رفض داخلي لـ«حرب نصرالله الغازية»..وإشتباك عون وميقاتي يتمدد إلى الصلاحيات!

السيد حسن نصرالله

لم يمر خطاب الامين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله “الناري” و”الحربي” مرور الكرام داخلياً بعد رفعه السقف الى مستوى الحرب لمنع الجوع ولتحصيل حقوق لبنان الغازية والنفطية ومنع اسرائيل من التنقيب في كاريش قبل انتهاء المفاوضات.

ورفع النائب السابق وليد جنبلاط الصوت عالياً، فكتب جنبلاط عبر حسابه على «تويتر»: ان تصريح السيد نصرالله وضع حدا لامكانية التفكير بالوصول الى تسوية حول خط ٢٣. لقد دخل لبنان في الحرب الروسية الاوكرانية، لذا وتفاديا لاندلاعها فهل يمكن للسيد ان يحدد لنا ما هو المسموح وما هو الممنوع وذلك افضل من ان نضيع الوقت في التخمين واحتياط المصرف المركزي يذوب في كل يوم».

كما كتب رئيس حزب «الكتائب اللبنانيّة» النائب سامي الجميّل عبر حسابه على «تويتر»: «بالأمس، نصّب نصرالله نفسه مرة جديدة رئيساً، رئيس حكومة وقائداً للجيش في آن، مورّطاً شعب لبنان بمغامرة جديدة قد يدفع ثمنها دون استئذانه. أما أنتم، أين أنتم؟ علامَ تتقاتلون؟ على أيّ رئاسة؟ أيّ حكومة؟

تهديد نصرالله بالحرب يؤكد ان لم يعد هناك امام لبنان و”حزب الله” الا الحرب لفك “الكربجة” الموجودة على كل الصعد

وقال رئيس «حركة الاستقلال» النائب ميشال معوّض عبر حسابه على «تويتر»: كلام السيد حسن نصر الله بالأمس يقوّض أسس الدولة اللبنانية ومؤسساتها ويجرنا إلى أتون صراعات وحروب لا علاقة لنا بها لمصالح خارجية.

لكن رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل نشرعبر حسابه «تويتر»، فيديو تحدث فيه عن موقفه من الحدود البحرية، والثروة الطبيعيّة.وقال: «نحنا بدنا نحافظ على الكرامة الوطنية والسيادة… بدكن غازكن؟ بدنا غازنا!».

إقرأ أيضاً: نصرالله يقرع طبول الحرب النفطية..و«حرب مباشرة» بين ميقاتي-باسيل!

في المقابل تؤكد مصادر متابعة لـ”جنوبية” ان مواقف نصرالله هدفها شد العصب الداخلي من جهة، وتأكيد ان”الامرة” النفطية لحزب الله، وان تهديد نصرالله بالحرب، يؤكد ان لم يعد هناك امام لبنان وحزب الله الا الحرب لفك “الكربجة” الموجودة على كل الصعد.

هوكستين واسرائيل والترسيم

على صعيد ترسيم الحدود البحرية، يبدو أن الوسيط الأميركي لمفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين إسرائيل ولبنان آموس هوكستين استغل زيارة رئيسه جو بايدن الى الكيان الاسرائيلي لمتابعة ملف الترسيم، حيث أفادت صحيفة «يديعوت أحرونوت» انه التقى وزيرة الطاقة الاسرائيلية كارين الحرار، لكنه لم ينقل أي رسالة مهمة من الجانب اللبناني.

ونقلت عنه قوله بعد الاجتماع: «قمنا بتقليص بعض الفجوات، وأجرينا محادثات جيدة، وبعد عودتي من السعودية سنواصل المناقشات» .

مع دخول تكليف ميقاتي تشكيل الحكومة شهره الاول لا تبدو في الافق لا نوايا سليمة لتشكيل الحكومة ولا بوادر لهذا التأليف

اضاف وفق ما نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عنه: أنه يجب أن يكون هناك اتفاق متبادل بين إسرائيل ولبنان، ودور الولايات المتحدة هو المساعدة في التوصل إلى اتفاق من شأنه أن يخدم مصالح البلدين. لقد أحرزنا تقدماً جيداً في كل من لبنان وإسرائيل.

وأعلن أنه «لم ينقل أي رسالة مهمة من الجانب اللبناني» إلى وزيرة الطاقة الإسرائيلية.

اشتباك متجدد بين عون وميقاتي

ومع دخول تكليف الرئيس نجيب ميقاتي تشكيل الحكومة، شهره الاول، لا تبدو في الافق لا نوايا سليمة لتشكيل الحكومة ولا بوادر لهذا التأليف، حيث اصدر رئيس الجمهورية ميشال عون بياناً حول الملف الحكومي ليرد عليه ميقاتي لاحقاً والخلاصة وفق مصادر متابعة ل”جنوبية” ان لا حكومة في المدى المنظور.

واللافت تذكير بيان عون بأنه صاحب صلاحية في تشكيل الحكومة كما لم يغفل دور ميقاتي، والذي بدوره اكد انه متمسك بصلاحياته.      

السابق
كيف افتتح الدولار الاسود صباح اليوم؟
التالي
بعدسة «جنوبية».. تجدد الحريق في المرفأ ومخاوف من انهيار الاهراءات!