«جنوبية» يجري قراءة سياسية رقمية في نتائج الدوائر الـ15 لانتخابات لبنان: إعادة رسم «الأشكال والألوان» والأحجام!

انتخابات 2022 اقتراع ثورة حراك 17 تشرين

أظهرت نتائج الدوائر ال15 الانتخابية في لبنان، التي أعلنت عنها وزارة الداخلية، خسارة مدوية لحلفاء حزب الله، وتحديدا للمنتمين الى المحور السوري – الايراني في لبنان، وتراجع الحليف الاساسي التيار الوطني الحر بقيادة جبران باسيل، ما سينعكس على الأكثرية في البرلمان التي كان يملكها هذا الفريق، والتي باتت مهددة بشكل جدي بالذهاب إلى خصوم الحزب والتيار، الامر الذي عكسه النائب محمد رعد بالتهديد والوعيد ببيان ناري بعد نتائج الانتخابات.
ولم تختلف النتائج من كل مصادرها عن تراجع نواب المحور.

وتفضي القراءة الاولى الى ان “فريق الثنائي امل وحزب الله مع التيار الوطني الحر وباقي الحلفاء, تراجع عن الاغلبية الواضحة التي يتمتع بها في المجلس المنصرم (71 نائبا) الى ما بين 59 و61 نائبا، مع امكان زيادة هذا الرقم الى ما فوق الاغلبية المطلقة اي فوق الـ 64 نائبا، اذا ما نسج او استقطب نوابا مستقلين، او لم يشاركوا في التحالف معه في الانتخابات.

ووفقا للنتائج التي اسفرت عنها الانتخابات يمكن التأكيد، بحسب خبير إنتخابي ل “جنوبية” ان “هناك تغيرات حصلت على صعيد تراجع او تقدم بعض الاحزاب والتيارات، ولعل الابرز هو تقدم القوات اللبنانية على التيار الوطني الحر مسيحيا، وفوزها بما لا يقل عن خمسة مقاعد اضافية وتشكيلها الكتلة المسيحية الكبرى التي تبلغ 20 نائبا”.

اسفرت الانتخابات، عن فوز كتلة وازنة للقوى التغييرية بمختلف الوانها تضم 15 نائبا

كذلك اسفرت الانتخابات، عن فوز كتلة وازنة للقوى التغييرية بمختلف الوانها تضم 15 نائبا، لكن من غير المؤكد، بحسب الخبير، ان “تتحد فيما بينها نظرا للخلافات والتباينات فيما بين اعضائها، لاسباب كيفية مقاربة الملفات والسقف الذي يجب اعتماده في المواجهة، مع ممثلي منظومة السلطة في لبنان وغيرها من الامور التفصيلية”.
غير ان هذا التباين، وفق هذا الخبير، “لا يحول دون ان يؤدي هؤلاء النواب، دورا فاعلا ومؤثرا في المجلس النيابي الجديد تشريعا ومراقبة”.

على مستوى تحليل نتائج الدوائر، فقد سجلت دائرة الجنوب الثانية (صور – الزهراني) نسبة اقتراع 48.8 في المئة، وفازت فيها لائحة حزب الله و حركة أمل، والنواب: هم نبيه بري (حركة أمل)، حسن عز الدين (حزب لله)، حسين جشي (حزب الله)، علي خريس (حركة أمل)، عناية عز الدين (حركة أمل)، علي عسيران وميشال موسى (حركة أمل).

