عسكري «يتفاجأ» بقتله حماته!

بعد زواج أول استمر 17 عاما، أدخل عسكري في الجيش”ضرّة” على زوجته الاولى كون الاخيرة لم تلد له صبيا، انما انجبت ثلاث فتيات، فإختار حينها فتاة “خلوقة ومتعلمة وفهماني”، سرعان ما أنجبت أختاً رابعة للفتيات الثلاثة .
وعلى قاعدة المثل القائل”يلّي بيجيب البنت بيجيب الصبي”، استمر زواج العسكري من الثانية سنتين قبل ان يقع الخلاف بينهما تركت على اثره الزوجة الثانية منزلها الزوجي ولجأت الى منزل اهلها مع طفلتها..

اقرأ أيضاً: عون «تتغيب» عن «المواجهة القضائية» في قضية «مداهمة المركزي»!


تدخل المصلحون في تلك البلدة العكارية لإصلاح ذات البين، بعد ان منع اهل الزوجة ابنتهم من التواصل مع زوجها رغم رغبتها في العودة اليه.
استمر الامر على هذه الحال طوال شهرين ونصف، قبل ان تقع الحادثة، حادثة أدخلت الزوج الى السجن بجرم قتل حماته ومحاولة قتل شقيقة زوجته، ونال عقابه امس عن المحكمة العسكرية في حكم اصدرته بحقه برئاسة العميد علي الحاج قضى بسجنه 12 عاما.
في تلك الجلسة يروي العسكري وهو برتبة معاون اول، كيف ان زوجته كانت تتصل به من هاتف شقيقتها بعد منعها من استعمال هاتفها، وابلغته انها تنوي العودة الى المنزل الا ان اهلها يرفضون ذلك، وانها لم تكن تريد ان “تزعّل اهلها فزعّلتني وخربتلي بيتي”.ويضيف انه بناءعلى رغبة عمّه حضر الى منزل الاخير ليُفاجأ بشقيقة زوجته وهي تحمل سكينا وتوجّه اليه عبارات نابية، تبعها عمه الذي خرج من المنزل وبيده عصا.

حادثة أدخلت الزوج الى السجن بجرم قتل حماته ومحاولة قتل شقيقة زوجته


كان”الصهر” يحمل مسدسا حربيا على خاصرته، وبعدما ادرك ان “كمينا نُصب له”، كما يقول، اطلق عدة عيارات نارية بين الأرجل وليس في الهواء لوجود سقف فوقه، وذلك بعدما شعر بالخوف، ليغادر ويسلم نفسه الى اقرب مركز عسكري.
واثناء وجوده في المركز، علم العسكري ان حماته قد توفيت، فتفاجأ كونه لم يشاهدها يومها، كما اصيبت شقيقة زوجته في يدها، ليتبين انه اطلق من مسدسه غير المرخص خمس عيارات نارية.

نال عقابه امس عن المحكمة العسكرية في حكم اصدرته بحقه برئاسة العميد علي الحاج قضى بسجنه 12 عام


واكد المتهم انه حضر الى منزل عمه بنية رؤية زوجته وابنته، وبناء على اتصال عمه، وما حمله للمسدس الحربي سوى انه”بحّطو عا خصري على طول”، مبرّرا رسائل التهديد التي ارسلها سابقا بالقول:”هذا كان في بداية الخلاف والواحد بيحكي مئة كلمة هوّي ومعصّب”.

اكد المتهم انه حضر الى منزل عمه بنية رؤية زوجته وابنته وبناء على اتصال عمه، وما حمله للمسدس الحربي سوى انه”بحّطو عا خصري على طول”


في دفاعها عن موكلها، اعتبرت المحامية جوسلين الراعي ان العسكري لم يكن لديه نية القتل والا لكان كمن لعائلة زوجته على الطريق ، معتبرة بانه باطلاقه النار كان يدافع عن نفسه وكان تحت تأثير ثورة غضب شديدة عندما اطلق النار. ورأت ان عناصر جرم قصد القتل غير متوافرة في موكلها، وفي حال ارتأـ المحكمة ادانته فذلك بجرم التسبب بالقتل عن غير قصد القتل طالبة لموكلها منحه العذر المحّل اي الدفاع عن النفس. اما ممثل النيابة العامة فكان طلب تطبيق مواد الاتهام بحق العسكري الذي طلب بدوره الشفقة والرحمة.

السابق
«المركزي» يُمدّد مفعول التعميم 161 حتى هذا التاريخ
التالي
«لإضاءة لبنان».. مشروع أميركي كبير لدعم الطاقة المتجددة!