بعدسة «جنوبية»: العلامة الأمين.. «فكر حكيم» راسخ في الذاكرة بلقاء «الثقافي للبنان الجنوبي»

ترك العلامة السيد محمد حسن الأمين تاريخاً من المبادئ، ينهل منها الطامحون الى بناء الدولة المدنية العادلة، والهاربون من "قيود" الأنظمة الدينية المتسلّطة، وقدّم في مسيرته الزاخرة بالحكمة والمعرفة، أفكاراً تنويرية تضيئ لسالكيها طريق العبور نحو الدولة الجامعة لكل أبناء الوطن، تحت راية الاعتدال وقبول الآخر، ونبذ التطرف والعمل على نهضة الإسلام.

بقي العلامة الأمين وإرثه الفكري والديني حاضراً في عقول وقلوب من عاصروه، وحضرت “رزانته” في فكره الذي لا يزال يُقتدى به في حاضرنا، وتم الإضاءة عليه خلال لقاء أقيم بدعوة من “المجلس الثقافي للبنان الجنوبي” بعنوان “السيد محمد حسن الأمين في الذاكرة”، بحضور شخصيات سياسية واجتماعية ودينية تتلاقى مع رؤية السيد الجليل الذي سيبقى بصورته، التي أزيح الستار عنها الحاضرة في قاعة أعلام الجنوب التابعة للمجلس، عصيّاً على النسيان في زمن يفتقد لبنان لأشباهه لبكون في سلام وأمان من براثن العصبية والتفرقة الطائفية الدنيئة.

تحية وفاء الى “الصوت الموزون”

في اللقاء الذي أقيم بمقر المجلس في برج أبي حيدر، بعد انقطاع لمدة 3 سنوات، كانت العودة في ذكرى رحيل العلامة الموجع وفق نائب أمين عام المجلس الدكتور عبدالله رزق، الذي أدار اللقاء، كتحية وفاء مع باكورة انطلاقة النشاطات في المكان الذي يفتقد الى فراسة الراحل وصوته الموزون، مع العهد في أن يبقى وفياً له بمن فيه، في غيابه كما كان في حضوره، معدداً خصال الشيخ الذي ارتدى ثوب التنوير وآمن بالمنهج العلمي مرشداً وبالكلمة الرائدة والشجاعة والفهم الصحيح للدين، وسبح في رحاب الإنسانية، تماماً كما الراحل العلامة السيد هاني فحص.

رزق: آمن بالكلمة الرائدة والشجاعة والفهم الصحيح للدين

نموذج راقٍ للشبخ “المعمّم بالوقار”

لم يغفل الدكتور انطوان سيف في الحديث عن الراحل تعداد مزايا الحكيم الجليل، والسيد القيادي وما يُمثّله كرمز من رموز المقاومة الثقافي، متطرقاً الى “جهاده” في التحرير من الاحتلال والتحرر من الجهل، فكان سيد الممانعة وعاشق الحرية الذي حمل سيف الحق بوجه الباطل، وجعل أولويته المحبة والرحمة.

سيف: سيد الممانعة وعاشق الحرية الذي حمل سيف الحق بوجه الباطل

وتحدث عن مهمته كـ”داعية” الى ترسيخ العيش المشترك اختار دون تردد ثقافة العين ضد ثقافة المخرز، فأضحى نموذجاً لبنانياً راقياً للشيخ المعمّم بالوقار الذي تشع منه دماثة هادئة تزيدها بهاء نبرة صوته الرخيم الذي يداعب الكلمات بشغف ودراية منتقاة، وبات معلماً كبيراً من شيوخ الهداية وقامة مرعبة بنصاعتها ونبراساً للثقافة الوطنية والاسلامية.

