بعدسة «جنوبية»: عيد الموسيقى.. العاصمة تنضح حياة «رغم أنف الحاقدين»!

لبنان بخير وعاصمته بألف خير وطرب وفرح ، رغم أنف الحاقدين . رغم كل الظروف القاسية التي ألمت بالوطن الجميل وعاصمته الأجمل بيروت، صدحت الموسيقى وتصدح في أرض الروح ، مع كل طالع شمس ومع هابط كل ليل. وفي عيد الموسيقى، ٢١ حزيران ضاعفت المدينة والوطن ككل من ترانيم الزمن، وعزفت وغنت الالات والحناجر في كل أماكن الحياة المحاصرة داخل المدينة وخارجها، المحاصرة بحقد الحاقدين الذين يجهدون لقتل المدينة وخنق أنفاسها، فتعالت الموسيقى في أرجاء البلاد والمدينة بيروت، ورغم أوضاع لبنان المتأزمة، في ظل انهيار أصاب كل القطاعات والفئات الاجتماعية، أصرت المدينة أن تبقى وتتحوّل إلى فسحة لقاء حول لغة عالمية يهواها الجميع، وحفلات درج الجميزة ومسبح السبورتينغ وسواهما من أماكن الروح، شهدت واستمعت الى عزف الحياة الهاديء،ونغم الأيام البيضاء..

عيد الموسيقى في لبنان كان وسيبقى منارة صخب وعرس دائم في ليل البلاد وأيامها.عيد الموسيقى أصبح تقليداً ينتظره الوطن وأهله بفارغ الشوق والمحبة
وفي عيد الموسيقى العالمي في 21 حزيران، يحتفل به لبنان مع المركز الفرنسي ككل عام، عبر سلسلة حفلات في بيروت وجبل لبنان.

ويمتد العيد إلى الطبيعة الخلابة عبر حفلات مفتوحة.
إن فعاليات عيد الموسيقى، كان ولا يزال “المعهد الفرنسي”(المركز الثقافي الفرنسي، سابقاً) بالتعاون مع وزارة الثقافة اللبنانية وجِهات أخرى ، يقوم بتنظيم هذه المناسبة – الدعوة، في ما خصّ الاحتفالات الأساسية في بيروت، بـ “نادي سبورتينغ”، على أن يبدأ العيد بدورته الـ22 محلّياً، عند السابعة من عصر ٢١ حزيران الجاري (الدخول مجّاني). وكانت البداية مع المغنية اللبنانية فريدا، التي تقدّم ريبرتوارها الخاص لناحية النصوص (بالعربية والفرنسية والإنكليزية) والتوليفة الموسيقية والأداء. يليها الفرنسي جوسلان ميينيال، عازف الفلوت (وآلات أخرى من نفس العائلة، مثل الناي) الذي يستعين أيضاً بالتكنولوجيا والإلكترونيات لبناء عالمه الصوتي، ويعمل على مشاريع تتلاقى فيها فنون عدة، منها الطبخ أحياناً (مهنته الأساسية).
يقدم «شاسول» أنماطاً مختلفة من الجاز إلى الكلاسيك المعاصر والارتجال.

المشاركة التالية تحمل توقيع الفرنسي أيضاً كريستوف شاسول (المعروف بـ”شاسول”) الذي يقدّم لوناً غير قابل للتعريف، يجمع فيه مكوّنات من أنماط مختلفة من الجاز إلى الكلاسيك المعاصر والارتجال وغير ذلك. أما الختام فمع أحد أبرز وجوه الساحة الموسيقية البديلة في لبنان منذ أواخر التسعينيات، شربل الهبر الذي لا يشارك هنا كمغنّ وعازف غيتار في مجال الروك الحديث المستقل ولا كمرتجل في مجال الموسيقى الإلكترونية والتجريب الحرّ، بل كمنسق أغنيات (DJ)، في مساهمة مفتوحة لناحية الخيارات والوقت أيضاً.

من جهة ثانية، هناك جهات أخرى تقدّم برنامجها الخاص بعيد الموسيقى، مثل Rebirth Beirut التي دعت الناس إلى درج مار نقولا في الجمّيزة عن السابعة والنصف من عصر أمس. بدأت السهرة بإضاءة خاصة للدرج، تلا ذلك الشق الموسيقي الذي كان غنائياً شبابياً وشعبياً ويبدأ مع سيرج جامو وفرقته Les Croques-note ثم جوي فيّاض المغنية وعازفة الغيتار المتمكنة صناعةً وأداءً وأخيراً كلارا عطالله.

السابق
تكليف ميقاتي «مُحاصر» بالميثاقية الدرزية والمسيحية..و«عَرَاضات» باسيل ضد سلامة مستمرة!
التالي
سعر خيالي لربطة الخبز في النبطية.. توقعوا الأسوأ!