من مزارع شبعا الى كاريش..نصرالله يفتح بازار التفاوض بين واشنطن وطهران!

السيد حسن نصرالله

ترك الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، في كلمة له خصصها لملف النفط والغاز وترسيم الحدود البحرية، الباب مفتوحاً امام رئيس الجمهورية ميشال عون والحكومة والرؤساء والمعنيين للتفاوض مع الاميركيين وعبرهم مع الاسرائيليين في إنتظار نضوج التفاوض الايراني- الاميركي وعودة الطرفين الى طاولة مفاوضات مباشرة هذه المرة وعنوانها انجاز اتفاق “لا غالب ولا مغلوب” لايران نفطياً ونووياً ومالياً.

وربط نصرالله النزاع عبر اعلانه عن لجنة خاصة تشكلت من الحزب ومهمتها المبادرة وتلقي الافكار، لتدرس كل المشكلات التي يعاني منها لبنان حدودياً مع اسرائيل واللافت ربطه وفق مصادر متابعة لـ”جنوبية” الملف البحري بالحدود البرية من كاريش الى مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وهذا يعني اعادة “الحماوة” الى السلاح ودوره وصرف النظر عنه داخلياً لجهة تحديد وظيفته وتأطيرها في كنف الجيش والشرعية.

الملف البحري بالحدود البرية من كاريش الى مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وهذا يعني اعادة “الحماوة” الى السلاح ودوره وصرف النظر عنه داخلياً

وفي حين ترك نصرالله اصبعه على الزناد عبر تهديده الباخرة اليونانية، اكد انه لن يطلق اي طلقة حالياً في انتظار مآل الوساطة الاميركية والتي برأيه لن تصل الى اي نتيجة!

تجديد الثقة بعون

وفي سياق حديثه اشار نصرالله الى أن “لبنان دخل في مرحلة جديدة وأصبح أمام استحقاق مهم وداهم بعد وصول السفينة اليونانية التي مهمتها ليس التنقيب بل الاستخراج والانتاج والمراحل المتبقية.. تموضعت السفينة على مقربة من حقل كاريش الواقع على خط الـ29 أي في المنطقة المتنازع عليها بين لبنان والكيان الغاصب، والاسرائيلي يقول للبنانيين والعالم أنه خلال فترة وجيزة سيباشر باستخراج الغاز وأنه هذا حقه الطبيعي ولا نقاش أو جدال حوله”.

واعتبر أن “اليوم هذه القضية الوطنية الكبيرة لا تقل أهمية عن تحرير الشريط الحدودي المحتل ولا تقل المسؤولية فيها عن المسؤولية في تحرير الشريط، بل هذه القضية قد تكون فيها مميزات يجب أن تشكل حافزا لتحمل كل الشعب اللبناني والدولة اللبنانية المسؤولية بشكل أكبر، والمستفيد الأول في هذه القضية هو كل الشعب اللبناني من أقصاه الى أقصاه وهذا يجب أن يشكل دافعا قويا ليتحمل الجميع المسؤولية”.

إقرأ ايضاً: بالصورة: ديوان المحاسبة يحقق في صرف مولوي مكافآت لـ «المحظوظين»!

وأعلن نصرالله أن “المقاومة تملك القدرة المادية والعسكرية والأمنية والمعلوماتية واللوجستية والبشرية لمنع العـ.ـدو من استخراج النفط والغاز من حقل كاريش.. نحن لدينا هذه القدرة، وكل اجراءات العدو لن تستطيع لا أن تحمي هذه المنصة العائمة ولن تستطيع أن تحمي عملية الاستخراج من حقل كاريش.. نلتزم أمام الشعب اللبناني أن المقاومة قادرة عسكريا وماديا لمنع العدو من استخراج النفط والغاز من حقل كاريش وكل اجراءاته لن تحمي هذه المنصة العائمة”.

ترك نصرالله اصبعه على الزناد عبر تهديده الباخرة اليونانية لكنه لن يطلق اي طلقة حالياً في انتظار مآل الوساطة الاميركية

وأضاف: “الدولة تريد أن تفاوض لتتكل على الله.. تاريخ العماد عون يقول تستطيعون سحقي ولا تستطيعون أخذ توقيعي.. فليتفقوا على ما شاؤوا وهذا يعطي قوة للمفاوض اللبناني، هذه الأيام والساعات هي وقت الاجماع والوقوف صفًا واحدا. عندما يشعر الرئيس أن الدولة والشعب والجيش والمقاومة معه بالتأكيد ارادته وصلابته مسؤوليته بالدفاع عن حقوق لبنان ستكون عالية جدًا، بالمعركة الوطنية الكبرى يجب أن يرتقي الجميع لمستوى المعركة”.

واعتبر أنه “عندما يهدد العدو بالحرب يجب أن يعرف أن المقاومة لا تخشاها ولا تخافها، يجب على العدو أن يوقف هذا النشاط، وأي عمل باستخراج النفط من كاريش أيها العدو يجب أن يتوقف وعلى حكومة العدو أن تنتظر نتيجة المفاوضات، ويجب على الشركة اليونانية وأصحابها أن يعلموا أنهم شركاء في الاعتداء الذي يحصل الآن على ىلبنان وأن عليهم أن يسحبوا السفينة سريعا وفورا وأن لا يتورطوا في هذا العدوان على لبنان وعلى هذه الشركة أن تتحمل المسؤولية الكاملة من الآن عن ما قد يلحق بهذه السفينة ماديا وبشريا”.

وأردف: “سنتابع الوضع ساعة بساعة ويومًا بيوم ونبني على الشيء مقتضاه، ونحن لن ندخل في المفاومضات ولسنا جانبا في التفاوض.. حزب الله لن يكون على طاولة اية مفاوضات”.

من جهة أخرى، أشار الى أننا “أخذنا قرارا في الايام القليلة الماضية بتشكيل ملف داخل الحزب لكل ما يرتبط بالغاز والنفط والثروة الموجودة في المياه واليابسة وترسيم الحدود البحرية والمنطقة الاقتصادية الخالصة وأضفنا اليه كل ما يرتبط بالحدود البرية مع فلسطين المحتلة وملف مزارع شبعا والجزء اللبناني من قرية الغجر”.

السابق
بالصورة: ديوان المحاسبة يحقق في صرف مولوي مكافآت لـ «المحظوظين»!
التالي
«أمم للتوثيق والأبحاث» تُجهّز لـ«ذاكرة مدينة من ورق» لألفرد طرزي في هنغارها