شجاعة “مثقلة” بالحب ونصرة الحق

بـ”غصة” عكستها في نبرة صوته المرتجف اشتياقاً للأخ الصديق العلامة الأمين والوالد الراحل السيد هاني فحص، اختصر الزميل حسن فحص خسارته المفجعة بكلمات عكست ما يختلج قلبه من فقدان، من دون أن ينسى ما كشفته قصائد العلامة الأمين في السياسة والثورة، فهو كان مثقلاً بالحب وحاول ابتداع الثوريات حتى لا يفتضح بالحب.
عكس فحص بسلاسة ما كان بين السيدين من تداخل وتشابه وتناقض ووحدة، فأوضح أنهما كانا قريبان لا يفترقان، فوجودها في النجف كشف الكثير من خفايا شخصيتهما العلمية والأدبية وميلهما الى المظلوم ومعاداة الظالم، وفي كربلاء كان عهدهما بالوقوف الى جانب الحق، مشيراً الى أنهما “التقيا في سوريا والموقف، كما في النظرة الى لبنان الوطن والرسالة والهوية الجامعة في تعددياتها، وكذلك في ابتعادهما عن الطائفية من دون أن يخرجا عن طائفتهما”.

فحص: كان مثقلاً بالحب وحاول ابتداع الثوريات حتى لا يفتضح بالحب

وتحت عنوان “عندما انهدت اعمدة الروح مرتين”، قال فحص في كلمته:

كثيرون قد يكونون اقدر مني في الحديث عن السيد الامين في خصوصياته الفلسفية والفكرية والسياسية والنضالية، ان لجهة زمالة ما، او رفقة نضال، او هم سياسي او اطروحة فكرية او فلسفية، لذلك سأختار الخاص، واذهب منه الى ملامسة العام، سأختار الحديث عن سر العلاقة التي جمعت وربطت بين زميلين وصديقين واخوين التقيا على مشرب واحد، وعاقرا هما واحدا حلالا طيبا يوصل الى الله ورضاه من دون افتعال او تعنت.

ذات عصر، كنت في شقراء التي ادمنت زيارتها لكثرة من احب فيها، اصولا وفروعا، وفي ساحة منزل النجل الارشد للسيد محمد حسن الامين، واستخدم هنا كلمة الارشد استعارة من اللغة الفارسية لدقة المصطلح في تعريف الابن الاكبر بالارشد، لما يتوسم فيه من سلاف الدفقة الاولى لخصال الاب. لان به، من المفترض ان تستأنس العائلة في حضور الاب او غيابه. وقد توسعت اللغة الفارسية في هذا الاستخدام لتسمي المستشار – الثقة بالارشد على العكس من اللغة العربية التي وصفته بكبير المستشارين، اما الاستثناء لا يشترط فيه الرشد والرشاد.

عصر ذلك اليوم، وفي منزل الاخ والصديق علي، ورب اخ لك لم تلده امك، وهي قاعدة عندي لا تستثني ايا من الابناء والاخوة لعلي. هامسني السيد الامين ، وقال سمعت انك اقتنيت منزلا بالقرب من هنا على كتف الحجير، فما السر في ذلك ولماذا هجرت جبشيت؟ عندها افشيت له بسري المكنون، الذي لم اطلع عليه احدا، وها انا اطلعكم عليه، ليبقى سرا بيننا، وعهدا منكم الا تفشوه. قلت له، ذات يوم كنت برفقة السيد هاني ومعي ابني مهيار في زيارة لكم في شقراء، وكانت المرة الاولى التي نمر فيها الوالد وانا من وادي الحجير ووادي السلوقي ما بعد التحرير، وقد افتتن بما شاهده وتمنى ان لو يكون له بيت على تلة من هذه التلال البكر. وشاءت الايام ان يرحل السيد، وتساعدني الصدف ان احقق هذه الرغبة وأعيد احياءها، واقتني بيتا يتنسم كل صباح عبق تاريخ هذا الوادي واحداثه المفصلية ماضيا وحاضرا. الا ان الحسرة بقيت تسكنني، لان من كان السبب الخفي في هذا الفعل، قد رحل قبل ان يجلس ويسرح عينيه على امتداد الافق الجنوبي باتجاه فلسطين ويملء رئتيه المتعبتين بعبق بيارات الجليل. سكت السيد الامين طويلا ولم يعلق. وفي احد الايام هاتفني الاخ محمود ابو عدي رفيق السيد في يومياته، وقال لي ان السيد في طريقه اليك ومعه كل الاحبة، فجلست على عتبة الباب، انتظر وصوله، بل كنت انتظر وصول السيد هاني فيه ومعه، الذي لو كان لصادر المكان كما صادرني في وجوده وغيابه.

