علي مظلوم لـ«حزب الله»: أيها المغفلون المهدي ينتظر منكم العدل لا الأناشيد!

علي ولاء مظلوم

لا يعدم “حزب الله” مناسبة، إلا و”يبرع” في “مذهبة” الفكر العقائدي للشيعة، ويقدمه بقالب الصنمية “للقائد”، بعيدا عن الجوهر الحقيقي للقضية.

“سلام يا مهدي” النشيد “الفارمندهي، أي القائد، الذي صرفت لاجله الملايين ولاقى إعتراضا لدى فئة واسعة من الطائفة الشيعية، التي وجدت به تحدياً واحتكاراً وتسييساً وبعداً عن العدل والاصلاح وحالة دعائية “للمرشد الخامنئي”.

علي مظلوم نجل الشهيد ولاء مظلوم، لم يلمس بحكم معرفته وتجربته في “حزب الله”، أي رابط بين هذا الحزب والامام المهدي، فسأل الحزب عما سيقول للمهدي المنتظر عن تجاوزاته وتحالفاته وفساده، فتوجه اليهم بالقول:”المهدي أيها المغفلون ينتظر منكم العدل والاخلاص والتهيئة لدولة الحق لا الأناشيد التي تلهون بها الناس، ولعلكم انتم الذين ذكرتكم الروايات بأنكم المنتظرون الذين سيقولون له عند ظهوره “عد من حيث أتيت فلا حاجة لنا بك”.

وكتب مظلوم على صفحته الخاصة :” “لأجلنا سيظهر المهديّ لا لأجلكم…
لأجل المستضعفين والفقراء والأيتام والمظلومين والجياع. لأجل الإنسان الذي يحبّ أخاه الانسان مهما كان دينه ومذهبه دون الغاء ولا تكفير.
لأجل العدل والمساواة ونصرة الحق.
لأجل القلوب المكسورة والنفوس المقهورة.
وأنتم يا أدعياء المقاومة ماذا عساكم تقولون له إذا جاء ينادي بعدل السماء ؟!
هل ستخبرونه أن المقاومة باتت شركة مساهمة يتنعم كوادرها بالأموال ويبنون الدور القصور ويستثمرون نفوذهم في تحقيق مصالحهم الشخصية وتأمين مستقبل أبنائهم على حساب ابناء الفقراء!!
هل ستقولون له أن سيدكم بات بفعل الدعاية والأموال النظيفة والتدليس على الناس إلهاً يعبد من دون الله!!
هل ستخبرون المهدي بتحالفاتكم مع أرباب الفساد ومع اللصوص وسارقي المال العام!
هل ستخبرونه عن قضائكم الشرعي الفاسد الذي يحكم بالأهواء والمصالح وعن سجونكم التي يقبع فيها الضعفاء ممن لم يجدوا من كوادركم من يغطيهم!!
هل ستقولون له أنكم تقتلون وتغتالون وتخطفون وتسجنون بحجة المصلحة الاسلامية العليا!!

هل ستقولون له أنكم تستخدمون التكليف الشرعي لسَوق الناس كالأغنام وتدعونهم لانتخاب الفاسدين في صفوفكم وصفوف حلفائكم!!
هل ستقولون للمهدي أن كل من يقول كلمة حق في وجهكم تتهمونه بالعمالة للسفارات وتغتالونه معنويا تارة وجسديا تارة اخرى !!
هل ستخبرونه أن بعض مسؤوليكم خصوصا في البقاع يحمون تجار الكبتاغون والخارجين على القانون والمهربين عبر الحدود!!
هل ستخبرون المهدي عن فضائح وحداتكم الأمنية وعن شبيحة الحماية والارتباط والتنسيق واللجان الأمنية وعن تركيب الملفات !!

هل ستقولون للمهدي أنكم تسيطرون على كل مفاصل الدولة بأجهزتها وقضائها ومؤسساتها واكم لا تعترفون بها الا عند الكوارث وأنكم شهود زور عند فرض الضرائب واجراء الصفقات والمحاصصة !!
هل ستخبرونه أنكم دمرتم الحوزة التي تحمل اسمه في عين بورضاي عام ١٩٩٨ وانكم قتلتم الشيخ خضر طليس والشهيد زيد اسماعيل!!
هل ستخبرونه كيف اعتديتم على السيد محمد حسين فضل الله وكيف اطلق احد كوادركم النار على مسجده وهاجم مكتبه بحجة الخلافات العقائدية والمرجعية وولاية فقيهكم!!
هل ستخبرون المهدي انكم تحمون أبناء كوادركم حين يخالفون وتقيمون الحد على الضعفاء!!
هل ستقولون له أنكم تتباكون على اطفال اليمن وتشمتون بأطفال سوريا الذين تقتلهم البراميل!!
هل ستخبرونه انكم حلفاء كل طغاة العالم بذريعة مواجهة امريكا واسرائيل!!
هل وهل وهل….

وختم كلامه “المهدي أيها المغفلون ينتظر منكم العدل والاخلاص والتهيئة لدولة الحق لا الأناشيد التي تلهون بها الناس، ولعلكم انتم الذين ذكرتكم الروايات بأنكم المنتظرون الذين سيقولون له عند ظهوره “عد من حيث أتيت فلا حاجة لنا بك”.

(ونريد أن نمنّ على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين)

السابق
«حزب الله» لإسرائيل وأميركا: افهموا الرسالة!
التالي
طابع تذكاري في «خمسينية» إغتيال الأديب الفلسطيني غسان كنفاني