الياس الزغبي: إنتهاء مرحلة «الشيعوية العسكرية» لـ«حزب اللّه» حتمي!

يرى الناشط السياسي المعارض لــ”حزب الله” والعهد العوني الياس الزغبي، ان تجربة “حزب الله” الشيعية والعسكرية الى افول مع خسارته البيئة الحاضنة له وفي ظل تكاثر الاسئلة الوجودية حوله.

وكتب الزغبي على صفحته على “الفايسبوك” يقول :” هل يدرك “حزب اللّه” أن الهوّة تتسع بينه وبين سائر المكوّنات اللبنانية، على رغم إغراءاته وتعويم أدواته بكل ما ملكت يُمناه ويُسراه؟هل يعلم أن البيئات الثلاث السنّية والمسيحية والدرزية، وكذلك البيئة الشيعية الرافضة مشروعه أو المتململة منه داخل دائرته المذهبية نفسها، باتت جميعها في غربة عنه، ومستريبة من وظائف سلاحه في خدمة الأجندة الإيرانية؟هل يرى تسارع وتيرة التنسيق بين المجموعات النيابية التي تعبّر عن نفورها منه، وبشكل متزايد منذ نتائج الانتخابات النيابية الأخيرة؟هل يلمس مدى تقلّص شعبية مؤيديه في هذه البيئات، وتراجع نفوذهم السياسي، وقسوة النبذ الاجتماعي الذي يعانون، حتّى لدى قواعد ناخبيهم؟

هل يعاين التكامل الجغرافي والديمغرافي من بيروت والجبل إلى الشمال، ومن الإقليم وصيدا وجزين إلى البقاع، بما يؤسس لتكامل سياسي متنوّع في مواجهة سطوته ومصادرته القرار اللبناني الوطني؟

إقرأ أيضاً: بالفيديو: خبير بيئي يُحذّر عبر «جنوبية» من ارتفاع غير مسبوق للحرارة..وحرائق!

وهل بدأ يشعر بأنه ينكمش شيئاً فشيئاً إلى داخل غيتواته المتفرقة والمنعزلة من بعض بيروت والضاحية إلى بعض الجنوب وبعض البقاع الشمالي؟إذا كان يرى ويعلم ولا يفعل شيئاً لتدارك الأسوأ، معتدّاً فقط بترسانته، فتلك مصيبة.وإذا كان يجهل، أو سيقول “لو كنت أعلم” ، فالمصيبة أعظم.وفي الحالَين، هو يذهب بعيون مغمضة أو مفتّحة، إلى حتمية انتهاء مرحلة “الشيعوية العسكرية” التي بناها وراكمها في ٤٠ سنة،وإلى سقوط مشروع “الجمهورية الإسلامية الإيرانية – فرع لبنان”.

هل بدأ يشعر بأنه ينكمش شيئاً فشيئاً إلى داخل غيتواته المتفرقة والمنعزلة من بعض بيروت والضاحية إلى بعض الجنوب وبعض البقاع الشمالي؟

فلا دعوته المتأخرة والنظرية إلى الحوار حول الاستراتيجية الدفاعية تُغري خصومه.ولا نجاحه المفترص في فرض تعويم الحكومة المستقيلة يغيّر هذا المسار الانحداري.ولا لجوؤه إلى المساومة على رئيس جديد للجمهورية يُنعش ضموره السياسي والجغرافي والبشري.ولا محاولته الاستعراضية في تبنّي نجاح الترسيم ستُحيي رميم تحكّمه بالرئاسات والسلطة.ولا الحرب التي يلوّح بها فوق مياه المتوسّط ستعود عليه ب” نصر إلهي” جديد.

إنه يفرض، بفوقية قراراته وبأدائه الاستكباري، طلاقاً مع سائر اللبنانيين، ولكنّه طلاق مرحلي ينتهي بسقوط مشروعه، فتعود الطائفة الشيعية التي صادرها إلى كيانيتها اللبنانية وأصالة انتمائها، التزاماً بوطنية أئمتها الكبار من السيد موسى الصدر، ولبنان اليوم في ذكرى تغييبه، إلى الإمام محمد مهدي شمس الدين والعلّامة الشيخ محمد حسين فضل اللّه، وأهل القامات الفكرية والروحية والثقافية، الراحل منهم والحي، من هاني فحص إلى الشيخ محمد حسن الأمين والعلّامة الشيخ علي الأمين أمدّ اللّه في عمره.

ألَا تراقب قيادة “حزب اللّة” يقظة الوطنية الشيعية العراقية، فتأخذ بالقاعدة القائلة:إن النبيه يتعلّم من تجربة سواه؟

السابق
بالفيديو: خبير بيئي يُحذّر عبر «جنوبية» من ارتفاع غير مسبوق للحرارة..وحرائق!
التالي
اليوم الأول لإضراب لموظفي «أوجيرو»..الإتصالات شبه مقطوعة والصليب الأحمر «أول الضحايا»!