«جنوبية» يكشف تفاصيل «مؤامرة» السلطة و«المركزي» لتسعير المشتقات النفطية على «الدولار الأسود» !

رياض سلامة مصرف لبنان

ينتظر اللبنانيون “كارثة” معيشية جديدة، يتوقع ان يكون لها الصدى الأكثر سلبية على الساحة الداخلية اللبنانية، تتمثل ب”مؤامرة”برفع الدعم كاملا عن المشتقات النفطية وتحديدا البنزين وتسعيره على سعر السوق السوداء ما يضاعف سعر الصفيحة التي سيتكبدها المواطنون من كل فئاتهم ومشاربهم.

“مؤامرة”برفع الدعم كاملا عن المشتقات النفطية وتحديدا البنزين وتسعيره على سعر السوق السوداء ما يضاعف سعر الصفيحة


فقد علم “جنوبية” أن الدوائر المختصة في رئاسة مجلس الوزراء ووزارة الطاقة وحاكمية مصرف لبنان، تنكب على وضع دراسة لتسعير المشتقات النفطية على سعر دولار السوق السوداء وليس صيرفة، وذلك لتخفيف عبء تدخل مصرف لبنان لسد الفجوة المطلوبة لحاجات السوق من النفط من الاحتياطي العام لمصرف لبنان”.

علم “جنوبية” أن الدوائر المختصة في رئاسة مجلس الوزراء ووزارة الطاقة وحاكمية مصرف لبنان تنكب على وضع دراسة لتسعير المشتقات النفطية على سعر دولار السوق السوداء وليس صيرفة


واشار المعلومات الى “انه بعد تدخل مصرف لبنان اكثر من مرة لدفع فوارق فاتورة المشتقات النفطية، التي تبلغ قيمتها بين 20 و30 مليون دولار شهريا، ما ادى الى تقلص قيمة الاحتياطي الالزامي الذي كان يبلغ 15 مليار في بداية 2022 الى ما دون 10 مليار حاليا، الامر الذي حدا بحاكم مصرف لبنان الى لفت نظر المسؤولين من عدم الامكانية بالاستمرار للمحافظة على ما تبقى من احتياطي وذلك لزوم اعمال مالية تتطلبها الدولة”.

تقلص قيمة الاحتياطي الالزامي الذي كان يبلغ 15 مليار في بداية 2022 الى ما دون 10 مليار حاليا الامر الذي حدا بحاكم مصرف لبنان الى لفت نظر المسؤولين من عدم الامكانية بالاستمرار للمحافظة على ما تبقى من احتياطي


اضافت المعلومات “ان الدوائر المختصة وبعد الانتهاء من درس تفاصيل رفع الدعم كاملا، ستضطر الى وضع دراسة مفصلة حول تسعير البنزين على سعر دولار السوق السوداء بدل صيرفة، بسبب استمرار استنزاف الاحتياطي في مصرف لبنان ما سيؤدي إلى رفع صفيحة البنزين أكثر من 100 ألف ليرة وقد تتجاوز هذا السعر مع ارتفاع برميل النفط عالميا”.
و أكدت ان “الرئيس نجيب ميقاتي يتجه الى دعم هذه الدراسة الحل، وهو بالتالي نسق هذا الموضوع من دوائر مجلس النواب بشخص رئيسه نبيه بري الذي ليس بعيدا عن القرار الذي سيتخذ”.

خبير ل “جنوبية”: الخاسر الاكبر من هذه العملية هو المواطن الذي لا قدرة له على شراء صفيحة البنزين على 700 الف فكيف له سيشتريها على سعر مليون ليرة ولا يزال الحد الادنى للاجور 675 الف ليرة


وفي هذا السياق، لفت خبير ل “جنوبية” ان الخاسر الاكبر من هذه العملية هو المواطن، الذي لا قدرة له على شراء صفيحة البنزين على 700 الف فكيف له سيشتريها على سعر مليون ليرة ولا يزال الحد الادنى للاجور 675 الف ليرة، فواقع البلد يتجه نحو الانحلال الكامل وتأتي الحلول جميعها على حساب المواطن وحده ولا احد غيره”.
واشار الى ان “الاشارات والارشادات التي يقدمها مصرف لبنان اليوم، لو كان قدمها منذ زمن، لكانت الامور احسن من الواقع الحالي ولو استدركت الدولة خطورة الصرف من الاحتياطي لما وصلنا الى هذا الدرك الاسفل”.

السابق
خسارة كبيرة لصيدا ولبنان.. رحيل الدكتور غسان حمود بعد ٨٥ عاماً من العطاء
التالي
بايدن الى السعودية.. وهذه تفاصيل الزيارة