خاص «جنوبية»: صرافو السوق السوداء «يأكلون بعضهم»..المضاربات كثيرة و «الشغل» قليل!

صراف الدولار

لم تعد مهنة الصرافة حكراً على من يحمل ترخيصاً من مصرف لبنان لممارسة العمليات المالية من تصريف وتبديل اموال، بل تحولت الى “مهنة من لا مهنة له”.

ومع سماح مصرف لبنان لشركات تحويل الاموال بــ”شفط” دولارات الاغتراب والتحاويل، وتحولها الى “شريك مضارب” ايضاً، وكذلك مع تكاثر صرافي الشنطة الى درجة غير مسبوقة في الشهرين الماضيين، باتت هذه “المهنة” خطراً على صاحبها امنياً بسبب احتمال تعرضه للسرقة، وكذلك مالياً بسبب “قلة المرابح” وكذلك التداول الخفيف.

الاسواق “تعبانة” ومع دولرة البلد وكل قطاعاته بات المغترب وحتى ابن البلد يفضل الاحتفاظ بالدولار وتصريفه “فراطة” والشراء به

ويكشف صراف جنوبي لـ”جنوبية” ان عدد الصرافين غير المرخصين او الصرافين غير الشرعيين او ما يعرف بصرافي الشنطة صار هائلاً في الجنوب وصيدا، حيث يغطون كل مداخلها مع ساحة النجمة والكورنيش البحري والاتوستراد، وصولاً الى صور من جل البحر والبص والكورنيش البحري وداخل صور، وصولاً الى منطقة الخيم البحرية الى الحوش والبرج الشمالي.

عدد الصرافين غير المرخصين او الصرافين غير الشرعيين او ما يعرف بصرافي الشنطة صار هائلاً في الجنوب وصور وصيدا

وبالاضافة الى المدن (صيدا-صور) تحولت القرى الى مراكز للصرافة حيث لا تخلو قرية حنوبية من صراف “ابو شنطة”، اكان لحاماً او حلاقاً او عاطلاً من العمل، وكلهم يعملون عند “مُشغِّل واحد” اي الصراف الكبير، وليس بالضرورة ان يكون مرخصاً او معروفاً.

إقرأ ايضاً: خاص «جنوبية»: «حفاوة عونية» بهوكشتاين..يصل صباحاً ويلتقي فياض ظهراً و«يتعشى» عند بو صعب!

ويؤكد الصراف، ان كل العملية تختصر بـ”غروبات” الصرافين الكبار والذين يضاف اليهم كل من يستجد على المهنة ويمتلك دولارات. ولكن تحديد سعر البيع والشراء والكميات يتم من “الرأس الكبير”.

تحولت القرى الى مراكز للصرافة حيث لا تخلو قرية حنوبية من صراف “ابو شنطة” اكان لحاماً او حلاقاً او عاطلاً من العمل وكلهم يعملون عند “مُشغِّل واحد”

ويقول الصراف ان المهنة اصبحت غير مربحة فمع مراوحة سعر الصرف بين 29500 و30000 الف ليرة لا يربح الصراف في المئة دولار اكثر من 20 الف ليرة، وهو مضطر الى بيعها يومياً الى الصراف الكبير، والذي يعود ليخصم عليه من ربحه اذ يتحكم بدوره في الشراء من الصراف بسعر اقل من “التطبيق” او application!

ويكشف ان الاسواق “تعبانة” ومع دولرة البلد وكل قطاعاته بات المغترب وحتى ابن البلد يفضل الاحتفاظ بالدولار وتصريفه “فراطة” والشراء به كي لا يستغل عبر زيادة سعر صرف عليه باللبناني!

السابق
خاص «جنوبية»: «حفاوة عونية» بهوكشتاين..يصل صباحاً ويلتقي فياض ظهراً و«يتعشى» عند بو صعب!
التالي
بعد إطلاقه النار.. «حزب الله» يعتذر من بلدية وأهالي رميش و«القوات» تتنصل!