بري يدير «محركات الصلح» بين عون وميقاتي..وتجاذب لبناني-أممي في ملف النازحين!

نبيه بري
على بعد ساعات من الاحتفال الرسمي بعيد الجيش الـ77 صباح غد في الفياضية، شغّل رئيس مجلس النواب نبيه بري "محركات الصلح" بين رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس المكلف نجيب ميقاتي لجمعهما في "لقاء رئاسي –ثلاثي" لكسر القطيعة المستمرة بين الرجلين منذ اكثر من شهر.

وتكشف مصادر متابعة لـ”جنوبية” ان مبادرة بري لجمع عون وميقاتي هي تقطيع للوقت وتعبئة الوقت الضائع بمبادرات ومواقف لزوم ما لا يلزم.

وتسأل هل اصبح جمع رئيس الجمهورية والرئيس المكلف والمعنيان وحدهما بتشكيل الحكومة، يتطلب وساطات ومبادرات؟ اليس اللقاء بينهما والتشاور واجب دستوري لهما؟

وتشير الى ان ما يحصل هو تأكيد ان لا نية داخلية لتشكيل الحكومة وكذلك لا رعاية خارجية لأي استحقاق لا حكومي ولا رئاسي حتى الساعة!

مبادرة وزير الشؤون الاجتماعية لاعادة 15 الف نازح سوري الى بلادهم شهرياً لم يكتب لها النجاح في ظل وجود ممانعة اميركية واوربية واممية

وكان بري التقى عدداً من الاعلاميين وفي إطلالة “وقتها” مع وصول الموفد الاميركي في ملف الحدود البحرية آموس هوكشتاين.

وعمّا إذا كانت ستُشكّل حكومة، قال بري: “إذا صارت عجيبة بتتألّف” وإتّصلتُ بميقاتي وطلبتُ منه عقد جلسة بين الرؤساء الثلاثة أو بينه وبين رئيس الجمهورية ميشال عون يوم الاثنين في عيد الجيش”.

تجاذب في ملف النازحين

وعاد ملف النازحين الى الواجهة، حيث تكشف معلومات لـ”جنوبية” ان مبادرة وزير الشؤون الاجتماعية لاعادة 15 الف نازح سوري الى بلادهم شهرياً، لم يكتب لها النجاح في ظل وجود ممانعة اميركية واوربية واممية، خشية من تعرض النازحين لسوء المعاملة والاعتقال من النظام السوري.

ومع تفاقم المشكلات الاجتماعية والمعيشية واخيراً في ملف الخبز،   دعت “مفوضية اللاجئين” التابعة للأمم المتحدة، السلطات اللبنانية لضمان سيادة القانون والوقف الفوري للعنف والتمييز ضد المستهدفين المقيمين داخل الأراضي اللبنانية.

مبادرة بري لجمع عون وميقاتي هي تقطيع للوقت وتعبئة الوقت الضائع بمبادرات ومواقف لزوم ما لا يلزم

كما أعربت عن “قلقها الشديد” إزاء الممارسات التقييدية والتدابير التمييزية ضد اللاجئين في لبنان.

وقالت المفوضية عبر بيان منذ ايام، إن لبنان يشهد حاليًا زيادة في التوتر بين الفئات المختلفة، خاصة العنف ضد اللاجئين، ما يؤدي إلى تصاعد أعمال العنف على الأرض في عدد من الأحياء والمناطق.

رد من الخارجية اللبنانية

وردت الخارجية على البيان الاممي، وأسفت لأن “البيانات المماثلة تعمق التباين وتزيد الأزمات التي يعاني منها ​النازحون السوريون​، والمجتمعات اللبنانية المضيفة لهم، خاصةً وأن لبنان لم يتخذ أية اجراءات او قرارات من شأنها التمييز بين النازح السوري والمواطن اللبناني، كما وأن أزمة الغذاء التي يشهدها العالم يتضاعف تأثيرها في لبنان، بسبب المشاكل الاقتصادية والمالية التي يعاني منها البلد”.

وذكرت الخارجية أن “لبنان حذر مراراً من أن هذا الواقع سيؤدي حتماً الى تنافس اللبنانيين واللاجئين الفلسطينيين والنازحين السوريين على الموارد الغذائية المحدودة، خاصة ان النازحين واللاجئين يشكلون ثلث عدد سكان لبنان، وان 80% من اللبنانيين يعيشون تحت خط الفقر”.

إقرأ ايضاً: خاص «جنوبية»: صرافو السوق السوداء «يأكلون بعضهم»..المضاربات كثيرة و «الشغل» قليل!

ولفتت إلى أن “لا شك أن استمرار هذا الوضع سيؤدي الى ارتفاع في نسبة التوترات، لا بل في نسبة الحوادث الأمنية تجاه كافة الفئات المهمشة في لبنان”، مؤكدة “عدم تجاوب مفوضية اللاجئين مع طلبات لبنان، لناحية مشاركة المعلومات والبيانات وتعزيز جهود التعافي المبكر في سوريا، مما يسمح بعودة تدريجية وآمنة وكريمة للنازحين السوريين، يشكِّل السبب الاساسي وراء ما يحصل من مشاكل متزايدة تدعو للقلق وتوترات على الاراضي اللبنانية، في ظلّ عدم وجود أفق واضح لحلّ أزمة النزوح السوري، وعدم طرح مجتمع الدول المانحة لخارطة طريق، تبين الحلول المناسبة بعد مرور 11 سنة على اندلاع الأزمة السورية”.

هوكشتاين

اعلن المتحدث بإسم الخارجية الاميركية بانه “بعد زيارات قام بها إلى باريس وبروكسل وأثينا لمناقشة أمن الطاقة الأوروبي، سيسافر المنسق الرئاسي الخاص والوسيط الأميركي في ملف ترسيم الحدود البحرية أموس هوكشتاين إلى بيروت في 31 تموز لمناقشة الحلول المستدامة لأزمة الطاقة في لبنان، بما في ذلك التزام إدارة الرئيس الاميركي جو بايدن بتسهيل الأمور، والمفاوضات بين لبنان وإسرائيل حول الحدود البحرية”.

واعتبرت الخارجية الاميركية بإن التوصل إلى حل في المفاوضات بين لبنان واسرائيل أمر ضروري وممكن، ولكن لا يمكن تحقيقه إلا من خلال المفاوضات والدبلوماسية.

لقاءات الموفد الاميركي

وتفيد معلومات “جنوبية” ان هوكشتاين يستهل لقاءاته بزيارة وزارة الطاقة والمياه ولقائه بوزيرها وليد فياض عند الساعة 2:30 ظهراً، ومن ثم يختتم لقاءاته غداً بعشاء مع نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب.

السابق
البلبلة مستمرة في قضية السفينة «لوديسيا»..والقمح مسروق او غير مسروق؟
التالي
اختبار قوة بين الصدر وخصومه في العراق..وأنصاره نحو الاعتصام المفتوح!