دخل الدولار الاميركي في سوق القطع اللبناني بنوبات ارتفاع “هستيرية” تعود الى اسباب اقتصادية سياسية ترتبط بالتطورات المالية العملية، مترافقة، بحسب مصدر مالي متابع ل “جنوبية”، مع الطلب المتزايد على الدولار في السوق السوداء لشراء الفيول الذي سحب مصرف لبنان دعمه بنسبة 75%، ويتوقع ان يسحب الدعم كاملا حتى آخر السنة، بسبب حاجة مصرف لبنان الى العملة الصعبة لتسيير امور الخزينة والدولة ومطالب الموظفين التي تسجل رقما مرتفعا اي ما يقارب 36% من موجودات الخزينة”.
ومع غياب الحلول السريعة للاصلاحات التي طلبها صندوق النقد الدولي، وتأخر الوسيط الاميركي آموس هوكشتاين في الرد السريع لترسيم الحدود البحرية بين لبنان و إسرائيل، اضافة الى عوامل مالية عدة لها علاقة بالاستحقاقات الاجتماعية المعيشية” كلها اسباب، بحسب المصدر، “أدت الى القفزات الهستيرية للدولار الاميركي مقابل الليرة اللبنانية صعودا حتى لامس 36 الف ليرة للدولار الواحد”.
الصعود القوي قد يقابل بهبوط حاد، في حال تحقق اي من الاستحقاقات المطلوبة على المستوى السياسي والاقتصادي والمالي
وكشف المصدر “ان الصعود القوي قد يقابل بهبوط حاد، في حال تحقق اي من الاستحقاقات المطلوبة على المستوى السياسي والاقتصادي والمالي كما حصل في المرات السابقة، اذ بلغت عملية الهبوط 10 آلاف ليرة دفعة واحدة، وقد يعاود السيناريو ذاته في حال تقرر تشكيل الحكومة في السريع العاجل قبل الاستحقاق الرئاسي وبالتالي سنشهد هبوطا حادا للدولار يصل الى 30 الف ليرة”.
لعبة المضاربات لا تتجاوز 20% من قيمة السوق، و استمرار الازمة على تفاعلاتها الحالية، سيفلت عقال الدولار صعودا حتى ال40
وأكد ان ان “لعبة المضاربات لا تتجاوز 20% من قيمة السوق، و استمرار الازمة على تفاعلاتها الحالية، سيفلت عقال الدولار صعودا حتى ال40 كمرحلة اولى ومن ثم لا يعلم الى اين سيصل”.
