بالفيديو: نصرالله في «مصاف» الأنبياء والمرسلين!

السيد حسن نصرالله

لعل “حزب الله” تمكن خلال ٤٠ عاماً، من إنتاج ذهنية “مشوشة” في بيئته ولدى جمهوره، تجعلهم يُقدّسون غير المقدّس، بعد الهالة التي ظلل بها قادته حتى تجاوز في الغلو الأنبياء والله، إنطلاقاً من ان الشائعة التي يمر عليها وقت دون دحضها تصبح حقيقة، والفكرة العقائدية التي يمر عليها سنون دون مراجعة تتحوّل الى مقدس وثابت في الأذهان، بالتزامن طبعاً مع سياسة قمع وكم أفواه مارسها بحق أي منتقد أو معترض.

في مشهدية “حزب الله” ‎الاخيرة روايةٌ بصرية على خشبة مسرح تسوده الفوضى الفنية، خطّت حقبة أربعين عاما من تاريخ يحاكي عواطف جمهور، أغفلوا عقله العلمي وأيقظوا الأسطورة التي في داخله، حتى بات “عماده” في مصافي الأئمة.. ونصر الله في مصافي الملائكة المرسلة من الله.

يخرج مقدم نصرالله ليحدث الجمهور عن “الملاك الحارس المرسل من الله، معدداً وعود نصر الله وصدقها، ما يدل على إنفصام هذه الشريحة عن الواقع

يخرج مقدم نصرالله ليحدث الجمهور عن “الملاك الحارس المرسل من الله، معدداً وعود نصر الله وصدقها، ما يدل على إنفصام هذه الشريحة عن الواقع الذي يعيشه لبنان وشعبه، من جوع وانهيار وتهديدات يومية واختراقات اسرائيلية ودمار وقحط وانحلال. للوهلة الاولى، يظن المستمع أن المقدم لا ينحدث عن نصرالله، إنما عن نبي من أنبياء الله المرسلين، وصدح بصوت أجش:”هناك أسرار ٤ نقلتها ارواح الشهداء برسائل خفية من جيل الى جيل، وأنها ما كانت لتصل بعد ٤٠ سنة لو لم يكن هناك ملاك حارس بعثه الله لنا من غامض علمه، ملاك عظيم صادق أمين كان كل هذا الوقت يقود المعارك بالخفاء، وبعقل من حكمة وقلب من نور وبصر من حديد،

وعدنا أن لا نجوع ولم نجع ووعدنا أن لا نموت هدرا ولم نمت ووعدنا استرجاع المعتلقين وتم استرجاعهم، ووعدنا أن نعمر الذي تدمر وتم إعماره ووعدنا بزراعة الارض وزرعنا ووعدنا بعد اربعين عاما أن لا يتجرأ احد على اغتصاب ارضنا وماءنا.

ملاك واحد وسيد واحد أب واحد وشهيد حي واحد من سلالة واحدة وعمامة واحدة وطينة واحدة، هو عقلنا الارقى قلبنا الانقى عرقنا الاتقى، حجة الاسلام والمسلمين قبلة الجهاد والمجاهدين ابو الشهداء والمجروحين والمحررين، صدق هذه المقاومة وطهرها كنز هذه المقاومة وعد الله عهد الله أمين عام حزب الله سماحة السيد حسن نصر الله”.

كاد المقدم “تأليه” نصر الله الذي خرج وعلامات الفرح والمرح والفخر على وجهه، وهو يحيي الجماهير التي تهتف باسمه


كاد المقدم “تأليه” نصر الله الذي خرج وعلامات الفرح والمرح والفخر على وجهه، وهو يحيي الجماهير التي تهتف باسمه، “من لا يعرفه جيدا سيظن أنه لن يقبل بهذا الغلو، الا أن كل ما قيل بحقه وكل المؤثرات كان قد تم اطلاعه عليها حسب مصادر مقربة من الحزب ل”جنوبية”.

إذا حاول فقيه او متنور الاضاءة على وهن هذه الأفكار والمعتقدات المستحدثة، يتعرض للشيطنة والرمي بأبشع العبارات

وفي المقابل، هال رجل دين شيعي هذا التقديم “القدسي” لنصرالله، وأكد ل “جنوبية”، أنه “إذا حاول فقيه او متنور الاضاءة على وهن هذه الأفكار والمعتقدات المستحدثة، يتعرض للشيطنة والرمي بأبشع العبارات، ما يضطر معظم رجال الدين الى مداراة مشاعر الجمهور، الذي زرعوا برأسه مقدّسات جديدة يصعب نزعها او كيّها في ظل حملات إعلامية وتسويقية هائلة الامكانيات تحاكي اللاوعي والغريزة عند هذه الجماهير التي أصابها السقم”.

وخلص الى انه “لم يبق أمام حزب الله الا مشهديات بصرية وسحر وغلو، وتضخيم للأحداث واستحضار أمجاد الماضي، بعد أن خبا الحاضر وغابت ترانيم السلاح في دهاليز الجبال والوديان والملاجئ، حتى نهش الصدأ حديده ليبقى مسرح وخيال شاعر وأياد تصفق”.

السابق
الداخلية اللبنانية تستفز المطلوب السعودي: انتم والانتربول وجزمتي واحد!
التالي
بالصورة: مجلس النواب يطلب 100 مليار ليرة «للرفاهية بعز الحشرة»!