«تسليم» نيابي ببقاء حكومة تصريف الأعمال.. والسباق إلى الرئاسة ينطلق!

الاستشارات النيابية
مشاورات صعبة يخوضها الرئيس المكلف نجيب ميقاتي، وهو مدرك ككل الكتل النيابية، ان التشكيل الحكومي مؤجل الى ما شاء الله، طالما ان المنطقة لم تبح بأسرارها التفاوضية بعد.

ومع تزايد وتيرة الانهيار، ترتفع حظوظ تصريف الاعمال على حساب التاليف، وبالتالي الجميع مرتاح لوجود حكومة لا يتحملون مسؤولية فشلها وخصوصاً الجهات التي لا تشارك حالياً في حكومة ميقاتي المستقيلة.

سيناريوهات رئاسية

وفيما ينشغل البلد بأزماته الاقتصادية والمعيشية، تشير مصادر سياسية لـ”جنوبية” الى ان تاليف الحكومة صعب جداً لربطه بانتخاب رئيس جمهورية جديد .

وتكشف عن وجود سيناريوهات رئاسية وحكومية. وعادت نغمة تكرار الاسماء المرشحة نفسها مع تساوي كفة النائب السابق سليمان فرنجية وقائد الجيش جوزاف عون، فيما برز اسم النائب ميشال معوض ليكمل مسيرة والده رينيه والذي اغتاله السوريون في العام 1989 وفق المصادر نفسها.

الاستشارات

وانهى الرئيس ميقاتي بصفته رئيساً مكلفاً تشكيل الحكومة الجديدة، اليوم الاول من الاستشارات النيابية غير الملزمة، بنتائج متوقعة من الكتل النيابية، حيث اعلنت كتل القوات اللبنانية والحزب التقدمي الاشتراكي وحزب الكتائب وقوى التغيير وشمال المواجهة، عدم مشاركتها في الحكومة كلٌّ لأسبابه ومن منطلقات مختلفة، بينما تمايز رئيس كتلة النضال الوطني تيمورجنبلاط بأن الكتلة ستسهّل عملية تاليف الحكومة.

اما باقي الكتل التي لم تحدد موقفها من المشاركة لا ايجابا ولا سلبا لأنها تضمن حصتها في الحكومة، فكانت مواقفها عامة لجهة تسريع التشكيل ومعالجة الاوضاع والازمات القائمة وتحديد الاولويات. وطالب العديد من النواب بحكومة طواريء من اختصاصيين وكفاءات مصغرة لتمرير المرحلة ومعالجة المشكلات القائمة.

عادت نغمة تكرار الاسماء المرشحة نفسها الى الرئاسة مع تساوي كفة سليمان فرنجية وقائد الجيش جوزاف عون

وبعضهم طالب بحكومة سياسيين مطعّمة بإختصاصيين. ويستكمل ميقاتي صباح اليوم مشاوراته مع باقي الكتل والنواب المستقلين.

اما كتلة الاعتدال الوطني، فطالب بأسمها النائب سجيع عطية « بوزيرين أو ثلاثة في الحكومة، لأننا نمثّل نصف الشمال، وميقاتي كريم ونحنا منستاهل».

وباسم كتلة نواب «قوى التغيير»، تحدثت النائب حليمة قعقور فقالت: نحن مع حكومة مصغّرة وإنقاذيّة لتقرّ المشاريع الإلزامية بسرعة ولن نشارك بأيّ حكومة محاصصة ولا حكومة وحدة وطنيّة.

إقرأ ايضاً: ميقاتي ينطلق في رحلة «العذاب العوني» الحكومية..ومؤسسات الدولة وظيفة بلا راتب!

وقال رئيس التكتل «الوطني المستقل»، النائب طوني فرنجية: إذا تشكلت الحكومة فيجب ان تكون حكومة لفترة قصيرة يهمنا منها ان تخفف ضغط الانهيار عن الناس، وان تمرر الموسم السياحي على خير. وعلى الحكومة إكمال الخطط الاقتصادية وهناك قوانين ستقدّم للجنة المال والموازنة لإطلاع المجلس على خطة التعافي وسنطلع على الخطة وفيها مفاجآت إيجابية وليس كما يتم التداول في العلن.

