فيما تشهد احوال السجون تراجعاً الى الأسوأ وسط ازمة اقتصادية وفوضى امنية في لبنان، اعلن وزير الداخلية بسام المولوي ان القوى الأمنية أجرَت تفتيشاً داخل السجون ليل أمس الاحد ووجدت كمية من الممنوعات مثلَ هواتف خليوية وآلات حادّة، مشيراً الى انه “سيتم اجراء أكثر من دراسة بشأن السجون والعمل على إيجاد حلول واضحة”، ولافتاً الى انه “قد يتوجه إلى المجلس النيابي في أواخر الأسبوع بطلب معالجة لوضع السجون”.
المولوي وبعد اجتماع مع المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم اليوم الاثنين، ناشد القضاء بتسريع المحاكمات وقال: “لدينا 79% من السجناء لم تتم محاكمتهم في حين أن 43% من النزلاء أجانب”.
وتابع: “الأمن العام يلعبُ دوراً مهماً في الأمن السياسي ونتطلّع لإنجاز كل الاستحقاقات الوطنية والدستورية في وقتها مثلما أنجزنا الانتخابات النيابية، والأمن العام جهازٌ عزيز ومهمّ جداً ولن أسمحَ لأي أحد بالتعرّض له، كما أنه لن نسمحَ لأي أحد بالتعدّي على مؤسسة الأمن العام الوطنية العريقة وسنبطق القانون في ذلك”.
اللواء ابراهيم اعتبر، من جهته، ان “لبنان يمرّ بواحدة من أقسى الأزمات في تاريخه ونرى إن كل ما يجري حولنا يدعونا لمواجهة التحديات”، قائلاً: “نحنُ أصحاب الأرض المحتلة والثروات الدفينة التي نُمنع حتى الآن من استخراجها بسبب الغطرسة الإسرائيلية، ولبنان أقوى وسنحصل على ثرواتنا والأرض أرضنا والمياه مياهنا والسماء سماؤنا”.
ودعا اللواء ابراهيم الى “التعالي على كل المصالح الضيقة والشخصية من أجل الوطن والى تكتاف الجميع وتعاضدهم لتعزيز الوحدة الوطنية”، مشدداً على ان “الجميع يعمل كل من موقعه وحجم قدراته ومسؤولياته لانتشال لبنان من أزماته ليعود بلداً يُفتخر بالانتماء إليه”.
