بعد طعن سلمان رشدي على يد لبناني..إيراني يهدد مؤلفة «هاري بوتر»: أنت التالية؟!

جي كي رولينغ

سلمان رشدي المطعون بالسكين على خشبة المسرح في نيويورك، مشهد واقعي غير تمثيلي ظهر على شاشة الزمن الآني، أول أمس، وتناقلته وسائل الاعلام واسعا، فما قصته، ولماذا تنفذ اليوم “فتوى” القتل بحق الكاتب رشدي؟

آيات شيطانية (بالإنجليزية: The Satanic Verses)‏ هي رواية من تأليف الكاتب البريطاني من أصل هندي سلمان رشدي. صدرت في لندن بتاريخ 26 سبتمبر عام 1988 بعد 9 أيام من إصدار هذا الكتاب تلقى دار النشر الذي طبع الكتاب الآلاف من رسائل التهديد والاتصالات التلفونية المطالبة بسحب الكتاب من دور بيع الكتب.

وصدرت “فتوى” من “الخميني” في 14 فبراير 1989 بإباحة دم سلمان رشدي .

وتراقق الجدل الكبير مع صدور الكتاب ، وتسبب لرشدي بحصار وعزل، وتسبب بإثارة حفيظة العالم الإسلامي خصوصاً بسبب ما تضمنه خاصة إيران، والهند مسقط رأس المؤلف، لتضمنه إساءة للإسلام سواء عبر كلام فيه تجديف في المقدسات، تهجم على الأديان، أو إساءة إستغلال حرية التعبير.

وتضاعفت محنة الكاتب بردود الفعل العالمية، حيث صدرت “فتوى” هدر دمه افتاها الخميني بحق سلمان رشدي وكل مترجمي كتبه ولا تزال هذه الفتوى متواصلة لليوم.

وفي المقابل، أتت ردة فعل أولية من الإعلام الغربي متعاطفة مع المؤلف تعتبر أن «التهديدات تجاهه هي تهديد لحرية التعبير».

تزامناً مع طعن رشدي تلقت مؤلفة “هاري بوتر” الشهيرة تهديدا بالقتل بسبب دعمها وتضامنها معه

كما اندرجت الأزمة المحيطة بالكتاب في سياق انزعاج أوروبي عام أواخر الثمانينات من تصاعد نسق المهاجرين الآسيويين والأفارقة إليها.

وتزامناً بفارق يومين ، تلقت الكاتبة والروائية البريطانية، جي كي رولينغ، مؤلفة “هاري بوتر” الشهيرة، تهديدا بالقتل بسبب دعمها وتضامنها مع سلمان رشدي.

إقرأ أيضاً: المخرجة الجنوبية سارة صفي الدين..فيلم قصير «بطول البحر وعرض أسماكه»!

وعبرت رولينغ، على حسابها في تويتر، عن بالغ تأثرها بعد تعرض رشدي (75 عاما) لعدة طعنات بينما كان يتم تقديمه لإلقاء محاضرة عن حرية الإبداع أمام مئات الحاضرين في معهد تشوتاكوا في نيويورك.

وكان التهديد الذي تلقته مؤلفة “هاري بوتر” عبارة عن تعليق يتضمن تهديدا صريحا بالقتل من “متطرف” داعم لإيران، سبق أن أشاد بمهاجم رشدي.

وقال “المتطرف” المدعو مير آصف عزيز في تعليقه على تغريدة رولينغ: “لا تقلقي.. أنت التالية”.

ويصف مير آصف نفسه بـ”طالب وناشط اجتماعي وسياسي”، وهو مقيم في مدينة كراتشي الباكستانية.

وفي تغريداته على حسابه في تويتر، أبدى عزيز مرارا دعمه للمرشد الإيراني علي خامنئي، كما هاجم عدة دول، من بينها أوكرانيا والهند، ووصفها بـ”الإرهابية”.

وأشاد عزيز بمهاجم رشدي، حيث قال: “إنه مقاتل شيعي ثوري.. اتبع فتوى” بإهدار دمه.

وقد أعادت رولينغ نشر صورة التهديد، وقالت “تويتر، هل من دعم؟”. وأضافت، في وقت لاحق: “شكرا على دعمكم جميعا.. دخلت الشرطة على الخط”.

السابق
المخرجة الجنوبية سارة صفي الدين..فيلم قصير «بطول البحر وعرض أسماكه»!
التالي
بالفيديو: فاجعة تصيب اقباط مصر..41 ضحية في حريق كنيسة «القديس أبو سيفين» بمنطقة إمبابة!