كان لمعارضة الثنائي الحضور اللافت، الذي تميز بطرح مشاريع وافكار متقدمة تعيد الحنوب الى حضن الوطن

وكان لمعارضة الثنائي الحضور اللافت، الذي تميز بطرح مشاريع وافكار متقدمة تعيد الحنوب الى حضن الوطن، بعدما سلخته قوى الامر الواقع في ادائها وهيمنتها، وقد مورست شتى انواع الممارسات التعسفية بحق المرشحين طالت كل من: بشرى الخليل وحسن الخليل وعلي خليفة ومحمد ايوب ومرشحي المعارضة، والقوى التغييرية، ما احجم من حضور مناصريهم في الجنوب بعدما كانوا طالبوا “بالمغاسنتر” كآلية للاقتراع لكن الثنائي رفضا الامر رفضا قاطعا واجل الطرح الى انتخابات 2026 حسب قرار لمجلس الوزراء يتعلق بآلية الاقتراع في انتخابات 2022.

في جبل لبنان الأولى (كسروان جبيل) بلغت نسبة الاقتراع 63.3 في المئة

وفي جبل لبنان الأولى (كسروان جبيل) بلغت نسبة الاقتراع 63.3 في المئة والنواب هم: زياد الحواط (قوات لبنانية)، رائد برو (حزب الله)، ندى البستاني (التيار الوطني الحر)، نعمة أفرام (مستقل)، شوقي الدكاش (القوات اللبنانية)، فريد الخازن (مستقل)، سيمون أبي رميا (التيار الوطني الحر)، سليم الصايغ (الكتائب اللبنانية). فقد تساوت قوى 8 آذار مع قوى 14 آذار في غياب لقوى التغيير دائرة جبيل رغم نشاطها الملحوظ الذي ساد سابقا، وتمثيل واحد في كسروان هو نعمة افرام المستقل الاقرب لقوى التغيير.
وفي دائرة البقاع الثالثة (بعلبك الهرمل) فازت لائحة حزب الله وحركة أمل، فيما تمكّن مرشح حزب القوات اللبنانية أنطوان حبشي من الخرق. ونواب حزب الله: حسين الحاج حسن، إيهاب حمادة، علي المقداد، إبراهيم الموسوي (حزب الله)، غازي زعيتر (حركة أمل)، جميل السيد، سامر التوم، ينال الصلح، ملحم الحجيري (مستقلون متحالفون مع حزب الله).

وبذلك يبقى تمثيل القوات قائما رغم اعتراضاته بأنطوان حبشي المتكررة، على ممارسات وعقد اكثر من مؤتمر صحافي بهذا الخصوص.

تلقى التيار الوطني الحر ضربة تمثلت بخسارة مرشحيه، أمل أبو زيد وزياد أسود، بعد صراع قوي بين ابناء التيار الواحد

وفي دائرة الجنوب الأولى (صيدا جزين)، التي سجلت فيها نسبة الاقتراع 46.6 في المئة، فقد تلقى التيار الوطني الحر ضربة تمثلت بخسارة مرشحيه، أمل أبو زيد وزياد أسود، بعد صراع قوي بين ابناء التيار الواحد اعترف به رئيس التيار جبران باسيل وسقوط مرشح حركة أمل إبراهيم عازار، فيما فاز كل من عبد الرحمن البزري (مستقل)، وأسامة سعد (التنظيم الشعبي الناصري)، وشربل مسعد (مستقل على لائحة البزري – أسامة سعد)، سعيد الأسمر، وغادة أيوب (القوات اللبنانية).

وذلك تكون القوات اللبنانية قد حققت فوزا هو الاول في المنطقة، واخرجت التيار الحر من حلبة المنافسة بالضربة القاضية.

في البقاع الأولى (زحلة) حيث سجلت نسبة الاقتراع 49.5 في المائة

أما في البقاع الأولى (زحلة) حيث سجلت نسبة الاقتراع 49.5 في المائة، فقد فاز كل من رامي أبو حمدان (حزب الله)، جورج عقيص (قوات لبنانية)، ميشال ضاهر (مستقل)، إلياس إسطفان (القوات اللبنانية)، سليم عون (تيار وطني حر)، بلال الحشيمي (لائحة القوات)، وجورج بوشكيان (تيار وطني حر). كما سجلت القوات حضورا لافتا وقاسمت التيار الحر المقاعد.

