خاص «جنوبية»: الجيش يطارد «بارونات» المخدرات من بعلبك الى الضاحية..ولو كَرِه «حزب الله»!

ضبط اسلحة الجيش
منذ تاريخ عملية مداهمة "أبو سلة" في حي الشراونة في بعلبك، واستشهاد الرقيب في الجيش زين شمص لم تهدأ قوات الجيش للإقتصاص من القتلة وتجار المخدرات، ولا تزال مسيرته منطلقة بوتيرة دقيقة وحذرة حسب التوقيت الزماني والمكاني المحلي لقائد الجيش العماد جوزاف عون، رغم محاولة استنزافه وتشتيت قواه والعراقيل التي يتم وضعها في طريقه.

وكشفت مصادر ميدانية ل “جنوبية” انه “يكاد لا يمر يوم، الا وينفذ الجيش عمليات عسكرية وأمنية خاطفة ومحدودة، بناء على معلومات استخباراتية ضد “بارونات” المخدرات ولضبط الامن، ما يدل على إصرار قائد الجيش على ملاحقة المطلوبين وقض مضاجعهم ومحمياتهم، وعدم تركهم يسرحون ويمرحون، من دون حسيب أو رقيب كما كان في السابق، الأمر الذي ترك جوّا من الإرتياح لدى الأهالي”.

من الواضح على الأرض، ان الجيش يخوض حرباً شرسة ضد المطلوبين، فمساء امس السبت استشهد عسكري وأصيب آخر خلال اشتباكات بين قوة من الجيش ومهربين عند الحدود الشمالية، ومساء اول من امس الجمعة، شهدت مدينة بعلبك حالة من القلق والترقب على وقع اشتباكات أثناء مداهمة قوة من الجيش، لمنزل أحد المطلوبين في حي الشراونة، حيث ضبطت كمية من حبوب الكبتاجون وتعرضت القوة أثناء المداهمة إلى إطلاق نار من أسلحة حربية وقاذف آر بي جي.

الجيش لن يتراجع عن مهامه في ضبط الأمن وتنظيف المنطقة من تجار السموم والخارجين عن القانون

وكشفت مصادر خاصة ل”جنوبية” أن “تجار المخدرات، بالتعاون مع عناصر في “حزب الله” ينشطون في عمليات التهريب والتجارة، ويشكلون شبكات مترابطة عبر المناطق الحدودية وصولاً الى الضاحية، تنسق فيما بينها وتؤمن الغطاء لكبار المطلوبين، من خلال افتعال أحداث أمنية متنقلة لاستنزاف الجيش و ابعاده عن الحدود، في ظل عدم تعاون حزب الله والجانب السوري في تسليم المطلوبين للقوى الأمنية”.

إقرأ ايضاً: «النكايات الحكومية» تتمدد الى المؤسسات الأمنية والسجون..وباسيل «آخر الواصلين» الموارنة الى بكركي!

وأكدت أن “معظم المطلوبين يتحصنون في مناطق جبلية على الحدود اللبنانية السورية، يصعب وصول الجيش اليها أو يختبئون في محميات تقع تحت سلطة حزب الله”.

و في المقابل شددت مصادر عشائرية ل”جنوبية”، ان الجيش يحظى بحصانة شعبية واسعة في البقاع، واستطاع بثباته تمتين الثقة ورفع صوت العائلات والعشائر البقاعية بوجه المخلين بالامن”.

العشائر تشكل بيئة حاضنة للجيش وعلى زعماء هذه المنطقة ووجهائها نبذ الخارجين عن القانون من أي عائلة او عشيرة انتموا، ورفع الغطاء عنهم

وجزمت بأن “دم ابنائها في المؤسسة العسكرية لن يذهب هدرا، وسيبقوا الى جانب الجيش في مهامه بوجه القتلة والمخلين بالامن حتى تحقيق الهدف، وهو الاقتصاص من المجرمين وبسط الامن والاستقرار على الارض”.

واكدت ان “العشائر تشكل بيئة حاضنة للجيش، وعلى زعماء هذه المنطقة ووجهائها نبذ الخارجين عن القانون من أي عائلة او عشيرة انتموا، ورفع الغطاء عنهم والضرب بيد من حديد كل متطاول على عناصر الجيش الذين هم أبناء هذه الارض وحماتها”.

مصادر أمنية أكدت ل”جنوبية”أن الجيش لن يتراجع عن مهامه في ضبط الأمن وتنظيف المنطقة من تجار السموم والخارجين عن القانون، رغم الصعوبات التي يمر بها والضجيج الذي يترافق مع كل عملية عسكرية وامنية”.

ولفتت الى أن “العمليات العسكرية لا تستهدف منطقة بعينها, وليس لها أي حسابات تتعلق بالاستحقاقات السياسية، فهذه العملية تطال أوكار كبار المطلوبين وجيوبهم و أذرعتهم حيث تواجدوا على الارض اللبنانية”.

السابق
«النكايات الحكومية» تتمدد الى المؤسسات الأمنية والسجون..وباسيل «آخر الواصلين» الموارنة الى بكركي!
التالي
رئيس «التفليسة» وحارس حروب «حزب الله»!