بيان ناري لأهالي ضحايا انفجار المرفأ.. وتحذير من اي حريق يشبّ فيه!

في ذكرى مرور عامين على جريمة تفجير المرفأ فيما لا تزال الحقيقة مبهمة، صدر بيان ناري عن جمعية أهالي ضحايا إنفجار مرفأ بيروت اليوم الجمعة.

وجاء في البيان التالي: “مضى عامان على جريمة العصر وكأنها وقعت اليوم … عامان ونحن مازلنا في الطرقات ونتابع كل ما يجري من تطورات للحصول على أبسط حقوقنا وحقوق ضحايانا .عامان ونحن نطالب بالعدالة والحقيقة والمحاسبة”.

اضاف: “عامان ونحن ما زلنا نحارب تلك الطبقة السياسية والسلطة الفاسدة والمتجزرة بالتعنت والظلم والتي لم يرفَّ لها جفناً من هول فظاعة الجريمة. وبكل وقاحة نراها تضع العراقيل الواحدة تلوَ الاخرى والتي لا أساس لها، متذرعة بالحجج القانونية”.

وتابع: “فكيف يكون لمطلوبين، الحق بالترشح في الانتخابات، لا بل بالفوز الساحق ايضاً وبدون منافس. فهل تمَ الفوز بالتزكية أم بالتزوير؟ ام الشعب الذي انتخبهم لم يجد العيب فيهم؟! ام الترهيب والضغط والعوز كانوا أسياد الموقف؟! ولم يكتفوا بذلك، بل أعادوا الحصانات لأصحابها،رغم مذكرات الجلب وأذونات الملاحقة المتكررة بحقهم وأصبحوا ضمن لجنة الأدارة والعدل”.

ولفت الى انه “أي عدل يعرفونه!! هم فقط يحق لهم ان يكونو ضمن لجنة اللا ادراة وللاعدل. وكيف لنواب أن يصوتوا لأشخاص هم أساس البلاء و سبب كل المصائب؟ فمن العار ان نطلب العدالة من اشخاص هم بلاء للعدل وهاربين من العدالة التي لايعرفونها سوى بالكلمة واذا عرفوها لا تنطبق على مناصبهم المزيفة.

بدؤا بطلبات الرد ومن ثم مخاصمة الدولة حتى وصلوا إلى كف يد القاضي بيطارلأنه قام بإستدعائهم. فهم أكبر و اهم من المثول أمام القضاء، فهم آلهة على الأرض! أضف إلى ذلك، الوزير المعرقل مُنع من التوقيع على التشكيلات القضائية بأعذار واهية لا أساس لها من الصحةِ من خلال رئيس مجلس النواب. وهذا ما قاله الرئيس ميقاتي. كما نذكر أن هنالك اشخاص ما زالوا يسرحون ويمرحون دون حسيب او رقيب. ولم تطبق مذكرات التوقيف والجلب الصادرة بحقهم.اين اذونات الملاحقة التي طلبها المحقق العدلي”؟

وتابع: “نقول لمن يحمي المطلوبين: انتم تشاركون بالجريمة لان بحمايتكم هذه، تعرقلون سيرالعدالة وتقفون بوجهنا وبوجه التحقيق و تساعدون بهروبهم من المحاسبة والافلات من العقاب. فكيف تتحدثون عن دولة القانون والمؤسسات وفصل السلطات وإستقلالية القضاء وأنتم من قضيتم على القضاء وما زلتم مستمرين بالتعطيل والتدخلات وكانكم تخافون على مناصبكم من أ ن تطالها الإدانة والتهمة والشبهات التي تحوم حولكم هي من دفعتكم للعرقلة والتعطيل، لأن الرجل الشريف والذي لا يد له في جريمة المرفأ لا يخاف من شيء”.

وختم: “دمرتم بيروت ويتمتم أطفال و أدميتم قلوب وهجرتم عائلات من بيوتها ومنازلها وانتم تتراقصون فوق دماء ضحايانا. وتتأملون بأستخفاف الحريق الذي ألتهم الأهراءات دون ان تتحركوا بأنتظار سقوط البقية منها. الشاهد الصامت على الجريمة النكراء يجب أن يبقى ونؤكد لكم بأنه لو سقط قسم منه سنبقى متمسكين ومصرين وسنضحي بكل ما نملك من قوة لنحافظ ونحمي الجزء الصامد من الشاهد الصامت الذي أدرج على لائحة الجرد ومن ثم جمد القرار. فهذا المستغرب بالأمر. فنعود ونطالب بأن ينشر القرار ويصدر للعلن. ونحذركم من أن أي حريق يشب فيه سنتحرك بطريقتنا حتى نخمد النيران وسيكون التحرك قاسيا. نقول لكم اليوم وكل يوم أن فسادكم هو من قتل أولادنا وضحايانا والتسويات التي تفكرون بها، لن تسري علينا. ولكل ظالم نهاية. لا تنسوا يا حكام الارض أن حاكم السماء موجود و بإنتظاركم، ولن تستطيعوا ان تهربوا منه”.

السابق
عدوان على غزة.. استشهاد قائد عسكري في «الجهاد الاسلامي» و١٥ آخرين
التالي
الدولار يشق طريقه باتجاه الـ٣١ الفاً.. كيف أقفل؟