«لعنة المدعوم» تُلاحق رغيف الخبز..وتَملُص «الإقتصاد» ونقابة الأفران من الإحتكار والتهريب!

فرن خبز

بعد رفع الدعم عن السلع الاستهلاكية والغذائية كافة الصيف الماضي، وكذلك رفع الدعم عن الدواء والمزمن منه ايضاً وصولاً الى تسعير البنزين بالدولار والمازوت والغاز، “لعنة رفع الدعم” تلاحق رغيف الخبز وسط تقاذف للاتهامات بين وزارة الاقتصاد ونقابة الافران.

وتكشف مصادر متابعة للملف لـ”جنوبية” ان قضية رفع الدعم عن الطحين والقمح مسألة وقت قصير فقط، وكل ما يجري من عراضات سخيفة ومكشوفة هدفها تملص “الاقتصاد” والافران من القضية وكذلك تبرير الاحتكار والتهريب.

وتشير المصادر الى ان سعر كيس الطحين 50 كيلو، ارتفع من 350 الف ليرة في نيسان الى 500 الف في ايار الى مليون ليرة في حزيران ومن المتوقع ان يصل الى مليون ونصف بداية تموز مع رفع الدعم بالكامل.

سعر كيس الطحين زنة 50 كيلو ارتفع من 350 الف ليرة في نيسان الى 500 الف في ايار الى مليون ليرة في حزيران

كما تكشف المصادر عن تهريب واسع النطاق للطحين الى سوريا حيث تعاني دمشق واريافها من فقدان الطحين والغاز والمازوت والبنزين، والتهريب “شغال على عينك يا تاجر”، وخصوصاً الطحين.

سجال وتبادل اتهامات

ولفت وزير الاقتصاد والتجارة في حكومة تصريف الاعمال أمين سلام، إلى أنّ “كلامي واضح ودقيق والارقام لا تخطئ، دخل على البلد قمح يكفي حاجة البلد لأكثر من شهر والاعتمادات ما زالت مفتوحة وخلص الكلام”.

إقرأ ايضاً: الزميل كريم الجميل ينضم الى قافلة الغيّاب!

وأشار، في تصريح إلى أن “وضع تجار ومفتعلي الأزمات خلف القضبان هو الحل الوحيد”، موضحًا أنّ “سرقة المال العام وضرب الأمن الغذائي وسرقة خبز الناس، يشكل زعزعة للأمن القومي وخاصة في هذه الظروف الدقيقة”.

​اتحاد نقابات الافران​

ودعا ​اتحاد نقابات الافران​ في ​لبنان​، في بيان، الى “مكاشفة شفافة بملف ​القمح​ والطحين والخبز، ليعلم الشعب اللبناني من الجهة المقصرة التي فتحت بازار السرقة والتهريب والاحتكار و​السوق السوداء​”.

وأشار الإتحاد الى أن “بعد جملة تصريحات لوزير الاقتصاد في حكومة تصريف الأعمال ​أمين سلام​ ومدير مكتب الحبوب لم تكن واضحة لدينا، وبعد اشتداد وطاة أزمة الخبز والطحين في بعض المناطق اللبنانية وفتح سوق سوداء للخبز كما حصل ويحصل بالطحين سابقا وحاليا، وبعد انقطاع مادة الطحين عن بعض الافران بسبب اقفال نصف المطاحن أبوابها، اتصلنا بالوزير مرات عدة للدعوة الى اجتماع طارىء في ​وزارة الاقتصاد​، إلا ان الرد لم يأت الا في الاعلام المرئي والمسموع، ونحن كإتحاد يهمنا ان تصل الحقيقة كما هي الى الشعب والمسؤولين”.

رفع الدعم عن الطحين والقمح مسألة وقت قصير وكل ما يجري من عراضات هدفها تملص “الاقتصاد” والافران من القضية وتبرير الاحتكار والتهريب

ولفت الى “أننا ندعو سلام، ومدير مكتب الحبوب والمطاحن والافران، والاعلام، الى مكاشفة شفافة بملف القمح والطحين والخبز ليعلم الشعب اللبناني من الجهة المقصرة التي فتحت بازار السرقة والتهريب والاحتكار والسوق السوداء. نحن لا نتجنى على أحد، ولكن لن نقبل اتهاما عشوائيا يصرف في السياسة على حساب قطاع يعمل على تأمين رغيف الخبز ليلا ونهارا، وذلك نهار الاثنين الواقع في 2022/6/20 الساعة الواحدة ظهرا في مطعم الساحة طريق المطار”.

السابق
السعودية على خط الإستحقاق الحكومي..والإنهيار يتسارع مع «دولرة» المحروقات والطحين!
التالي
الطعون تفتح معركة احتفاظ النواب الفائزين بمقاعدهم