خاص «جنوبية»: لا توقيع على إتفاق الترسيم قبل الإنتخابات في لبنان وإسرائيل!

المفاوضات اللبنانية الاسرائيلية حول الحدود البحرية
تباطأ قطار الوسيط الأميركي في ملف ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل آموس هوكشتاين، وتراجع الدفع نحو توقيع الإتفاق بعدما ضرب له أكثر من موعد على مدار الشهر الفائت.

ورغم إستئناف المفاوضات فإن المعلومات التي حصل عليها “جنوبية” من مصادر مقربة من المفاوض اللبناني، تشي بأن “الأمور تسير بشكل إيجابي رغم المحاولة الاسرائيلية فرملة الوقت الى ما بعد الإنتخابات الداخلية”.

ولم تخف المصادر الى أن لبنان “يعيش حال الارباك، وبعض الجهات غير متحمسة و لا مصلحة لها بتوقيع الإتفاق، في ظل العهد الحالي والإنقسام السياسي، رغم استخراج الغاز أشبه بالمخلص للبنان الذي يمر بضائقة إقتصادية ومالية لا مثيل لها في تاريخه”.

يعيش حال الارباك، وبعض الجهات غير متحمسة و لا مصلحة لها بتوقيع الإتفاق

وتوقعت مصادر سياسية بارزة ل”جنوبية”، “ترحيل أي توقيع على إتفاق نهائي الى ما بعد الانتخابات في كلا البلدين، وأن الجانبين يماطلان وهو ما لمسه الوسيط الأميركي الذي يلف ما في جعبته بالغموض، الأمر الذي أربك الجانب اللبناني الذي ينتظر ما يحمله هوكشتاين من رد إسرائيلي على مقترحاته”.

إطار الإتفاق قد وضع على سكة التوقيع ولو بعد حين، إلا إذا إستجد شيء وعدّل في خارطة طريق المفاوضات والتوقيع

واشارت المصادر الى “أن مدير عام الامن العام اللواء عباس إبراهيم، يضع حزب الله في تفاصيل المفاوضات، وأن الحزب يدوزن خطابه في هذا الملف، على توقيت هذه المعلومات المتوفرة، فيلتزم الصمت تارة ويصعد تارة أخرى، إلا أن الثابت الوحيد هو أن إطار الإتفاق قد وضع على سكة التوقيع ولو بعد حين، إلا إذا إستجد شيء وعدّل في خارطة طريق المفاوضات والتوقيع”.

هوكشتاين يحمل إقتراح حل “وساطة” بين العرض اللبناني والعرض الإسرائيلي

وفي ظل الشح في المعلومات الرسمية والمسربة، والسرية التي تلف تحركات الوسيط الاميركي، فقد ذكرت صحيفة “يديعوت احرنوت” الاسرائيلية، أن “هوكشتاين تحدث في أثينا مع مسؤولين إسرائيليين كبار، لوضع اللمسات الاخيرة على التفاصيل النهائية لعملية شركة التنقيب عن النفط القبرصية اليونانية “إنرجين”(كاريش)، واتخذ خطوة مماثلة خلال زيارته لفرنسا مع شركة توتال الفرنسية لتشغيل الحقل اللبناني(قانا)”، وحسب الصحيفة فإن هوكشتاين يحمل إقتراح حل “وساطة” بين العرض اللبناني والعرض الإسرائيلي، وأن تقوم شركة توتال بالتنقيب في المنطقة المتنازع عليها وتقاسم الأرباح بين الجانبين”.

السابق
خاص «جنوبية»: لقاء دار الفتوى تثبيت لمركزية القرار السني في غياب المرجعية السياسية!
التالي
القاضي «الرديف» بإغتيال الحريري ينفي «مزاعم» وزير العدل لتمرير «صفقة» المرفأ!