على الرغم من مرور ثماني سنوات على رحيل والدي، اعلن عجزي عن كتابة نص يليق به كما كان يطالبني دوما، خاصة عندما كلفني عناء كتابة مقدمة لشهادات اصدقاء فيه وهو مازال على قيد الحياة، وكأنه كان يصر على حمل شهادات حبهم له لتكون في ميزان يوم الدين بطاقة عبور الى جنة المأوى التي وعد الله “اذا احب الله عبدا حببه للناس”، وعندما اردت ان اشهر حزني لجأت لما كتب السيد محمد حسن الامين،

شطران قلبي، فشطر حين بنت هوى / وبين جنبي شطر واله نكد

ما انصفتنا الليالي انت متسد برد / التراب ولي في الجمر متسد.

وقد تهيات كثيرا، خاصة مع الذكرى السنوية الاولى لرحيل السيد محمد حسن، ان اكتب عنه، وقد كنت اظنني قادرا، وان المهمة قد تكون اسهل في اختراع مسافة موضوعية مع المناسبة، فلم اقدر، لا بل عجزت ولم اتعاجز، ووجدتني اعود الى الابيات نفسها التي اقتضرتها منه قبل اعوام، لاعلن عن تجدد خسارتي ثانية بوفاة ورحيل وارتحال السيد محمد حسن، الذي جدد فاجعتي. الفاجعة التي اسقطت في الثامن عشر من ايلول  كل ما حاولت بناءه من مفاهيم للتصالح مع الموت وفكرته، وفي اللحظة التي اقنعت نفسي بانني قد تصالحت مع موت السيد هاني، هزني وزعزع هذا التصالح خبر رحيل السيد محمد حسن ليل العاشر من نيسان، فما بين ايلول ولا تفصلني سوى ايام عن الغياب المدوي، ونيسان بما هو موعد لغياب اخر، تمتد خيوط فاجعتي ويتكثف الفقد في اروقة الروح وتتخثر الدمعة وتستعصي على الكلام.

في لحظة الموت، ولا اريد ان اصف غيابه، غيابهما بالموت، بل بلحظة انتباه ويقضة “الناس نيام اذا ماتوا انتبهوا”، فهي تخفف من وقع الفراغ الحاصل، ففي هذه اللحظة، سكنني سؤال قلق يقارب القلق الفلسفي ويهرب منه ليحافظ على بساطته بعيدا عن التعقيد والتقعيد، هل الحب يورث؟

يا سادة، اقولها بملء القلب والروح والعقل، نعم يورث، وهاكم قلبي برهانا، يورث من الاباء الى الابناء وحتى الى الاحفاد ومن دون شروط.  فانا لم ارث من والدي سوى الحب، لم احاججه يوما على مال او ارض، سوى على كتاب وحب. وقد كنت اعمد لاختبار هذا الحب، ليس لتشوييه، بل لتثبيت قلبي على ما احب واحبتته معه” قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ؛ قَالَ بَلَىٰ وَلَٰكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي”. فاجده ينتفض ويتحول الى ثائر او مقاوم يتصدى لمحاولات اغتصابه بعضا من روحه، وفي حالة السيد محمد حسن، كان يجبهني ويقول لي مقرعا قبل ان يرتد اليه طرفه “لا اسمح لك ان تتحدث عما عوضني الله به بعد حرماني”.

