الخوري لـ «جنوبية»: لهذه الأسباب انخفاض الدولار «عرضي»!

بيار الخوري
شهد سعر الدولار في السوق السوداء انخفاضاً مفاجئاً من 34 الف الى 32 الفاً، في ظاهرة أعقبت ارتفاعات متتالية، طالت مختلف الأسعار، فيما الكثير من التساؤلات تُطرح حول أسباب هذا الإنحدار الجديد غير المتوقع.

هل سيستمر الدولار بالإنخفاض؟، سؤال ستحمل الأيام المقبلة الجواب عليه، إلا أنه وفق ما أكده الخبير الإقتصادي بيار الخوري لـ «جنوبية» فإن “ما يحصل هو انخفاض عرضي يحصل كحركة تصحيحية جراء نقص سيولة المصارف أو الصرافين بالليرة اللبنانية أو اقفال مراكز يتم دفع اموال عليها، وهو أمر يحصل في كل أسواق العالم، خصوصاً أن هذا الانخفاض هو انخفاض طفيف يعتبر نسبة لحجم التذبذب في العملة بين الليرة اللبنانية والدولار”.

كل الظروف تُظهر الاتجاه نحو الحفرة الكبرى


وحول إمكانية اعتباره إنعكاس بالاتجاه المستمر نزولاً، لفت الى أنه “من المبكر جداً الجديث عن ذلك، وكل الظروف تُظهر الاتجاه نحو الحفرة الكبرى”.
وأوضح الخوري “أن هناك مؤشرين يجب مراقبتهما، الأول الحديث عن الإتفاق بين إيران والدول الكبرى، وامكانية إنعكاسه الإيجابي على لبنان، وهناك ناس لديها مراكز بالدولار وتقوم بتصفيتها، وآخرين يستفيدون من هكذا أمر لأن لديهم تسوية دفعات بالليرة، ويعتبرون أن سعر 34 ألف ليرة مناسب لتسويتها، وهناك الكثير من الضرائب والرسوم والقيود بالليرة، والناس تنتظر لتصريف دولاراتها على أعلى مستوى ممكن كي تسددها”.

شهد السوق ردة فعل عكسية جراء تراجع الحديث عن زيادات القطاع العام والدولار الجمركي


وأشار الى “أن العامل الثاني هو تراجع الحديث عن زيادات القطاع العام، والموجة الأخيرة التي ارتبطت بالحديث عن تلك الزيادات والدولار الجمركي أي تلك تقوم بتمويل الأخرى، والحديث عن الزيادتين أثار سوق القطع بطريقة غير عادية، وعند تراجع الحديث عنهما شهد السوق ردة فعل عكسية”.
وشدد الخوري على “أنه لا بد من مراقبة تلك العناصر، وانعكاسات الاتفاق النووي على لبنان ومراقبة السبب العارض المتمثل باستعداد الناس لصرف أموالها، إذا اعتبرت ان هو سعر عادل لتسدد التزاماتها بالليرة، كما مراقبة منحى قضية الأجور والقطاع العام والدولار الجمركي”.

ليس هناك عناصر كافية تدعم انخفاض الدولار


وأعرب عن اعتقاده “أن السوق خصم سابقاً هذه الزيادة بمعنى أنه خائف منها، لأن الدولة ستطبع سيولة، وهذه السيولة تتحول إلى سوق القطع، والموظفين في القطاع العام متعطشين للإنفاق ولديهم الكثير من الحاجات النائمة، والأمر الطبيعي ببلد غير منتح أن يذهب للاستيراد وبالتالي يزداد الطلب على الليرة”، لافتاً الى أن نفي مصرف لبنان لما تم تتداوله من أخبار حول كيفية تسعير دولار المحروقات قد يكون ساهم في هذا الجو، وفي قراءة للصورة الحقيقية ليس هناك عناصر كافية تدعم انخفاض الدولار”.

إقرأ أيضاً: افتتاحية «مرتفعة» للدولار.. إليكم التسعيرة

السابق
افتتاحية «مرتفعة» للدولار.. إليكم التسعيرة
التالي
«إنفجار جديد» لطفرات كورونا بعد الصيف