بالصور: «إخراج القيد» في منطقة صور.. «طابور ذل» جديد!

اخراج قيد

يتوافد يوميا مئات المواطنين، إلى دائرة نفوس صور ، التي تضم في سجلاتها إلى جانب المدينة، عشرات من بلدات وقرى القضاء، للحصول على بيانات قيد وتسجيل وثائق ولادات وزواج وسواها من المعاملات الملحة للمواطنين، وفي غرفة لا تتعدى عشرين مترا مربعا، تتكدس فيها سجلات القرى، التي تتسابق مع الزمن قبل أن تصبح تالفة، بعدما أصاب أوراقها الاهتراء بفعل مرور الوقت والاستعمال اليومي، بانتظار ان تسعفها المكننة التي باتت حبرا على ورق. وفي غرفة ملاصقة، لا تتسع بالكاد لطاولة مأمورة النفوس ودفاتر بيانات القيد الشحيحة جدا، تعبق بالرطوبة وغياب الطلاء، فيما يتسمر مواطنون ومواطنات ومخاتير، خلف قضبان بوابة حديدية ونافذة صغيرة، للفوز ببيان قيد عاجل، لإنجاز معاملة مستشفى او غيرها.

اقرأ أيضاً حسن فحص يكتب لـ«جنوبية»: أميركا وإيران و«تركيا».. ثالثهما!


وقد برزت في الفترة الأخيرة مشكلة كبيرة، تتعلق بتاخير الحصول على المستندات المطلوبة، بعد خلو الدائرة من الموظفين الرسميين، باستثناء مأمورة النفوس الجديدة مريم حيدر، وهي الوحيدة في الملاك الوظيفي، ونتيجة هذا الواقع، الذي انعكس سلبا، على تأمين معاملات المواطنين ومخاتير المنطقة على السواء، تم انتداب أربعة موظفين من مجلس الجنوب، الذي يوزع منذ فترة العاملين فيه على المؤسسات العامة، وثلاثة موظفين رسميين آخرين تحت عنوان ( المؤازرة) وبالرغم من ذلك فإن الأمور، لم تحل، حيث بقي الازدحام أمام دائرة نفوس صور، الواقعة ضمن السراي الحكومي القديم ،وسط تأفف وغضب الأهالي، الذين يعطون مواعيد تمتد لأيام للحصول على بيانات قيد عائلية وفردية خصوصا، وما يزيد هذا الاحتجاج تكبدهم كلفة النقل من بلداتهم ، التي يبعد بعضها أكثر من عشرين كيلو متر، بكلفة تفوق المئتي الف ليرة.

دائرة نفوس صور تحتاج على الأقل لعشرة موظفين لتلبية طلبات المواطنين


وتقول مصادر في دائرة نفوس صور ل”جنوبية”، التي تضم أقلام نفوس لحوالي ٤٧ بلدة وقرية ومدينة صور ، وذلك بعد افتتاح دائرة نفوس في جويا قبل سنوات ، مخصصة لأكثر من خمسة عشرة بلدة، أن “دائرة نفوس صور تحتاج على الأقل لعشرة موظفين لتلبية طلبات المواطنين، وتضيف أن الموظفين المنتدبين من مجلس الجنوب، لا يجيدون استخدام الحواسيب بشكل فعال، وأن الموظفين المؤازرين الآخرين، جميعهم من منطقة صيدا وإقليم التفاح، ورواتب هؤلاء لا تكفي بدلات نقل إلى صور، الأمر الذي يؤثر على آلية وسير العمل ، نتيجة عدم تمكنهم من الحضور اليومي”.
وأشارت المصادر “إلى وجود ضغط كبير على هذه الدائرة، وهذا ما يا يتسبب بتأخير المعاملات لأيام وإعطاء مواعيد للمخاتير والمواطنين على السواء”.

ما يحصل هو أمر غير مقبول اطلاقا، حيث يتعرض المواطنون والمخاتير للاذلال للحصول على بيانات القيد وإنجاز المعاملات

وشدد عدد من المخاتير من أبناء المدينة ومنطقة، على ضرورة علاج هذه المشكلة المتفاقمة”، وأكدوا ل “جنوبية”، ان “ما يحصل، هو أمر غير مقبول اطلاقا، حيث يتعرض المواطنون والمخاتير للاذلال للحصول على بيانات القيد وإنجاز المعاملات بالوقت المنطقي اليومي ، كما كان الأمر في السابق”.
وناشدوا “نواب المنطقة الأربعة التحرك وحل هذه القضية للتخفيف من معاناة الناس”.

السابق
«حرب إلغاء» عونية ضد التغييريين..وإبراهيم يُحرّك «الترسيم» من واشنطن!
التالي
مقاتلون «حزب الله» يقبضون بالدولار.. والمدنيون يُقبض على أنفاسهم «باللبناني»!