تأتي الحادثة بعد اضراب تحذيري للمصارف وتلويح بقرارات حاسمة نهاية الشهر الحالي ما لم يتم الإستجابة لمطالبها وعدم تكبيدها الخسائر الناتجة عن خطة للتعافي تعتزم الحكومة المضي بها، ووفق ما أكده الخبير الإقتصادي لويس حبيقة لـ «جنوبية» فإن ” قرارت جمعية المصارف وخطوة تعليق الإضراب صائبة، فالإضراب ليس في محله، لأن المواطن من حقه الحصول على مدّخراته، ولذلك على المصارف أن تفتح أبوابها وأن يكون عملها مضاعفاً”، معتبراً أن “قرار العودة الى العمل خطوة ممتازة”.
خطوة تعليق الإضراب صائبة وعلى المصارف أن يكون عملها مضاعفاً
أما فيما خص الحادثة في مصرف “فيدرال بنك”، اعتبر أن “ما حصل متوقعاً، على الرغم من القناعة بأن العنف لن يحل المشكلة، لكن الناس لم تعد قادرة على التحمّل أكثر وتريد أموالها”، لافتاً الى أن” ردّات فعل كالتي حصلت من الممكن أن تتكرر، والمطلوب من المصارف معالجة الموضوع، ليس بالقوة تجاه من يقوم بهكذا أعمال، بل بتسهيل حصول المواطنين على أموالهم”.
توجّه المصارف الى الإضراب سيؤدي الى نقمة الناس ضدها بشكل أكبر
وعما إذا كانت المصارف ستلجأ مجدداً الى الإضراب بعد تلك الحادثة، أكد حبيقة أن ” لن تتخّذ هكذا قرار، والمواطن الذي قام بهذا الأمر عبّر عن غضبه بما يمكن تسميتها بالغلطة، ولا يمكن تعميمها على كل الناس”،
المعالجة الهادئة ضمن دورة العمل لحل المشاكل هو الأساس
وأشار الى “أن توجه المصارف الى الإضراب سيؤدي الى نقمة الناس ضدها بشكل أكبر، ولذلك عليها استيعاب ما يحصل، ومعالجة القيام بأعمال ضد القانون كالذي حصل اليوم بانتباه وهدوء كي لا تتكرر”، مشدّداً “على أن المعالجة الهادئة ضمن دورة العمل لحل المشاكل هو الأساس”.
إقرأ أيضاً : بعدسة «جنوبية»: المفاوضات جارية مع «مودع فدرال بنك»..اصرار على كامل وديعته!
