه النقطة، على الرغم من الطلبات اللبنانية المتكررة أثناء الاجتماعات الثلاثية في الناقورة برعاية اليونيفيل، وتبلغ مساحة هذه النقطة الاستراتيجية المشرفة على الساحلين اللبناني والفلسطيني ٣٣١٤ مترا مربعا.

اسرائيل أزاحت الخط باتجاه لبنان في العام الفين، بالتوازي مع وضع الطفافات البحرية

ولفت اللواء المتقاعد شحيتلي ل “جنوبية” ان اسرائيل أزاحت الخط باتجاه لبنان في العام الفين، بالتوازي مع وضع الطفافات البحرية ، التي تخرق سيادة بحر لبنان
وقال”: لقد أودعنا الأمم المتحدة، ملفا كاملا حول النقاط ال١٣ التي يتحفظ عليها الجانب اللبناني، مرفقا بخرائط واحداثيات ومساحات لكل نقطة ومنها نقط الناقورة “.

الجانب الاسرائيلي كان موافقا على نقطة ال B1 في راس الناقورة ، لكنه لم يوافق على ( تعليم ) هذه النقطة

وأشار إلى “أن الجانب الاسرائيلي كان موافقا على نقطة ال B1 في راس الناقورة ، لكنه لم يوافق على ( تعليم ) هذه النقطة ، على الرغم من تكرار طلب الوفد اللبناني ذلك ، عبر اليونيفيل ، خلال الاجتماعات الثلاثية ، التي تعقد منذ ما بعد وقف عدوان تموز ٢٠٠٦”.

طالما لم يتم تعليم هذه النقطة، لا يمكن معرفة حدود لبنان

وأضاف “: إنه طالما لم يتم تعليم هذه النقطة، لا يمكن معرفة حدود لبنان في هذا نفق سكة الحديد، الذي تقفله اسرائيل منذ الانسحاب العام الفين، وترفض فتحه أمام لبنان”.

وشدد شحيتلي على ان “مسألة ال B1 قضية سيادية، لا يمكن اللعب بها، وهي ليست مثل موضوع المنطقة الاقتصادية ، فهذا موضوع سيادي، ذو أهمية قصوى بالنسبة لإسرائيل من الناحية الأمنية”.

وخلص الى انه “بالنسبة للبنان هو موضوع دستوري ليس من السهل أن يمرر، لهذا نصح الرئيس نبيه بري العودة الى مفاوضات الناقورة، لان هكذا موضوع يبحث تقنيا وليس سياسيا”.

السابق
جثة مقابل شاطىء الجناح!
التالي
دماء تسيل في طرابلس.. سطو مسلح يقتل ٤ شبان؟!