بالفيديو: نجل شهيد يقارن بين «غرفة» والدته وقصور كوادر «حزب الله».. وهذا ما قاله لنصرالله!

علي ولاء مظلوم
نجل شهيد في حزب الله يشنّ هجوما على نصر الله: يا عزيزي لولا تضحيات الشهداء وصبر البيئة الخاضنة لكنت اليوم لاجئا في طهران.

لم يترك الخطاب التصعيدي للأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصر الله، ردود فعل سلبية في الشارع المقابل فحسب، بل لاقى إنزعاجا صامتا لدى عوائل الشهداء، الذين وجدوا في خطابه الإستعلاء وللمتاجرة والإستخفاف بدماء ذويهم، كما أنه يمنّن البيئة الحاضنة بما قدمه حزبه.

نجل الشهيد في “حزب الله” علي ولاء مظلوم خرج عن صمته، وشنّ هجوما لاذعا على نصرالله وقياداته، فنشر على صفحته الخاصة على فايسبوك، فيديو يظهر قصور فارهة لقيادات في “حزب الله” استغلوا مناصبهم، في حين أن معظم منازل عوائل الشهداء متواضعة.

وتوجّه الى نصر الله بالقول: “يا عزيزي لولا تضحيات الشهداء وصبر البيئة لكنت اليوم لاجئا في طهران، ولكان كوادر حزبك يتسكعون في الطرقات”.

وتحت عنوان “بين بيوت الشهداء وقصور بعض مسؤولي الحزب حكايات إخلاص لله وتجارة بالقضية” كتب مظلوم:
“أمضى أبي حياته على الجبهات وبين المحاور، مجاهداً مخلصا لربه ووطنه، حتى ارتقى شهيدا بغارة صهيونية استهدفته في أرض البقاع الغربي.

رحل أبي ولم يترك خلفه من حطام الدنيا ما نرثه، ولكنه زرع فينا بذور العزة والكرامة، وعلمنا كيف نقول كلمة الحق لا نخاف في الله لومة لائم.

في الفيديو أدناه صور لمنزل والدي الشهيد الذي تقيم فيه أمي حالياً، وهو يتألف من غرفة ومطبخ وحمام فقط، ومثله بيوت كثيرة لعوائل شهداء أعرفهم، ولو أنهم لا يخافون على انفسهم لنشرت ما لدي بالصور والأسماء، وفي مقابل ذلك قصور فارهة لبعض مسؤولي الحزب، ممن نعلم أنهم كانوا من الطبقات الفقيرة فجمعوا الثروات، واكتنزوا الأموال واشتروا العقارات باستغلال مناصبهم الحزبية”.

وأضاف: “ثم يخرج علينا سيدهم في كل خطاب ليخبرنا، بأن حزبه قدم الشهداء للدفاع عنا، وكأن لدى الرجل مصنعاً للرجال يرسلهم الى الجبهات فيقتلون، وكأن هؤلاء ليسوا آباءنا واخواننا وأبناء هذه البيئة، التي من حقها هي أن تمن عليه وعلى حزبه، بأن قدمت أبناءها وصبرت على الأذى والحروب، حتى تمكنت المقاومة واشتدّ عودها وصار يحسب لها الحساب”.

وتوجّه الى نصرالله بالقول:”يا عزيزي لولا تضحيات الشهداء وصبر البيئة الحاضنة لكنت اليوم لاجئا في طهران، ولكان كوادر حزبك الذين يتنعمون بالمال “الطاهر النظيف” يتسكعون في الطرقات”.

وختم كلامه الموجه لنصر الله: “فتواضع لأهلك الطيبين الذين تستخف عقولهم بالشعارات، وتدلس عليهم بلحن القول وتتهم من يقول منهم كلمة الحق بالعمالة، حتى لا يأتي يوم يرفع الله عنا رحمته بسبب المستكبرين، منكم فنهلك نحن واياكم”.

السابق
إقفال المدارس الرسمية خلال الانتخابات.. ماذا عن «الخاصة»؟
التالي
الدولار «الأسود» يشق طريقه صعوداً.. ويتخطى الـ٢٧ الفاً!