مهرجانات بعلبك تكسر حصارها وتستعيد ألقها!

تعاود مهرجانات بعلبك زمنها الجميل رغم “علقتها” تحت حصار زمن الفساد المنظم الذي يخيم على البلاد والعباد. وأعلنت رئيسة المهرجانات نايلة دو فريج أن إقامة الحدث سيشمل أربع حفلات ويمتد من 8 تموز/يوليو إلى 17 منه.

ويمثّل مهرجان هذا العام “تحدياً وشكلاً من أشكال المقاومة الثقافيّة. ويعود الجمهور للمرة الأولى منذ ثلاث سنوات إلى مهرجانات بعلبك الدولية، بعد غيابه في العامين الماضيين بسبب جائحة كوفيد-19.

انطلاق المهرجان يشكل “مقاومة ثقافية” في ظل أزمة اقتصادية واجتماعية غير مسبوقة في لبنان.

وبدورها أكدت رئيسة المهرجانات نايلة دو فريج:”أن إقامة الحدث الذي يشمل أربع حفلات ويمتد من 8 تموز/يوليو إلى 17 منه، في هذه الأوقات التي يشهد فيها لبنان أزمات متتالية”، يمثّل تحدياً وشكلاً من أشكال المقاومة الثقافيّة”.

لضرورة عدم تخلّي لبنان عن “دوره كركن فني وثقافي ، وعن التزامه الثابت تجاه جيل الشباب

ودعت الى مواصلة العمل الثقافي رغم كل الصعاب التى تواجه البلاد،مشددة على ضرورة عدم تخلّي لبنان عن “دوره كركن فني وثقافي ، وعن التزامه الثابت تجاه جيل الشباب”.

وذكّرت بأن مهرجانات بعلبك الدولية “حرصت مدى السنوات الماضية على المحافظة على دورها كمنارة ثقافية وتكيفت مع القيود التي فرضتها جائحة كوفيد-19 ومع الواقع الاقتصادي المستجد في البلاد، من خلال الاكتفاء ببث حفلتَي دورتَي 2020 و2021 على محطات التلفزيون وشبكات التواصل الاجتماعي”.

ويعود الجمهور المتشوق “إلى أدراج معبد باخوس”، بحسب دو فريج بعدما استقطبت نسختا المهرجان الافتراضيتان “أكثر من 17 مليون مشاهَدَة”، على ما أوضحت.

ويفتتح المهرجان في 8 تموز/يوليو بحفلة هي بمثابة تحية “للموسيقى والأغنيات اللبنانية التراثيّة”،تحييها المغنية اللبنانية سميّة بعلبكي، فيما يتولى إدارة الأوركسترا المايسترو لبنان بعلبكي.

واستكمالا “لالتزام المهرجان دعم المواهب الشابة”، تطل في 10 تموز/يوليو فرقة أدونيس التي تعنى بموسيقى البوب- روك .
وطُعّم المهرجان بأمسية فلامنكو وجاز في11 تموز/يوليو مع عازف الغيتار والمؤلف الإسباني خوسيه كيفيدو بوليتا في حفلة عنوانها “كواتيكو تريو”، يرافقه فيها غناءً رافاييل دياوتريرا وعلى الإيقاع كارلوس مورينو.

ويُختتم الحدث في 17 من الشهر عينه بحفلة أُعدّت خصّيصاً لمهرجانات بعلبك، بتوقيع عازف البيانو اللبناني – الفرنسي سيمون غريشي الذي كان وراء مبادرة إقامة حفلة لدعم مهرجانات بعلبك في معهد العالم العربي في باريس في كانون الأول/ ديسمبر المنصرم.
وترافق غريشي الراقصة الإيرانية رنا غرغاني والمؤلف الموسيقي الإيطالي جاكوبو بابوني شيلينجي.

السابق
ادرعي يرد على «حزب الله» بعد جولة المسيرات.. ماذا قال؟
التالي
جنبلاط يُهدي بري كتاباً.. و«يُلاطِف» مُسيّرات «حزب الله»