«حزب الله» يُشيطن الجيش في بعلبك الهرمل.. والحصيلة «أبو سلة فارغة»!

الجيش اللبناني وحزب الله

قرع “حزب الله”، تحت ستار المطلوبين وتجار المخّدرات، طبول حرب “شعبية” ميدانية ضد الجيش اللبناني، جرت أولى معاركها عكس ما تشتهي سفن الحزب، الذي تفاجأ بالتفاف العشائر حول الجيش ودعمه، للتخلص من تجار المخدرات والخارجين على القانون، الذين عاثوا فسادا وفوضى في المجتمع البقاعي الذي لم يجد من ينصره.

اقرا ايضا: مداهمات الجيش في الشراونة مستمرّة.. وهذه آخر التحركات العسكرية!


هذا الدعم الشعبي جعل الجيش يكمل مهمته، بهدف “تنظيف” المنطقة من هذا الوباء المستشري والمتمدد الى كل بيت ومدرسة وجامعة. ولم يتوقع “حزب الله” أداء الجيش على الارض، وتصميمه على ملاحقة المطلوبين والمجرمين، ما دفعه الى فتح باب معسكراته مقابل بلدة جبعا بعد أن شعر أن الخناق يشتدّ حول عنق رجالاته.

الدعم الشعبي جعل الجيش يكمل مهمته بهدف “تنظيف” المنطقة من هذا الوباء المستشري والمتمدد الى كل بيت ومدرسة وجامعة


كاد الجيش أن يكمل مشواره، بعد ان وصل الى مشارف إحدى المعسكرات قرب بلدة جبعا، رغم محاولة عرقلة تقدمه بزجّ النساء والاطفال أمام ملالاته، ما دفع بالوكيل الشرعي للمرشد الإيراني الخامنئي في لبنان الشيخ محمد يزبك، الذي يحمي تحت عباءته تاجر المخدرات ح. ع. ج، المتّهم بتهريب “أبو سلة”، وعضو المجلس المركزي في الحزب الشيخ شوقي زعيتر قريب “أبو سلّة” وحاميه، الى عقد إجتماع خرج بتصريحين يمهلان فيه الجيش ساعة لوقف ملاحقة المطلوبين وإلا..، الشيخ زعيتر رفض تسليم المطلوبين ورأى في الجيش اللبناني جيشا غريبا أما يزبك فقد كانت رسالته واضحة:” نشكر آل زعيتر الذين ضبطوا أنفسهم وضبطوا سلاحهم وإذا بعد ساعة أو ساعتين الامور لم تحل فنحن متضامنين معكم وسنقف الى جانبكم”.

لم يتوقع “حزب الله” أداء الجيش على الارض وتصميمه على ملاحقة المطلوبين والمجرمين ما دفعه الى فتح باب معسكراته مقابل بلدة جبعا بعد أن شعر أن الخناق يشتدّ حول عنق رجالاته

مصادر “بقاعية متابعة” لمجريات الأمور رأت لـ”جنوبية”، ان حزب الله تمكن الى حد كبير من قطع الطريق أمام استكمال العملية الأمنية الكبرى، والحد من المداهمات “المثمرة” في بعلبك الهرمل رغم إستمرارها، وتكبيل يد الجيش ومنعه من ملاحقة أي على مطلوب “كبير” في المستقبل، وتكريس الفوضى المنظمة وتشريع المخدرات وقتل عناصر الجيش”.
واعتبرت ان “أبو سلّة” لم يكن سوى “الطعم” الذي إستدرج مخابرات الجيش لمصيدة “الصيد الثمين” ما أدى الى إستشهاد الرقيب زين العابدين شمص وجرح عدد من جنوده، وخروجه بـ “سلّة فارغة”، من إحدى المحميات التي تعتبر اهم مورد مالي أساسي لقيادات الحزب”.

مصادر بقاعية متابعة لمجريات الأمور لـ”جنوبية”: حزب الله تمكن الى حد كبير من قطع الطريق أمام استكمال العملية الأمنية الكبرى والحد من المداهمات “المثمرة” في بعلبك الهرمل رغم إستمرارها

مجريات الأحداث المتنقلة من الضاحية الى مناطق وقرى بعلبك الهرمل، تشي بأن ما جرى ويجري، ليس مجرد أحداث طارئة أو صدفة، إنما مخطط لها وتؤسس لفتح جبهة شعبية بوجه الجيش، يغذّيها نوّاب وقيادات “حزب الله المعمّممين، لما لهم من وقع في نفوس بيئته الملتزمة التي عبّأت جمهورها بعبارات “العقيدة” و ” الدّم”.

مجريات الأحداث المتنقلة من الضاحية الى مناطق وقرى بعلبك الهرمل تشي بأن ما جرى ويجري، ليس مجرد أحداث طارئة أو صدفة إنما مخطط لها وتؤسس لفتح جبهة شعبية بوجه الجيش

مصادر أمنية اكدت ل “جنوبية”، إن “الهدف من هذه المعركة هي شيطنة الجيش، وجعله منبوذا بعد تقييد حركته وترهيب عناصره، تمهيدا لترسيخ الأمن الذاتي لحزب الله في بعلبك الهرمل والضاحية والجنوب، وحماية تجارته وجماعته، وتثبيت مقولة أن الحزب هو الحامي لهذه البيئة وأن لا رهان على الدولة”.

السابق
مداهمات الجيش في الشراونة مستمرّة.. وهذه آخر التحركات العسكرية!
التالي
بعد التسلّل الإسرائيلي إلى حقل «كاريش».. بري يحذر: لبنان لن يقف مكتوف الايدي!