نصرالله يمهد لأمر عمليات إيراني.. حان وقت «الكماشة»!

السيد حسن نصرالله

ترخي الإنتخابات النيابية بثقلها على “حزب الله”، لجهة الأوزان الجديدة التي خلّفتها العمليّة الإنتخابية والتي جاءت على حساب دفعة من حلفائه “الأشاوس”، الذين كان يتكل عليهم عند الشدائد.

هذا الثقل أرخى بدوره على خطاب الحزب الذي لم يجد أمينه العام السيد حسن نصرالله سوى التلويح بحرب مُقبلة قد تندلع مع إسرائيل

واللافت بحسب مصادر سياسية بارزة ل”جنوبية”، أن “هذا الثقل أرخى بدوره على خطاب الحزب الذي لم يجد أمينه العام السيد حسن نصرالله، سوى التلويح بحرب مُقبلة قد تندلع مع إسرائيل للهروب من الأزمات التي باتت تطوّقه وتضعه بين خيارين، إمّا الخضوع لإرادة اللبنانيين والرضوخ للأصوات التي أفرزتها صناديق الإقتراع، وإمّا فتح جبهات داخلية أو خارجية غير محسوبة النتائج وبالتالي الذهاب إلى حرب أحادية يتحمّل الشعب اللبناني كُلّه كلفتها”.

ولفتت الى انه :في شباط العام الماضي، لوّح نصرالله بالحرب عندما طرح البطريرك الماروني بشارة الراعي مسألة تدويل أزمة لبنان حيث أعلن نصرالله يومها أن “هذا الكلام مرفوض ومدان، وأي تدويل أو فصل سابع يعني الدخول في حرب، لأن الموضوع أكبر بكثير من كل السجالات السياسية والخلافات المحلية، اليوم يعود نصرالله إلى التلويح ذاته من بوابة “تفجير المنطقة” بتحذيره الإسرائيليين من مسيرة الأعلام التي تنوي إسرائيل القيام بها يوم الأحد المُقبل”.

وفسرت المصادر كلام نصرالله في سياق “قرار إيراني بالذهاب نحو حرب “محدودة” علّه يتمكّن من فرض بعض الشروط الدولية والإقليمية، بما يتعلّق بالمفاوضات النووية ومن أزماته الداخلية الإقتصادية والأمنيّة خصوصاً، بعد موجة الإغتيالات الأخيرة التي طالت عدداً من جنرالاته في “الحرس الثوري الإيراني”، بالإضافة إلى إغتيالات سابقة كانت طالت رؤوس كبيرة ضمن البرنامج النووي الإيراني”.

فسرت المصادر كلام نصرالله في سياق “قرار إيراني بالذهاب نحو حرب “محدودة” علّه يتمكّن من فرض بعض الشروط الدولية والإقليمية

وكشفت المصادر عن “جولات يقوم بها قائد “فيلق القدس” إسماعيل قاآني منذ نحو شهر تقريباً في المنطقة، متنقلاً فيها بين العراق وسوريا ولبنان بهدف التنسيق بين محور “الممانعة”، لأي حرب مُرتقبة مع إسرائيل تنطلق شرارتها الأولى من لبنان”.

وتابعت”: ويقوم التنسيق على إعتماد خطّة “الكمّاشة” بمعنى إطباق صواريخ “المحور” دُفعة واحدة باتجاه الداخل الإسرائيلي من فلسطين ولبنان ودمشق، مع دعم من فصائل “الحشد الشعبي العراقي” وحركة “النجباء” إلى جانب قوّة محدودة من “الحرس الثوري الإيراني” المتواجد في الجنوب السوري بالإضافة إلى مُشاركة “حزب الله” من لبنان”.

يقوم التنسيق على إعتماد خطّة “الكمّاشة” بمعنى إطباق صواريخ “المحور” دُفعة واحدة باتجاه الداخل الإسرائيلي من فلسطين ولبنان ودمشق

وخلصت المصادر الى أن “هروب إيران عبر حزب الله من الأزمات عبر إفتعال حرب، سيؤدي بطبيعة الحال إلى تنفيذ الإسرائيلي تهديداته بجعل لبنان “جزيرة مُتقطعة” والعودة به إلى زمن العصر الحجري، هذا مع العلم أن إيران ستكون كعادتها “المايسرو” الذي يُدير الحروب بالنظّارات والإرشادات، بحيث ستكون بمنأى عن الخراب الذي سيلحق بلبنان على وجه التحديد”.

السابق
اللبنانيون يكتوون بنار الأسعار بعد فلتان الدولار والتجار.. وتحذير من ثورة «جُياع»!
التالي
«صفقة» إنتخاب بري تنضج وخلاف على نائبه..والسلطة تُحاصر المعارضة بالدولار!