بري «يَقصف» جبهة عون وباسيل..والشارع «مُكهرب» من زحلة الى الشمال!

نبيه بري
لم يوفر رئيس مجلس النواب نبيه بري في ذكرى تغييب الامام موسى الصدر ورفيقيه الـ44 من مدينة صور، ولشد عصب جماهيره المحتقنة من "حزب الله" ومن الاوضاع المعيشية، احداً من "سهامه"، فكان نقداً مبطناً لـ"حزب الله" والذي "يوزع شهادات"، كما غمز بري من قناة "السياديين" و"التغييريين".

اما “السهام الكبرى” فقد وجهها بري الى سلطة “الما خلونا” (العهد وصهره)، والذي رمّز اليه بـ”فريق الانقلاب على الدستور والطائف”.

وترى مصادر متابعة لـ”جنوبية” ان بري حدد موقفه بشكل، واضح من اي سيناريو سيقوم به العهد وصهره كما لمح الى ان مرشحه “عروبي” ويجمع ولا يفرق اي النائب السابق سليمان فرنجية واغلق الباب على كل من سمير جعجع وجبران باسيل.

كما اكد بري وجود خلاف بين جمهوري “حزب الله” و”حركة امل”، واللافت ومنذ سنين ان بري لمح لعودة “امل” الى العمل المسلح من بوابة “الدفاع عن الحدود”، وهو ما كان ترجم منذ اسبوع بفيلم وثائقي يؤكد وجود تدريبات صاروخية لعناصر من “أمل”!

بري حدد موقفه بشكل واضح من اي سيناريو سيقوم به العهد وصهره كما لمح الى ان مرشحه “عروبي” ويجمع ولا يفرق اي فرنجية واغلق الباب على كل من سمير جعجع وجبران باسيل

 وعن الأوضاع الداخلية سياسيا واقتصاديا ومعيشيا، قال بري أن “لبنان ليس بخير، ويمر بأسوأ وأخطر مرحلة عرفها في تاريخه وأن هذه المخاطر والتحديات يتم مقاربتها بأسوأ عقلية كيدا وحقدا ونبشا للقبور وانفصالا عن الواقع، بالله عليكم هل يوجد في العالم بتغذية “صفر كهرباء” وتكون الحجة “ما خلونا” وهل يعقل أن يحرم لبنان من الغاز المصري والأردني لعدم تشكيل هيئة ناظمة في وزارة الطاقة وهي التي استنزفت ثلث مالية الدولة وتكون الحجة “انو غيرو القانون بدل ما يطبقوه””.

وفي ملف رئاسة الجمهورية، أشار بري الى أننا “دخلنا اليوم الأول من المهلة الدستورية لانتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية، وليس مسموحاً العبث بالدستور او التمرد عليه تلبية لمطامح هذا او ذاك من المرشحين، وليس مشروعا الاستسلام لبعض الارادات الخبيثة التي تسعى لاسقاط البلد في دوامة الفراغ، وعلى عاتق المجلس النيابي الحالي مهمة انقاذ لبنان وأدعو النواب أن يكونوا صوتاً لانجاز الاستحقاقات الدستورية في مواقيتها، ونحن سنتقترع للشخصية التي تجمع ولا تقسم وللشخصية التي توحد ولا تفرق وللشخصية المؤمنة بالثوابت القومية والوطنية وتعتقد اعتقادا راسخا ان اسرائيل تمثل تهديداً لوجود لبنان، ولا يزايدن أحد علينا بالسيادة”.

اجواء مكهربة وتحريك الشارع

وفيما تزداد الاوضاع المعيشية والاقتصادية سوءاً، تحرك الشارع في اكثر من منطقة امس تحت ستار “الكهرباء” والعتمة فيما ترى مصادر متابعة لـ”جنوبية” ان الامور لم تعد تحتمل وان الناس سواء وجد من يحركها او تحركت من تلقاء نفسها لم تعد تحتمل هذه الاوضاع والتي بدأت تصبح هستيرية وجهنمية.

وكان عدد من المحتجين أشعلوا الأعشاب أمام معمل دير عمار الحراري بسبب توقفه عن انتاج الطاقة.

إقرأ ايضاً: بري «يمسك» بورقة جلسات إنتخاب الرئيس..والشلل المؤسساتي يتمدد الى التشريع!

بينما قام عدد من اهالي بلدة عرب ابو جبل بالاعتداء و الهجوم على معمل انتاج ​كهرباء زحلة​ و قامو بالاعتداء على عمال الشركة مقابل المعمل حيث اصيب عاملين بجروح بالغة نقلوا على الاثر الى ​مستشفى خوري​ العام و قاموا بالاعتداء على املاك الشركة بإطلاق النار​ ورمي الحجارة.

اللافت ومنذ سنين ان بري لمح لعودة “امل” الى العمل المسلح من بوابة “الدفاع عن الحدود” وهو ما كان ترجم منذ اسبوع بفيلم وثائقي يؤكد وجود تدريبات صاروخية لعناصر من “أمل”!

تجدر الإشارة الى أن الهجوم على المعمل جاء بعد قطع ​الكهرباء​ عنهم لرفضهم دفع الفواتير محاولين قطع الكهرباء عن زحلة و ستة عشر بلدة.

بايدن ولابيد والترسيم

وأعلن البيت الأبيض، أن “الرئيس الأميركي، جو بايدن، شدد خلال اتصال مع رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد على أهمية إجراء مفاوضات نهائية مع لبنان بشأن الحدود البحرية”.

وكشفت “​أكسيوس​” نقلا عن مسؤولين ​إسرائيل​يين، أنه “لم تبدأ حتى الآن عملية صياغة اتفاق بشأن النزاع البحري مع ​لبنان​”.

زيارة ميقاتي الخامسة الى عون لم تحمل جديداً بل حصل عرض للاتصالات الاخيرة حيث تبين ان وجهات النظر لا تزال متباعدة بالنسبة الى الصيغة التي يمكن اعتمادها

ولفتت في تقرير لها الى أن “مبعوث ​الطاقة​ الأميركي ​آموس هوكشتاين​، الذي يتوسط بين البلدين، من المتوقع أن يزور بيروت والقدس الأسبوع المقبل في محاولة للتوصل إلى اتفاق في النزاع”، مشيرة الى أن “النزاع حول منطقة متنازع عليها غنية ب​الغاز​ تبلغ مساحتها 330 ميلاً مربعاً في البحر الأبيض المتوسط ​​بقيمة تقدر بمليارات الدولارات، الا أن مسؤولين ​إسرائيليين​ قالوا بأن التنقيب لن يبدأ قبل نهاية أيلول، وهذا يعطي المزيد من الوقت للتوصل إلى اتفاق”.

لقاء خامس و”تيتي تيتي”!

أما على الخط الحكومي، فبرزت امس زيارة قام بها رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي لقصر بعبدا، الا ان مصادر متابعة تؤكد لـ”جنوبية” أنها لم تحمل جديداً، بل حصل عرض للاتصالات الاخيرة، حيث تبين ان وجهات النظر لا تزال متباعدة بالنسبة الى الصيغة التي يمكن اعتمادها.

السابق
الطفيلي لـ «دواعش طهران»: فرحكم لن يطول!
التالي
أسرار الصحف لليوم الخميس في 1 أيلول 2022