وطالب رئيس حزب الكتائب انه «على الرئيس المكلّف، أن يقدم تشكيلة في خلال الأسبوعين المُقبلين لأنه لا يمكن الإنتظار، وإن استمرّت العرقلة فعلى الجميع تحمُّل مسؤوليتهم، وكُل من يُعرقل مسار الدولة فعليه أن يتحمل المسؤولية ولَن نُشارك في حكومة المحاصصة، ونتمنى ان تكون حكومة مستقلة».

وقال النائب ميشال معوض بإسم كتلة «شمال المواجهة» بعد لقاء ميقاتي: الاستمرار بحكومات الوحدة الوطنية ما هو الا استمرار للشلل والزبائنية، وطريقة تشكيل الحكومة هي استمرار للمسار الذي أوصلنا الى هذه الحالة في البلد، ونريد مقاربة تغيير جذرية. وأي إشارة في البيان الوزاري لعنوان جيش وشعب ومقاومة بكل متفرعاته هو ربط مصير الدولة اللبنانية بحزب الله ومحور الممانعة وبالتالي عزل لبنان.

تأمين الرواتب

وفي الشان المعيشي، حصل تقدم في ملف رواتب موظفي القطاع العام، حيث عرض الرئيس ميقاتي مع وزير المال يوسف خليل موضوع صرف رواتب العاملين في القطاع العام. وتم الاتفاق على اتخاذ الاجراءات المناسبة لدفع الرواتب في موعدها. وجرى التواصل مع المدير العام لوزارة المال بالوكالة جورج معراوي لاتخاذ الاجراءات التنفيذية المناسبة.

وقرّر موظفو مديرية الصرفيات في وزارة المال العودة إلى العمل لإنجاز رواتب الموظفين في القطاع العام عن شهر تموز فقط، وكذلك المساعدة الاجتماعية على شهري آذار ونيسان الماضيين.. ودون أي معاملات أو حولات أخرى.. لكن بيان موظفي المديرية ابقى «رواتب ومعاشات الأشهر اللاحقة رهناً بإيجاد الحل».

مصادر سياسية لـ”جنوبية”: تاليف الحكومة صعب جداً لربطه بانتخاب رئيس جمهورية جديد

وأعلنت نقابة موظفي مصرف لبنان خلافاً لما كان رائجاً أن الإضراب التحذيري والإقفال ليومٍ واحدٍ اليوم الثلاثاء احتجاجاً على الملاحقات القضائية، وناشدت المعنيين معالجة ما وصفته بـ»الوضع الظالم الذي يتعرّض إليه مصرف لبنان». كما دعت الموظّفين إلى وقفة احتجاجيّة عند الساعة الحادية عشرة صباحاً في باحة المركز الرئيسي في بيروت.

وقالت النقابة، في بيان، إنّها عقدت أمس «جمعية عمومية للتشاور واتخاذ القرار المناسب بخصوص الملاحقات القضائية والادعاءات التي تتعرض إليها مؤسسة مصرف لبنان وموظفيها».

وأعلنت عن أنّه «بناء على التداول والتشاور، وحرصاً على المصلحة العامة ولتأمين الرواتب والأجور للقطاع العام في آخر الشهر، قرّرت الجمعية العمومية وبالإجماع إعلان إضراب تحذيري وإقفال ليوم واحد نهار الثلاثاء الواقع فيه 28 حزيران 2022 ودعوة الموظفين إلى تنفيذ وقفة احتجاجية عند الساعة الحادية عشرة صباحاً في باحة المركز الرئيسي في بيروت من أجل مناشدة المعنيين لمعالجة الوضع الظالم الذي يتعرّض له مصرف لبنان وتجنباً للتصعيد في المرحلة المقبلة».

وفيما ارتفعت اسعار المحروقات مجدداً امس وبقيت ازمة الخبز على حالها وكأن الدولة غير مسؤولةعن الامن الغذائي لشعبها، اعلنت كهرباء لبنان «وضع معمل الزهراني قسرياً خارج الخدمة لخمسة أيام وانخفاض في الإنتاج الحراري، بسبب تدني كميات مادة الغاز أويل الموردة شهريا».

السابق
الجوز في فم أدرد…!
التالي
جمعية المصارف تدعو لضرورة التوصل إلى اتفاق مع صندوق النقد.. وتوزيع المسؤوليات