واذا ما كان السيد محمد حسن “الاخ الذي لم تلده” الحاجة فاطمة ام هاني، ولا اقول قد اصبح لي، بل كان لي العم الذي لم احصل عليه، ثم أليس العم في مكانة الاب. كان يكفيني ان ارى نفسي في موقع الدفاع عنهما، وان ادفع الثمن بكل رضى وحب.

لم ار في السيد ابي علي سوى الحب، واذا ما كان السيد هاني يكشف عن حبه بعفوية فلاح، فان السيد محمد حسن كان مثقلا بالحب، يخفيه بغطاء شفيف، ويمزجه بشيء من الغموض، حتى لا يؤخذ عليه، وكم حاول بقصائده ابتداع التوريات حتى لا يفتضح هذا الحب، لكنه في لحظات التجلي، تحرن اللغة بين يديه وترفض الاستمرار في التخفي، فيشف حتى ليكاد يعرى، ويقول عندها “جل الحسن عريانا”.

والحب شرط الشعر، وشرط الابداع، فلا يمكن ان تبدع في الرثاء اذا لم يكن فيك كثير من الحب للمرثي. واذا قلت في السياسة والثورة، فشرط الثورة الحب، لان الفعل الثوري هو فعل ايثار للقضية الاكبر وتغليب العام على الخاص، وهذا لا يتحقق الا بالكثير من الحب.

اذا نظرت اليهما من ناحية الافتراق ، كأنهما يقفان في مكانين وينظران الى مكان واحد، اراهما يمتدان طويلا، عبر ازقة النجف الاشرف ومدارسها وحلقات البحث والشعر والفكير فيها.

ما كان بينهما فيه الكثير من التداخل والتشابه والتناقص والوحدة واختلاف الامزجة وانسجامها في آن واحد. قرينان لا يفترقان او يتفرقان، وان افترقا فلعيودا ليلتقا على نصاب واحد متجدد. كانا واحدا في اثنين، او اثنين في واحد.

 مبكرا، كان الصفة الملاصقة والمرافقة للسيد الامين منذ ايامه الاولى في النجف انه شاعر. وفي الوقت نفسه، اعلن السيد فحص براءته من الشعر ، مكتفيا بشاعرية صاحبه وكأنه هو الكاتب للاجمل من قصائده. فتكاملا نثرا بنثر ونثرا بشعر، خارجين على التقليد النجفي باتجاه الحداثة التي كانت تهمة، مع ميل من السيد الامين اكثر الى الشعر العمودي، ويتساويان في الميل الى الشعر الحديث، واستطاعا بمشاكستهما ان يتنزعا اعتراف الجماعة بتمايزهما في الفكر والادب والشعر والسياسية، وميل اكبر لدى السيد الامين للفلسفة التي تحولت منذ اطروحته في كلية الفقه حول الوجودية الى ميزة وخصيصة في شخصيته التي اتسمت بالهدوء الذي تستدعيه الفكرة المسؤولة المفتوحة على جميع الابعاد.

النجف كشفت الكثير من خفايا شخصية السيدين الادبية والعلمية، فانها ايضا كشفت ميلهما الى المظلوم ومعاداة الظالم مهما غير جلدته او اداوته او انتحل من مناحل يلتبس معها الحق، فيكملان السير في خطيهما، يعرجان على كربلاء، يقرآن المصرع على شهداء الطف، يستعيدان السيرة الاولى، يقفان على ضريح الحسين، يعاهدانه على نصرة المظلوم بالكلمة والموقف ان لم يسعف الجسد، فيطلان من هناك على فلسطين ليلتقا في فلسطين. التي لم يتسطع السيد الامين ان يميز بينها وبين الحبيبة، فقال:

“لأنا اثنان في الساحة، لأنا اثنان/ لا ظل ولا واحة.. نفيء اليها/ لا شمس تركض في بيادرنا … لا قمر يَهدِينا/ ويافا في خواطرنا، تحجر وجهها وتهدلت أغصان واديها /  وجللها الغياب فما لنا فيها … سوى ذكرى تَعَثَّرَ بالتراب جَنَاحَها، واجترها النسيان /  فلا شجر يُضيء البرتقالُ على ذوائبه ولا الاصحاب والخلان”.