وفي دائرة البقاع الثانية (البقاع الغربي – راشيا) كانت المفاجأة خسارة نائب رئيس مجلس النواب إيلي الفرزلي، المقرب حليف النظام السوري، الذي كان يخوض المعركة ضمن لائحة تحالف «التيار» و«أمل» و«حزب الله»، فيما فاز مرشح من مجموعات الثورة ياسين ياسين، إضافة إلى قبلان قبلان (حركة أمل)، وائل أبو فاعور (الحزب التقدمي الاشتراكي)، حسن مراد (حزب الاتحاد)، شربل مارون (التيار الوطني الحر)، غسان سكاف (مستقل).

دائرة البقاع الثانية شهدت مشادات بين فلول تيار المستقبل، الذين رفضوا تمثيل القوات اللبنانية في المنطقة

وكانت هذه الدائرة شهدت مشادات بين فلول تيار المستقبل، الذين رفضوا تمثيل القوات اللبنانية في المنطقة، لاعتبارات لها علاقة بخصوصية سوء العلاقة بين المستقبل والقوات.

وفي دائرة جبل لبنان الثالثة (بعبدا) توزعت المقاعد بين تحالف «التيار و«حزب الله» و«حركة أمل») وبين تحالف «القوات اللبنانية والحزب الاشتراكي»، والنواب هم: علي عمار (حزب الله)، بيار بو عاصي (القوات اللبنانية)، هادي أبو الحسن (الحزب التقدمي الاشتراكي)، آلان عون (التيار الوطني الحر)، فادي علامة (حركة أمل)، كميل شمعون (حزب الوطنيين الأحرار).

وفي دائرة الشمال الأولى- محافظة عكار، التي تضمّ 7 مقاعد نيابية، فاز 4 من المرشحين على لائحة “الاعتدال الوطني” التي استحصلت على 41848 صوتاً، هم: وليد بعريني 11099، محمد سليمان 11340، أحمد رستم 324، سجيع عطية 1948، وبذلك يكون مناصرو تيار المستقبل السابقين استحصلوا على مقعدين، ومقعد آخر الى مدير مكتب عصام فارس..

وتناقضت أسماء المرشحين سياسيا وايديولوجيا للذين فازوا بالاستحقاق الانتخابي في دائرة الشمال الثانية:
أحمد الخير ، عبد العزيز الصمد من فلول المستقبل، جهاد الصمد من مناصري 8 آذار، أشرف ريفي الذي تحالف مع القوات اللبنانية، طه ناجي النائب الثاني لجمعية المشاريع الخيرية الاسلامية، ايهاب مطر، عبد الكريم كباره،رامي فنج
الياس الخوري،فراس السلوم، جميل عبود من قوى التغيير..

من جهة اخرى، بلغت نسبة الاقتراع في دائرة الشمال الثالثة 44.2 في المئة والفائزون هم: ستريدا جعجع (القوات اللبنانية) ووليم طوق (تيار المردة) وميشال معوض (حركة الإستقلال) وطوني فرنجية (تيار المردة) وغياث يزبك (القوات اللبنانية) وجبران باسيل (التيار الوطني الحر) وأديب عبد المسيح (لائحة الكتائب اللبنانية وحركة الاستقلال) وجورج عطالله (التيار الوطني الحر) وميشال الدويهي (المجتمع المدني).

يكون الخليط في ام المعارك (الشمال الثالثة) بمحافظة القوى المتنافسة مع بعضها، مع تسجيل هدف بمرمى القوات بسقوط اليد اليمنى، لستريدا جعجع في العرين

ويكون الخليط في ام المعارك بمحافظة القوى المتنافسة مع بعضها، مع تسجيل هدف بمرمى القوات بسقوط اليد اليمنى، لستريدا جعجع في العرين وهو المرشح جوزف اسحاق.

