ميقاتي ينطلق في رحلة «العذاب العوني» الحكومية..ومؤسسات الدولة وظيفة بلا راتب!

نجيب ميقاتي و ميشال عون
ينطلق الرئيس المكلف نجيب ميقاتي اليوم وغداً برحلة "العذاب العوني" الحكومية، حيث يجري استشارات نيابية غير ملزمة ستعيده الى تجربة حكومته المستقيلة الحالية اي "ارضاء الصهر لنيل توقيع القصر"!

وتكشف مصادر نيابية مطلعة لـ”جنوبية” ان “نغمة التعفف” وما “بدنا شي” ستتبدد سريعاً اليوم داخل كواليس مجلس النواب.

فالنائب جبران باسيل من جهته يلمح الى عدم المشاركة ولكنه يريد “دستة” مطالب من ميقاتي واهون مطلب فيها يمكن ان يحدث ازمة سياسية ويعطل تشكيل الحكومة.

اما على مقلب المستقلين والتغييريين والكتائب والقوات والاشتراكي، فيقول ممثلي هذه القوى انهم لا يريدون المشاركة في حكومة الانهياروبالتالي يقف ميقاتي “حائراً” بين حكومة “كيفما اتفق”، او “حكومة مواجهة” مع القوى النيابية لا الانهيار والازمات!

استمرار الاضراب المفتوح لموظفي «البنك المركزي» ستؤثر على صعيد أجور القطاع العام حيث أن أي إضراب سيؤخّر حكمًا دفع الرواتب

ويجري الرئيس المكلف تأليف الحكومة نجيب ميقاتي استشارات التأليف مع الكتل النيابية والمستقلين اعتباراً من بعد ظهر اليوم، حيث يستهل الاستشارات بلقاء مع رئيس مجلس النواب نبيه بري في الواحدة والنصف بعد الظهر ثم نائب رئيس المجلس إلياس أبو صعب.

الاستشارات

ويبدأ ميقاتي استشارات الكتل النيابية بلقاء مع كتلة التنمية والتحرير (الكتلة النيابية لحركة أمل وتضم 15 نائباً) ثم كتلة الجمهورية القوية (الكتلة النيابية لحزب القوات اللبنانيّة وتضم 19 نائباً) وكتلة الوفاء للمقاومة (الكتلة النيابية لحزب الله وتضم 15 نائباً) وكتلة النواب السادة (كتلة تحت التأسيس لـ13 نائباً من المستقلين) وكتلة اللقاء الديمقراطي (الكتلة النيابية للحزب التقدمي الاشتراكي وتضم 8 نواب) وكتلة الاعتدال الوطني (الكتلة النيابية لـ6 مستقلين) والتكتل الوطني المستقل (الكتلة النيابية لتيار المردة وتضم 4 نواب) وكتلة نواب الكتائب (الكتلة النيابية لحزب الكتائب اللبنانية وتضم 4 نواب) وكتلة شمال المواجهة (الكتلة النيابية لحركة الاستقلال وتضم نائبين) وكتلة مشروع وطن الإنسان (وتضم نائبين) وكتلة جمعية المشاريع (وتضم نائبين) وكتلة الجماعة الإسلامية وتضم نائباً واحداً، فيما يختم ميقاتي استشارات اليوم الأول بلقاء النائب المستقل غسان سكاف.

لا رواتب للقطاع العام!

وأعلنت الهيئة الإدارية لرابطة موظفي الإدارة العامة، الاستمرار في الإضراب المفتوح، وأوضحت: “أما وقد انقضى الأسبوع الثاني من الإضراب المفتوح بحزم وثبات من الموظفين المدافعين عن لقمة عيشهم، وللأسف لم نسمع إلا تذمرا وتأففا وانزعاجا من المعنيين بسبب الإضراب، بدلا من اللجوء إلى معالجة أسبابه، ونحن في بداية أسبوعه الثالث، نؤكد مطالبنا المحقة الواردة في بياناتنا السابقة، ونذكر من نسي أننا مظلومون، ونُسمع من لم يسمع بعد أننا مصممون على تحصيل حقوقنا”.

إقرأ أيضاً: «ساعة الحقيقة البحرية» تَقترب..و«حزب الله» يُشنّج الأجواء بالتصعيد ضد السعودية!

ودعت الهيئة في بيان، إلى الاعتصام المركزي الذي سيقام أمام مرفأ بيروت عند الـ11 من قبل ضهر يوم الثلاثاء المقبل في 26 من الحالي، كما دعت روابط القطاع العام إلى المشاركة الكثيفة، “كي نكون يدا واحدة للدفاع عن هذا القطاع وضمان استمراريته”.

باسيل من جهته يلمح الى عدم المشاركة ولكنه يريد “دستة” مطالب من ميقاتي واهون مطلب فيها يمكن ان يحدث ازمة سياسية ويعطل تشكيل الحكومة


في المقابل تؤكد مصادر عمالية لـ”جنوبية” ان استمرار الاضراب المفتوح لموظفي «البنك المركزي» ستؤثر على صعيد أجور القطاع العام، حيث أن أي إضراب سيؤخّر حكمًا دفع الرواتب في حال إنجازها من قبل وزارة المال.

كما ستنعكس على صعيد الدولار الأميركي الذي من المتوقّع أن يرتفع مع توقّف خدمات منصة صيرفة.

وسيترجم على صعيد سحب الأموال من المصارف الذي سيتوقّف حكمًا بإضراب موظفي مصرف لبنان.

فاجعة انهيار مبنى القبة!

ولعنة المآسي تلاحق طرابلس، آخرها انهيار مبنى في منطقة القبة في طرابلس يتألف من طبقات ثلاث في منطقة ضهر المغر، مما أدى إلى وفاة طفلة وسقوط عدد من الجرحى، وتحركت على الفور الجرافات التابعة للبلدية لرفع الأنقاض وإزالة الردم والحجارة بالتعاون مع الجيش اللبناني، الذي ضرب طوقاً أمنياً في المكان.

واهتم الرئيس نجيب ميقاتي بالحادث، مع وزير الداخلية بسّام المولوي، وأعطي التوجيهات لهيئة الاغاثة للتحرك.

السابق
هذا ما جاء في مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد 26 حزيران 2022
التالي
حارث سليمان يكتب لـ«جنوبية»: شهر العسل الاميركي الايراني.. نهاية أم افاق جديدة؟