فشلت القاضية غادة عون مرة جديدة، في الوصول الى حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، لكنها هذه المرة، وبحسب مصادر قضاةسة ل”جنوبية”، “تجاوزت الاصول وبشكل غير مسبوق حدود صلاحيتها، متخطية القوانين المرعية الاجراء، فيما مجلس القضاء مدعوّ الى وضع حدّ لتلك التجاوزات، ورغم التدابير “الخجولة” التي اتخذها سابقا بحقها ولكنها لم تردعها، لا بل تمردت عليها”.
خطوة عون أغضبت موظفي مصرف لبنان الذين اعلنوا الاضراب المفتوح اعتراضا على “التجاوزات القانونية والطريقة الميليشياوية التي تمارسها”
فقد حاولت القاضية غادة عون اليوم “غزو”مصرف لبنان، بعد معلومات وردتها عن وجود الحاكم فيه، حيث استدعت قوة من أمن الدولة لمواكبتها في عملية الاقتحام التي “إشتهرت ” بها في معرض تحقيقاتها بملفات مالية، وذلك إنفاذا لمذكرة إحضار كانت اصدرتها بحق سلامة في شباط الماضي والتي مددت مفاعيلها الى اجل غير مسمى بعد امتناع الحاكم عن المثول امامها في احدى الدعاوى كمدعى عليه، والذي سبق للاخير ان تقدم بدعوى ردّها لكنها رفضت تبلغها.
عون حاولت تغطية خطوتها غير القانونية بتجاوز صلاحيتها كون مقر المصرف يقع ضمن بيروت فأجرت اتصالا بحاموش وطلبت منه مرافقتها!
وفيما غادرت عون مقرّ المصرف المركزي خالية الوفاض، كشفت مصادر قضائية ل”جنوبية” حقيقة ما جرى موضحة ان “عون حاولت تغطية خطوتها غير القانونية بتجاوز صلاحيتها كون مقر المصرف يقع ضمن بيروت، فأجرت اتصالا بالمحامي العام الاستئنافي المناوب في بيروت القاضي رجا حاموش، طالبة منه مرافقتها في”المداهمة”، وذلك لإعطاء الامر غطاء قانونيا”، وتضيف المصادر ان القاضي حاموش رفض”عرض” عون، ولم يسمح بإعطائها اشارة قضائية للدخول وأبلغها بصريح العبارة بانها بذلك تتجاوز صلاحياتها”.
إقرأ ايضاً: بالفيديو: العلّية يواجه الإخبار..بإخبار ضد «من تطاول على المال العام»!
واكدت المصادر ان القاضي حاموش “سمح للضابط الذي كان على رأس القوة من امن الدولة الدخول الى مقر المصرف المركزي برفقة مرافقه فقط، على عكس ما ادلت به عون امام وسائل الاعلام بانه سمح لها بالدخول الى المصرف المركزي، لتخرج بعد ذلك وتصرّح بان “القاضي حاموش اعطى اشارته بإخلاء المكان”.
حاموش سمح للضابط الذي كان على رأس القوة من امن الدولة الدخول الى مقر المصرف المركزي برفقة مرافقه فقط
خطوة عون أغضبت موظفي مصرف لبنان الذين اعلنوا الاضراب المفتوح اعتراضا على “التجاوزات القانونية والطريقة الميليشياوية التي تمارسها”.
وكان سبق لامن الدولة ان داهموا قبل ذلك منزل سلامة في الرابية ولم يعثروا عليه.
