بعد التطور الخطير الذي حصل امس الاحد مع دخول سفينة إنتاج الغاز الطبيعي المسال اليونانية حقل «كاريش» الذي تضع اسرائيل يدها عليه قبل انتهاء المفاوضات مع لبنان حول ترسيم الحدود البحرية، محرجةً العهد و”حزب الله”، اكد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أن الحزب مستعد لاتخاذ إجراءات “بما في ذلك القوة” ضد عمليات التنقيب الإسرائيلية عن الغاز في المناطق البحرية المتنازع عليها بمجرد أن تعلن الحكومة اللبنانية انتهاك إسرائيل لحدود لبنان البحرية.
وفي مقابلة مع رويترز اليوم الاثنين، اكد الشيخ قاسم انه “عندما تقول الدولة اللبنانية بأن الإسرائيلي يعتدي على مياهنا ونفطنا، نحن حاضرون أن نقوم بمساهمتنا في الضغط والردع واستخدام الوسائل المناسبة بما فيها القوة لمنع إسرائيل من أن تعتدي على مياهنا ونفطنا”.
وقال: “المسألة تتطلب قرارا حاسما ورأيا حاسما من الدولة اللبنانية، فهل هذه الباخرة تعمل في منطقة متنازع عليها أم لا؟ وهل حسمت الدولة مسألة الحدود وخط التفاوض أم لا؟”
ودعا قاسم الدولة إلى أن يكون لديها “حرارة أكثر وضغط أكثر” في مسألة ترسيم الحدود البحرية “إذا كان هناك انسداد في المفاوضات وأن يعلنوا أن المفاوضات انسدت أو انتهت”.
وقال: لكن أن نبقى نترجى الأميركيين وننتظر أن يمنوا علينا بزيارة أو زيارتين ويقدموا اقتراحات غير واقعية ولا تنسجم مع حقوق لبنان، فهذا إضاعة للوقت”.
وردا على سؤال حول إعطاء الدولة اللبنانية مهلة قبل قيام حزب الله بأي عمل، قال قاسم “نحن لا نعطي مهلة للدولة ونحن تحت سقفها في مثل هذه القرارات، ولكن نشجعها على الإسراع.”
ودعا “الدولة لحسم أمرها بأسرع وقت ممكن. وبما أننا جزء من هذه الدولة سنعمل من خلال وجودنا وحضورنا أن ندفع باتجاه الإسراع لاتخاذ المواقف المناسبة.”
ولمح قاسم إلى أنه سيتعين التفاوض على خطة جديدة بعد تشكيل حكومة جديدة عقب الانتخابات البرلمانية.
