عون يَمتص «الغضب الماروني» في قضية الحاج..وباسيل «يُودع» ترشيحه في «جيب حزب الله»!

عون المطران موسى الحاج
على بعد يومين من التظاهرة الشعبية والسيادية والمسيحية و"الزحف الغاضب" الى بكركي (غداً الاحد) تضامناً معها ومع المطران موسى الحاج، دخل رئيس الجمهورية ميشال عون على خط "المزايدة" المسيحية ويحاول احتواء القضية عبر متابعتها.

وتشير مصادر نيابية لـ”جنوبية” الى ان عون يرمي الى اصابة “عصفورين بحجر واحد”: الاول هو احتواء الغضب المسيحي والماروني تجاه العهد وحليفه حزب الله و”لفلفة” القضية وايجاد مخرج دائم للعبور بين لبنان واسرائيل. والثاني “اعادة الاعتبار” للمطران الحاج نفسه وخصوصاً ان صهره النائب جبران باسيل في غنى عن “غضب” ماروني ومسيحي جديد عليه.

وتؤكد المصادر ان “صمت” حزب الله والرئيس نبيه بري والمعني الاول بالقاضي فادي عقيقي وما يؤمنه له من غطاء سياسي، يشير الى “موافقة” وتغطية لقرار عقيقي تجاه بكركي وحتى تجاه عون وباسيل على اعتبار، ان ملف التعامل مع اسرائيل وعودة المبعدين من “عملاء وجيش لحد”، امر لا يريده “حزب الله” راهناً!

باسيل وحزب الله والرئاسة

وفي محاولة لابقاء ترشيحه الرئاسي “حياً” وقيد التداول، رمى باسيل وفي مقابلة متلفزة مع قناة “المنار” كل اوراقه وقدم اعتمادات جديدة لحزب الله.

“صمت” حزب الله الرئاسي وعدم حسم المرشح وهو امر مقصود من حارة حريك والغموض مرده الى عدم اضطرارها راهناً للمفاضلة بين باسيل وفرنجية

وتقول مصادر متابعة لـ”جنوبية” ان “صمت” حزب الله الرئاسي وعدم حسم المرشح وهو امر مقصود من حارة حريك والغموض مرده الى عدم اضطرارها راهناً للمفاضلة بين باسيل والنائب السابق سليمان فرنجية، وبالتالي يبقي حزب الله ورقتي باسيل وفرنجية في جيبه لاشهارها في الوقت المناسب ومن له حظوظاً اكبر!

و لفت باسيل في مقابلته الى أنني “أستطيع أن أكون رئيساً او صانع رئيس حسب الظرف اليوم “دارجة” عبارة “مرشح طبيعي” أي كماروني ورئيس أكبر تكتل ولا اصبح مرشحاً رئاسياً الا عندما اعلن ذلك او اتحرّك من اجل ذلك”.

إقرأ ايضاً: فرنجية «يُدشّن» ترشيحه من بكركي..و«إشتباك بالوكالة» بين الراعي وإبراهيم!

وقال: “مع الرئيس بري كنت أقول “لا أرى موجباً” لانتخابه، ولا أرى السبب اللازم لتأييد فرنجية بسبب الاختلاف بالموضوع الداخلي، لكن يمكن الاتفاق مع فرنجية والقريبين عليه بالسياسة، او مع القوات على أحد، لكن مرفوض بالكامل أن يأتي شخص لا تمثيل له”.  

“صمت” حزب الله وبري والمعني الاول بالقاضي عقيقي وما يؤمنه له من غطاء سياسي يشير الى “موافقة” وتغطية لقرار عقيقي تجاه بكركي وحتى تجاه عون وباسيل

وفي تقديم الاعتمادات لحزب الله، قال باسيل ان «ما قام به حزب الله هو خط 29 بالمسيرات وأرى أن هناك حلاً في موضوع الترسيم والآن وإلا فالحرب. والحل ليس فقط برسم «الزيح» بل يجب ان يشمل ضمانات للاستخراج من الوسيط الأميركي وفرنسا والامم المتحدة”.

وشدّد على أن «المقاومة تعرّضت للخيانة في ‫حرب تموز وسأدافع عن ‫حزب الله مهما كلف الأمر لأن هناك مشروعاً لتصفيته وإقصائه”، وقال: “انتصرنا على “إسرائيل” بالحرب ولكن لم ننتصر عليها بالسلم والانتصار ليس فقط بالسلاح، ولكن في العيش بكرامة “ليه بدها تكون المقاومة على حساب الدولة؟».

حلول لازمة الموظفين؟

وبرزت ملامح إيجابية على صعيد أزمة اضراب الموظفين في القطاع العام. وأشارت قناة “أن بي أن” إلى أن “​وزير​المال في ​حكومة​ ​تصريف الأعمال​ ​يوسف الخليل​، حدد 72 ساعة حاسمة لإعلان بشائر ايجابية فيما خص الرواتب موظفي ​القطاع العام​“.

تأمين كميات طحين جديدة

أما لجهة أزمة الخبز، فطمأن وزير الاقتصاد في حكومة تصريف الأعمال أمين سلام، في مؤتمر صحافي الى أن “لدينا كميات من القمح ستدخل خلال 10 ايام تكفي لشهر ونصف وستخضع لفحوصات وزارة الزراعة ويجب الاسراع بهذه النتائج حتى لا تحدث ازمة في البلد”، لافتاً إلى أن “الكمية التي سوف تدخل إلى لبنان هي 50 ألف طن”.

السابق
بلاد الينابيع والأنهار عطشى..«اليونيسف» تُحذّر من أزمة المياه على اللبنانيين وأطفالهم!
التالي
الرغيف الأبيض «حلم الجنوبيين»..وطوابير وإشكالات أمام الأفران في صور وصيدا!