ما هي حصى الكِلى.. وكيف تتم معالجتها؟

حصى الكلى
إذا كان لديك هذه الأعراض فأنت مصاب بحصى الكِلى، لذا تعرّف معنا في هذا المقال على أعراضها وأسبابها وكيفية علاجها.

حصى الكلى تسمى أيضاً التحصي البولي، وهي عبارة عن مجموعة من الترسبات الصلبة مكونة من المعادن المختلفة والأملاح والتي تتشكل داخل الكليتين، كما يمكنها أن تؤثر على أجزاء مجرى البول الأخرى من الكليتين وصولاً للمثانة، وعادةً ما تتكون حصى الكلى نتيجة ترّكز البول، ما يتيح للمعادن والأملاح بالتبلور والإلتصاق ببعضها.

فعلياً إن وجود حصى الكلى مؤلماً ومزعجاً نوعاً ما، لكنها لا تُشكل تلف دائم في حال تم التعرّف عليها وعلاجها في الوقت المناسب، فربما حالتك الصحية لن تحتاج إلا إلى إستخدام الأدوية المسكنة للألم أو شرب الكثير من الماء لإخراج الحصوات من الجسم، مع إتباع علاج وقائي للتقليل من خطر تكرار الإصابة بحصوات الكِلى إذا كانت إحتمالية إصابتك بها مرة أخرى كبيرة.

لكن في حال إنتقلت حصى الكلى إلى مجرى البول، وتبين وجود عدوى في الجهاز البولي وحدث مضاعفات، عندها ستكون الجراحة أمراً ضرورياً، وقد ينصح الطبيب بإستخدام علاج وقائي من أجل منع حصى الكلى للعودة مرة أخرى، وخاصةً إن كنت معرّض لخطر الإصابة بها كثيراً.

اقرأ أيضاً: 6 تمارين تساعد على التخفيف من آلام الظهر.. تعرّفي عليها!

حصى الكلى
حصى الكلى

أعراض حصى الكِلى

عندما تبدأ الحصوات بالتحرّك داخل الكِلى أو الحالب أي الأنبوب الذي يصل الكلية بالمثانة، عندها تظهر هذه الأعراض:

  • ألم شديد في الخاصرة والظّهر وتحت الأضلاع.
  • ألم ينتشر في أسفل البطن والرسغ والفخذ.
  • ألم وشعور بحرقان أثناء التبول.
  • بول بلون أحمر، أو وردي، أو بني أو عكر.
  • بول ذو رائحة كريهة.
  • الغثيان أو القيء.
  • الرغبة الملّحة والمستمرة في التبول، أو التبول بكميات قليلة.
  • الحُمى والقشعريرة.
  • ألم يظهر على شكل موجات تختلف في حدّتها من وقت لآخر، أو من مكانٍ لآخر، وقد تزداد شدّة الألم نتيجة تحرّك حصى الكِلى خلال مجرى البول.

أسباب حصى الكِلى

يوجد عدّة عوامل لزيادة خطر الإصابة بحصى الكِلى، يمكن أن يكون عدد هذه البلورات أو الحصوات أكبر من كمية السوائل في البول، كالكالسيوم، والأكسالات، وحمض اليوريك، كذلك عندما يفتقد البول لوجود المواد الأساسية التي تقوم بمنع تكوّن البلورات، الأمر الذي يسمح بتكوّن حصى الكِلى.

وهناك أسباب أخرى تتكون فيها حصى الكِلى، كالنظام الغذائي الخاطئ، وزيادة وزن الجسم وبعض الحالات الطبية وبعض المكمّلات الغذائية والأدوية.

