ملف الترسيم.. عرضٌ إسرائيلي جديد و«حزب الله» يستعرض!

الحدود البحرية

عاد ملف ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل إلى الواجهة بعد الحديث عن قرب التوصل الى اتفاق، وبرزت مؤشرات جديدة يُنتظر أن تتبلور مع الجواب الذي سيحمله الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين من الجانب الإسرائيلي ردا على المقترح اللبناني، فيما بدأ “حزب الله” مجدداً محاولاته الاستعراضية على وقع ما تم تسريبه.

بالتزامن، كشفت “العربية” نقلا عن مصادر أمنية إسرائيلية أن حزب الله قد يحاول إرسال مسيّرات إلى حقل كاريش للغاز.

وقالت القناة الرابعة الإسرائيلية أن “إسرائيل قدمت من خلال الوسطاء عرضا جديدا للبنان لحل أزمة ترسيم الحدود البحرية، وفي الأثناء نشرت هيئة البث الإسرائيلية مقاطع فيديو قالت إنها تظهر تهديدات من قبل عناصر من حزب الله”.

وذكرت القناة الرابعة, أن “إسرائيل أكدت للوسطاء أنها لن تتنازل في مسألة منصة كاريش، التي بدأت تشغيلها في الآونة الأخيرة لاستخراج النفط والغاز، وسط نزاع مع لبنان”.

ونقلت الجزيرة عن مصادر قولها إن لبنان ينتظر عودة هوكشتاين، حاملا الجواب الإسرائيلي بخصوص ترسيم الحدود وفق الخط 23 وحقل قانا.

وأضافت المصادر أنه رغم ما يشاع حاليا من أجواء إيجابية، فإن التوصل إلى اتفاق يرتبط بمضمون الجواب الإسرائيلي الذي لم يُبلغ به لبنان بعد.

في غضون ذلك، نشرت هيئة البث الإسرائيلية مقاطع فيديو قالت إنها لعناصر من حزب الله وهم يصبون عددا من الحاويات على الحدود اللبنانية في منطقة قالت إنها محظورة على مدى الشهرين الماضيين.

وذكرت الهيئة أن تلك المشاهد تظهر عناصر من حزب الله وهم يهددون الجنود الإسرائيليين المتمركزين على الحدود الشمالية، كما أظهرت الصور مسيرة لعدد من المركبات ترفع أعلام الحزب.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن قوات من الجيش اللبناني وقوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان “يونيفيل” كانت موجودة قرب الموقع.

وكان الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله قد حذر، أول أمس الجمعة، من أنه سيتجه إلى التصعيد في حال عدم حصول بلاده على حقوقها النفطية، وقال إنه حتى لو تم توقيع الاتفاق النووي الإيراني، فإن ذلك لن يكون له تأثير على محادثات ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل.

ويتنازع لبنان وإسرائيل على منطقة بحرية تبلغ مساحتها 860 كيلومترا مربعا وهي غنية بالنفط والغاز، وخاضا سابقا مفاوضات غير مباشرة لترسيم الحدود بوساطة أميركية ورعاية الأمم المتحدة.

اقرأ أيضاً: ملف الترسيم في خواتيمه؟!

السابق
النوّاب التغييريون.. «الحائرون»!
التالي
حارث سليمان يكتب لـ «جنوبية»: قلق يساور حزب الله