وكأن قصر العدل في بيروت ، كما حال قصور العدل الاخرى، لا يكفيه ما يعانيه من تراجع في الخدمات والصيانة والنظافة، حتى جاءت الانتخابات النيابية الاخيرة لتزيد من تلك”المعاناة” التي خلّفت وراءها “مكبّاً للنفايات” في “عدلية بيروت” التي يعتبر دخولها اليوم اشبه بـ”مغامرة”.
اقرأ أيضاً: وجيه قانصو يكتب لـ«جنوبية»: استحقاق الخيار بين سلاح الدولة ودولة السلاح
مشهد مقزّز يطالع رواد “عدلية بيروت” اليوم، نفايات في كل مكان، في قاعة الخطى الضائعة وما يحيطها من قاعات المحاكم”تزيّنت” ببقايا المأكولات والمشروبات وعلب فارغة ومظاريف تحمل اسماء الدول التي شارك المغتربون اللبنانيون فيها في عملية الاقتراع، وفناجين القهوة واكياس من النايلون، جميعها تغطي ارض القاعات التي كانت مركزا للجان القيد الابتدائية والعليا.
حتى ان بعض الموظفين الذين حضروا الى مكاتبهم اليوم، لم يتمكنوا من الدخول اليها قبل ان يعمدوا الى تنظيف مداخلها من الاوسخة التي سدّت المداخل ، في وقت لم “يظهر” اي عمال للتنظيفات لرفع النفايات في قصر العدل الذي لا يحمل من اسمه سوى “قصور” في النظافة.
ولعل الصور التي التقطتها كاميرا “جنوبية” هي اصدق دليل على ما يشهده قصر العدل في بيروت .