بالفيديو: خبير بيئي يكشف لـ«جنوبية» عن الخلل في مكافحة الحرائق.. ويحذر

حريق عكار
وكأن ثوب الرماد بات ملازماً لأحراج لبنان، التي باتت ترديه كل عام على أبواب موسم الصيف، فالحرائق تعود لتكشف مدى العجز في التعاطي مع ملفات "منتظرة" لم تتم معالجتها، على الرغم من الإدراك مسبقاً بأنها حاصلة بحكم التغيّرات المناخية وحتى بـ"فعل فاعلين".

تصدّر الحريق في حرج السفيرة للصنوبر البري في الضنية لجهة بلدة بطرماز المشهد مُنذراً ببدء موجة قد تطال مناطق أخرى، في ظل مخاوف من اتساع رقعة تمدّده، وسط صعوبة في إخماده على الرغم من تدخل طوافات الجيش والدفاع المدني، وتوجّه الى الإستعانة بالحكومة القبرصية لطلب مساندتهم إذا تطور الحريق.

يكشف ما يحصل “الإهمال” المتمادي في لجم تداعيات كارثة بيئية تفتك بالمساحات الخضراء والأحراج، بغياب وجود إمكانيات المواجهة اللازمة لدى الدولة التي كانت حصلت عام 2009 على 3 طوافات من نوع “سيكورسكي” كهبة، لكنها عجزت عن صيانتها للإستفادة منها وقت الحاجة، و”طيّرتها” بدلاً من المحافظة عليها.

أكد الخبير البيئي ومنسّق برنامج الحفاظ على الطبيعة في”جمعية الثروة الحرجية والتنمية” هشام سلمان
لـ”جنوبية” أن “موسم الحرائق بدأ، وانطلاقته من بطرماز الضنية حيث منذ يومين”، مشيراً إلى “أن ما يحصل في ظل الوضع الإقتصادي المتأزم والوضع المزري للمؤسسات الرسمية التي تُعنى بالحرائق، وخصوصاً الدفاع المدني، من حيث الضعف بالتجهيزات والعديد، من دون اغفال بأن الجيش اللبناني تطاله الأزمة أيضاً إذ أن رواتبه متدنية جداً”.

الحرائق بدأت ووضع المؤسسات الرسمية المعنية مذرٍ

وأوضح “أن انعكاس ذلك سيُترجم هذا العام بتقصير كبير في التدخّل في مكافحة الحرائق، وسيطال طوافات الجيش اللبناني لأت تدخّلها في عمليات الإخماد مُكلف جداً”.

وشدد سلمان على “أن في ظل كل ذلك، فالحاجة تفرض علينا المواجهة بالإعتماد على أنفسنا من خلال قيام البلديات بتشكيل وحدات تطوّع من السكان مجهّزة للتدخل السريع في مكافحة الحرائق”، داعياً “البلديات واتحاداتها الى وضع خطط انسجاماً مع الإستراتيجية الوطنية لمكافحة حرائق الغابات، تبدأ من الوقاية”، مشيراً الى “أن كل العادات القديمة تبدّلت، فبعد أن كان يتم جمع الحطب في تلك الغابات لاستعماله للصناعة وكوقود للتدفئة، بعد أن أضحت مًعرّضة للحرائق في كل لحظة”.

ضعف بالتجهيزات والعديد ينعكس تقصيراً في التدخّل للمكافحة

واعتبر “أنه لا يمكننا الإنتظار، وعلى البلديات وضع خطط للمواجهة وإدارة هذه الحرائق”، مشدّداً على “أنه بالدرجة الأولى الوقاية أولوية في هذا المجال كما تنظيف الأحراج وجوانب الطرقات، أما في الدرجة الثانية الإستعداد في موسم الحرائق من خلال فريق من المتطوعين لللإستجابة السريعة في حال حدوث حريق، وخصوصاً وأنه في ظل الوضع الإقتصادي، هناك تخوّف من توجّه الناس إلى الأحراج لجمع الحطب من أجل التدفئة للشتاء”.

على البلديات واتحاداتها وضع خطط وتشكيل فرق من المتطوعين

وختم” الوضع صعب ولكن على كل بلدية أن تعتمد على جهودها لمكافحة الحرائق في الغابات”.

https://fb.watch/dz8iRkjGgu/?fs=e&s=cl
السابق
الكوارث تلحق باللبنانيين الى إيطاليا.. فقدان الاتصال براكبين على متن مروحية!
التالي
بالأسماء.. انتخاب رؤساء اللجان‬⁩ النيابية و المقررين‬⁩!