مع فوز الياس جراده وفراس حمدان في دائرة الجنوب الثالثة (معاً نحو التغيير)، يكون الخرق الاول قد تحقق في مرمى الثنائي

ومع فوز الياس جراده وفراس حمدان في دائرة الجنوب الثالثة (معاً نحو التغيير)، يكون الخرق الاول قد تحقق في مرمى الثنائي، وبقي لهم كل من: محمد رعد، حسن فضل الله، علي فياض، علي حسن خليل، أشرف بيضون، أيوب حميد، هاني قبيسي، ناصر جابر، قاسم هاشم (لائحة الأمل والوفاء).

وأظهرت النّتائج في ​دائرة جبل لبنان الرابعة​ (الشوف وعاليه)، فوز كلّ من: تيمور جنبلاط، مروان حمادة، بلال عبدالله، جورج عدوان، نجاة عون، حليمة القعقور، فريد البستاني، وغسان عطالله عن الشوف، بأن فلول النظام السوري قد سقطوا وسقط معهم الرهان على ضرب وتحجيم الزعامة الجنبلاطية، مع تمثيل قوي لقوى التغيير بالنائبين نجاة صليبا ومارك ضو، ففي عاليه، جاءت النّتائج على الشّكل التّالي: راجي السعد، نزيه متى، سيزار أبي خليل، مارك ضو، وأكرم شهيب.

فلول النظام السوري قد سقطوا وسقط معهم الرهان على ضرب وتحجيم الزعامة الجنبلاطية

وفي دائرة جبل لبنان الثانية، بلغت “نسبة الاقتراع 48.6 في المئة”، مع وصول ملحم الرياشي وسامي الجميّل والياس حنكش وابراهيم كنعان وميشال المر وهاغوب بقرادونيان والياس بو صعب، ورازي الحاج. والخاسر الاكبر كان الحزب السوري القومي الاجتماعي لخروجه وللمرة الاولى من الندوة البرلمانية بسبب حالات التشرذم والانقسام التي يعيشها الحزب ولا يبدو بالافق انها ستنتهي رغم كل التدخلات والوساطات والافليمية والمحلية.

وأظهرت نتّائج دائرة جبل لبنان الثالثة (بعبدا)، فوز كلّ من: آلان عون، علي عمار، فادي علامة، بيار بو عاصي، هادي أبو الحسن، وكميل شمعون. بتقاسم المقاعد بين القوى السياسية مع دخول حزب الاحرار الى الندوة النيابية مع التغييرات التي اجراها.

في دائرة بيروت الثانية، تغير من وقع التمثيل لنسبة 30% بعد دخول ممثلي قوى التغيير الى الندوة النيابية

وفي دائرة بيروت الثانية، تغير من وقع التمثيل لنسبة 30% بعد دخول ممثلي قوى التغيير الى الندوة النيابية بفوز كل من ابراهيم منيمنة وملحم خلف ووضاح الصادق في دائرة شابها الغموض والقلق، وبقيت نتائجها تتأرجح صعودا وهبوطا الى نهاية السباق.

وبقي ممثلو العقائد الدينية على قناعاتهم لتمثيل الاسلام السياسي بشقيه السني والشيعي على حاله، ففاز امين شري(حزب الله) وعماد الحوت(الجماعة الاسلامية) وعدنان طرابلسي ( المشاريع)، في حين حافظ فؤاد مخزومي الطامح لرئاسة الوزراء على وضعه من باب قوة التمثيل البيروتي على الرغم من اجتهاده المتواصل ورفع سقف المواجهة، والمترافقة مع مواكبة اعلامية على الشاشات وعلى مواقع التواصل رصد لها مئات آلاف الدولارات، والتي سوقت ضمان حاصلين ويسعى نحو الثالث، مع خطاب هو الاعنف ضد حزب الله ليكون الاقوى في التمثيل، تدرجا نحو رئاسة الحكومة، لكن النتائج جاءت مخيبة للآمال، بحيث بقي وحيدا فريدا.