علاج حصى الكِلى

يأتي علاج حصى الكِلى إعتماداً على نوع الحصوات وسبب تكونها، كالآتي:

حصى الكِلى الصغيرة

إن أغلب حصى الكِلى الصغيرة لا تحتاج لإتباع علاجاً دقيقاً، فقد تكون قادراً على التخلص من هذه الحصوات عن طريق:

  • إشرب الكثير السوائل وخاصةً الماء وأقلها ليترين يومياً، فالماء تُساعد على تنظيف الجهاز البولي.
  • يمكن أن تتسبب حصى الكِلى الصغيرة في الشعور بعدم الراحة، إطلب من الطبيب وصف مسكنات الألم، كالأيبوبروفين، أو النابروكسين.
  • سيوصف لك الطبيب بعض الأدوية التي تساعد على تمرير حصى الكلى، تُعرف بإسم “حاصرات ألفا”، والتي تقوم بإرخاء عضلات الحالب، وبالتالي تُساعد على تمرير حصى الكِلى بصورة أسرع وبأقل ألم.

حصى الكِلى الكبيرة

هذا النوع من الحصوات يكون كبيراً جداً بالحجم، بحيث لا يمكن أن يمرّ من تلقاء نفسه حتى لو بالأدوية، ويمكن لهذا النوع من الحصى أن يُسبب النزيف، أو تلف الكِلى، أو حدوث عدوى في مجرى البول، وفي هذه الحالة يكون الشخص بحاجة للعلاج والتخلص من هذه الحصى الكبيرة، وذلك عن طريق:

1- إستخدام الموجات الصوتية

ويتم إستخدام الموجات الصوتية لتفتيت الحصوات، مع أخذ بعين الإعتبار حجم ومكان الحصوات، حيث يستخدم هذا الإجراء بالموجات الصوتية لخلق نوع من الموجات الصادمة، المسؤولة عن تفتيت الحصوات إلى حصى صغيرة يمكن مرورها عبر البول.

ويستمر هذا الإجراء من 45 إلى 60 دقيقة، ما قد يسبب الشعور بألم مزعج، حيث يمكنك أن تخضع للتخدير الموضعي للشعور بالراحة أثناء الإجراء، كما يمكن أن يسبب هذا الإجراء ظهور دم في البول، مع وجود كدمة في مؤخرة البطن، وأحياناً يُسبب نزيف حول الكِلى والأعضاء المحيطة، أو الشعور بعدم الراحة نتيجة مرور البلورات خلال مجرى البول وهذا أمر طبيعي.

2- الجراحة

قد نحتاج إلى الجراحة لإزالة الحصوات الكبيرة، وإستخراج حصى الكلى عن طريق تليسكوب صغير وأداة يتم إدخالها من خلال شقوق صغيرة في الظهر، كما يخضع الشخص للتخدير الكُلّي أثناء الجراحة، مع البقاء في المستشفى للتعافي لمدة يوم أو يومين على الأقل.

يُذكر أن، هذا الإجراء يُستخدم فقط في حال لم يتم تفتيت الحصوات بالموجات الصادمة وإخراجها لخارج الجسم.

3- إستخدام المنظار

 يتم إستخدام المنظار لإزالة الحصوات الصغيرة داخل الكِلية أو الحالب، حيث يقوم الطبيب بتمرير أنبوب صغير مُضيء مرتبط بكاميرا عن طريق الحالب ثم إلى المثانة مباشرةً.

وبمجرد تحديد مكان الحصى، يتم إستخدام آداة خاصة من أجل تفتيت الحصوة إلى قطع صغيرة، ليتم تسهيل مرورها من خلال البول، مع وضع قسطرة في الحالب لتخفيف التورّم، الأمر الذي يُسهل عملية الشفاء، وقد تحتاج إلى التخدير الموضعي أو الكُلّي أثناء إجراء المنظار.

4- الغدّة الجاركلوية المسببة للحصى

بعض حصوات الكِلى تتكون بسبب فوسفات الكالسيوم، وذلك نتيجة النشاط المُفرط للغدة الجاركلوية، وهي تقع على الجوانب الأربعة للغدة الدرقية، فعندما تقوم هذه الغدد بإفرازالكثير من الهرمونات، ترتفع مستويات الكالسيوم عندها تتكون حصوات الكِلى، وأحياناً قد يحدث فرط إفراز هرمونات الغدّة الجاركلوية نتيجة تكوّن ورم حميد داخل واحدة من هذه الغدد، فإن إزالة الورم من الغدّة يمنع تكون حصوات الكلى، لذا ينصح الطبيب بعلاج الحالة الأساسية المسببة لزيادة إفراز الهرمون.