هذه هي طريقة الحب عن السيد الامين، ان ينقل الخاص الى مصاف العام، وان يحصر العام في مقام الخاص، فيمتزجان ويتحدان، وعندها يصبح الدفاع عن العام اقوى واكثر تأثيرا، بما هو دفاع عن الخاص. وهذا ارقى درجات الحب.

في لحظة انسجام مع الذات، وامام هول المشهد الذي وقفا ينظران اليه، اقتضى ابتعدهما عن اليومي في السياسة دون ان يخرجا منها، وان يبتعدا عن الطائفية من دون ان يخرجا من طائفتيهما او تخرج منهما، ولكن لترتاح في داخليهما متوازية ومتداخلة، محتمية وحامية للطوائف الاخرى، مشغولة بالمواطنة نصابا او مقاما جامعا. هكذا التقيا في سوريا والموقف من احداثها، لم يعزعزهما لغط المرجفين، وهكذا كانا في النظرة الى لبنان، الوطن المعنى والرسالة والهوية الجامعة في تعدديتها وتركيبها الذي لا يلغي الخصوصيات بل يحافظ عليها.

يأتيني في الختام صوت الشاعر عامر عاصي العراقي الجنوبي الميساني، ليقول عني ما اعجز عن قوله، وكأنه التقط اللحظة التي اعانيها منشدا:

يا ضارب العود/ علق دمعتي وترا / إن المماويل انثى انجبت قمرا/ ودللته ، ونامت قرب ضحكته، وارضعته دموع العين والسهرَ / وخبأته حروبا في عباءتها، ودثرت خوفه، حتى اذا كبرَ، مضى يجوب المنافي، فهي قنطرة ما بين موتين، تمحو وجه من عبرَ/…. يا ضارب العود / لي حزني، ولي قمري، ولي غنائي الذي لا يشبه الغجرَ/ لي صوت مسعود، من ميسان يهتف بي/ يا أيها الولد المخدوع، كن حذرا/ لا تجرح الدمع في أعشاش اغنية، فالعود ينزف من اوتاره بشرا/.

هذه بعض الحال، ولعل مسلم الجابري، شريك الشعر والمشاغبة في النجف، قد اختصر كل منازل الحال عندما قال:

لا يوم ولا عام ولا عمر/ اليوم صمتك في ألحاننا وتر.

رجل دين تنويري مؤمن بالدولة المدنية

من جهته، عرض الدكتور محمد علي مقلد في حديثه تأثير العلامة الراحل على مسيرته، وتحدث عن شخصيته الوطنية، ودوره كثائر ومناضل من أجل القضية الوطنية والفلسطينية.
استذكر مقلد رحلته مع أستاذه الذي تتلمذ على يديه، وشجاعته التي عبر عنها بمجموعة من المواقف حول القضايا الوطنية، من الدين كما العلمنة والدولة المدنية، كرجل دين تنويري كان يؤمن بأن أمور البلد لا يمكن أن تستقيم، كما العلاقات فيه، الا عبر دولة مدنية لا دينية.

مقلد: كان يؤمن بأن أمور البلد لا يمكن أن تستقيم الا بدولة مدنية لا دينية

وتحدث عن رحابة صدره في قبول الإنتقاد، وشجاعته كشاعر ثائر وخوض التجربة والخروج عن المفاهيم السائدة في الدين، بالإضافة الى بصمته كرجل دين متنور، والتي بقيت حاضرة في عقول كل الذين عرفوه.

السابق
بعد وفاة الملكة.. الحكومة تفعّل خطة «جسر لندن»!
التالي
مؤتمر عن العدالة الحسينية والواقع الدولي والبعد الاجتماعي بحضور متنوع