عن الموت الذي يحيط بنا

" السيد علي عبد اللطيف فضل الله
الى روح العلامة السيد علي عبد اللطيف فضل الله وكل الأحبة الذين يغادروننا فجأة ودون وداع

كتب الصحافي والمحلل السياسي قاسم قصير في غياب العلامة علي عبداللطيف فضل الله، عبر صفحته على فيسبوك التالي: امس ارتحل الصديق والاخ الحبيب رئيس المنتدى العاملي العلامة السيد علي عبد اللطيف فضل الله، رحمه الله، بعد وعكة صحية مفاجئة، وقد التقيت به يوم الاحد الماضي في بلدة شقراء، وهو يشارك في تقبل العزاء برحيل العلامة السيد محمد علي الامين، وكان في كامل نشاطه وحيويته، وكان دائما عندما التقي به في أي مناسبة أو لقاء، أو عندما نتحدث هاتفيا يخبرني كم يحبني ويحترمني، وانني كأخ له وكانت هذه الكلمات الجميلة تؤسرني وتجعلني أشعر بالحب والتقدير له والامتنان.

اقرأ أيضاً: الموت يخطف العلامة الرزين السيد علي عبداللطيف فضل الله!

والعلامة السيد علي عبد اللطيف فضل الله، من الإخوة الكرام الذين تعرفت والتقيت بهم منذ نشاطاتنا في الاتحاد اللبناني للطلبة المسلمين في سبعينات القرن الماضي، وكان طالبا في معهد العلوم الاجتماعية ومن ثم تواصلت اللقاءات والتعاون رغم ظروف الاحتلال الصهيوني وعدنا وتعاونا من خلال تجربته في المنتدى العاملي واهتمامه بشؤون الناس في جبل عامل وفي لبنان، وكان مهجوسا بحب الحوار والنقد وتطوير المجتمع والإضاءة على التجارب العاملية والإنسانية في لبنان.
كان ممتلىء الحيوية والنشاط وحب الناس والعمل من أجل العدالة الاجتماعية ووقف إلى جانب عائلتي، عندما قتلت شقيقتي لطيفة وتبنى قضيتها في مواجهة القضاء الجائر.
وهو دائم الحضور لخدمة الناس والمجتمع والدفاع عنهم ومواجهة الفساد، عبر مواقفه وتحركاته وكان مع المقاومة واهلها. وكان من المدافعين عن حرية الرأي والنقد الهادف.
اليوم افتقده برحيله المفاجىء كما افتقد الكثير من الأحبة وخصوصا الذين عملوا من أجل الحوار وخير الناس ورحلوا بسرعة ودون وداع ومنهم الشيخ دانيل عبد الخالق والاخ اكرم طليس والدكتور وجيه فانوس والمناضل انيس نقاش و الدكتور أحمد موصللي.
ايها الموت الذي تحيط بنا
ماذا تترك لنا وماذا نفعل..
نواصل المسيرة ونحاول فيما بقي من العمر المكتوب لنا أن نحقق بعض الاماني، من أجل عالم أفضل ولخدمة الإنسان ومواجهة هذا الظلام الذي يطبق علينا من كل جانب.
رحمك الله ايها السيد النبيل والرائع السيد علي عبد اللطيف فضل الله ورحم الله كل الأحبة الذين يرحلون عنا دون وداع.

السابق
بمشاركة حاشدة.. الوردانية تودّع القاضي جميل بيرم
التالي
القطاع الصحي يُنازع: مستشفيات تقفل والوضع من سيء الى أسوأ!