واقتصر التمثيل المسيحي بالمدينة على ثائر مدني (ملحم خلف) وادكار طرابلس(عوني حليف لحزب الله) وبقي الدرزي الاشتراكي من اصول عائلة ارسلانية(فيصل الصايغ) متربعا في مكانه كممثل للطائفة والحزب والزعامة الجنبلاطية في بيروت.

نسبة الاقتراع التي هي 38.4% في بيروت الثانية تعد ضئيلة لدائرة تحتاج الى كل مقومات الحياة

وكان لافتا، ان نسبة الاقتراع التي هي 38.4% في بيروت الثانية تعد ضئيلة لدائرة تحتاج الى كل مقومات الحياة، ما يعني ان اهلها لم يسجلوا حماسة قوية للتصويت.
وأظهرت نتائج الانتخابات العامة في لبنان للعام 2022 عن فشل نواب سابقين مقربين من «حزب الله» في الاحتفاظ بمقاعدهم، على غرار نائب الحزب القومي السوري الاجتماعي أسعد حردان عن المقعد الأرثوذكسي في إحدى دوائر الجنوب، الذي يشغله منذ عام 1992، والنائب الدرزي طلال أرسلان في دائرة عاليه في محافظة جبل لبنان، إضافة إلى نائب رئيس البرلمان إيلي الفرزلي كما اسلفنا.

ضمن حزب القوات اللبنانية فوزه بأكثر من 20 مقعدا، فيما بلغ عدد نواب حليف «حزب الله»، التيار الوطني الحر، نحو 17 نائباً

في المقابل، ضمن حزب القوات اللبنانية فوزه بأكثر من 20 مقعدا، فيما بلغ عدد نواب حليف «حزب الله»، التيار الوطني الحر، نحو 17 نائباً بعدما تمثل في 2018 ب22 نائبا.
وفي المحصلة، فان خيارا ثالثا دخل على خط التمثيل النيابي هي قوى التغيير، التي يعول عليها اللبنانيون بتغييرات واداء يتميز عن القوى السياسية التقليدية، في محاولة الوصول الى الخلاص المنشود.

تبيّنت نتيحة الانتخابات أن هناك تراجعاً ملحوظاً في النسبة العامة للمقترعين، لاسيما في المناطق المحسوبة على “الثنائي الشيعي”

وتبيّنت نتيحة الانتخابات أن هناك تراجعاً ملحوظاً في النسبة العامة للمقترعين، لاسيما في المناطق المحسوبة على “الثنائي الشيعي”، حتى لو حافظ على عدد نوابه الشيعة في المجلس في مقابل توفّر مساحة حضور للمجتمع المدني في المجلس النيابي لأول مرّة.

كذلك أشارت معظم الارقام إلى تقدم كبير للقوات اللبنانية في عدد من المناطق، ولأول مرّة تتمثل في منطقة الجنوب وتحديدا في جزين بفوز الدكتورة غادة أيوب، وفي طرابلس.
وطغت العناوين السياسية والمعيشية على هذه الانتخابات، في ظل اهتمام دبلوماسي عربي ودولي بالخيارات التي ستنتج عنها.

وشكّلت الانتخابات أول اختبار حقيقي لمجموعات معارضة ووجوه شابة أفرزتها احتجاجات شعبية غير مسبوقة في 17 تشرين 2019، طالبت برحيل الطبقة السياسية.
ورغم ازدياد عدد المرشحين المناوئين للأحزاب التقليدية مقارنة بانتخابات 2018، لا يعوّل كثر على تغيير في المشهد السياسي، يتيح معالجة القضايا الكبرى في بلد ذي موارد محدودة و بنى تحتية مهترئة، فيما الفساد المستشري يتفاقم في مؤسساته.

السابق
اشتباكات عنيفة في لاسا على خلفية الانتخابات.. بطلها «حزب الله»
التالي
«إنقلاب إنتخابي»..«التيار الحر» خارج جزّين ودوائر الجنوب!