5- الأدوية

 من الممكن أن تتحكم الأدوية في كمية المعادن والأملاح في البول، ويمكن أيضاً أن تكون مفيدة للأشخاص الذين يعانون من نوع محدد من الحصوات، لكن يعتمد نوع الدواء الذي يصفه الطبيب على نوع حصى الكلى، ومن هذه الأمثلة:

  • حصوات الكالسيوم: لعلاج هذا النوع من الحصى، يمكن أن يصف الطبيب الفوسفات أو الثيازيد.
  • حصوات حمض اليوريك: ربما سيصف الطبيب أقراص الوبيورينول للتقليل من مستوى حمض اليوريك في الدم، مع دواء للحفاظ على البول بشكلٍ طبيعي، ففي بضع الأحيان قد تُساعد هذه الأدوية على إذابة هذه الحصوات.
  • حصوات الستروفايت: للوقاية من هذا النوع من الحصى سيقترح الطبيب عليك إستخدام المضادات الحيوية لكن بجرعات قليلة قبل وبعد الجراحة، وذلك للتخلص من البكتيريا التي تُسبب العدوى، وعلاج حصى الكِلى.
  • حصوات السيستين: من الصعب أن يتم علاج هذا النوع من الحصى، لذا يجب شرب الكثير من السوائل وخاصةً الماء لإنتاج الكثير من البول، وفي حال لم ينجح ذلك، سيقوم الطبيب بوصف بعض الأدوية التي تُساعد في تقليل هذا النوع من الحصوات.

علاج حصى الكِلى منزلياً

1- شرب الكثير من الماء

كما ذكرنا سابقاً، إن شرب الكثير من المياه خلال اليوم مهم جداً، وخاصةً بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من تاريخ مسبق للإصابة بحصى الكلى لأنه يسمح بالتبول وإخراج كمية من البول حوالي 2.5 لتر يومياً، فمن الممكن أن يقوم الطبيب بقياس نسبة البول لديك للتأكد من أنك تشرب كميات كافية من الماء يومياً.

فإذا كنت تعيش في مكانٍ حار أو جاف، أو تتمرن بشكلٍ مستمر، عليك بشرب كمية كبيرة من الماء لتنتج كمية أكبر من البول، وإذا كان البول لديك صافي، فهذا يعني أنك تشرب كمية مناسبة من الماء.

2- التقليل من الأطعمة الغنية بالأكسالات

إذا كان جسمك يقوم بتكوين حصوات أكسالات الكالسيوم، عندها يجب عليك التقليل من الأطعمة الغنية بالأكسالات، ومن هذه الأطعمة: منتجات الصويا، البنجر، الراوند، السبانخ، البامية، البطاطا الحلوة، المكسرات، الشوكلاتة، الجبنة السويسرية، والشاي.

 3- إتباع نظام قليل الملح والبروتين

إن التقليل من كمية الأملاح والبروتينات التي تتناولها، وإختيار أطعمة لا تحتوي على البروتين الحيواني، وإستخدام بدائل الملح يعتبر أمراً صحياً للكِلى.

 تناول الأطعمة الغنية بالكالسيوم  يجب الحرص على تناول الأطعمة الغنية بالكالسيوم لأنها لا تؤثر على حصى الكِلى، والحذر من تناول مكملات الكالسيوم وإستشارة الطبيب قبل تناولها، لأنها ترتبط بزيادة خطر تكون حصى الكِلى، ومن الممكن التقليل من الخطرعن طريق تناول المكملات مع الوجبات.

السابق
من «العهد» السيريلنكي الى اللبناني.. هل يثور الجيش عندما يجوع العسكر؟!
التالي
المفهوم الإستراتيجي الجديد لـ«الناتو 2022».. قراءة في ميزان الربح والخسارة!