بالفيديو.. علي حمادة لـ«جنوبية»: «7 أيار» محطة عار في مشروع «حزب الله»

علي حمادة
شكّل صدور قرارين من مجلس الوزراء اللبناني، بمصادرة شبكة الاتصالات التابعة لسلاح الإشارة الخاص بحزب الله وإقالة قائد جهاز أمن المطار العميد وفيق شقير "ذريعة" لاستباحة الحزب وحلفائه في 7 أيار 2008، عندما استخدم حزب الله سلاحه في بيروت وهاجم به الجبل. خلت العاصمة في ذلك اليوم المشؤوم من أي وجود للقوى الأمنية الرسمية، لتحلّ مكانها مواكب مسلّحي "حزب الله" و"أمل" و"السوري القومي الاجتماعي" و"البعث"، وتستبيح الشوارع من دون حسيب أو رقيب، لتكشف حقيقة النوايا المغلّفة بشعارات المقاومة التي فضحتها دماء الأبرياء في "يوم مجيد" استقوت فيه على بيروت والجبل بالسلاح.

عشية استحقاق الانتخابات النيابية الذي يتزامن مع مرحلة مفصلية من تاريخ لبنان، يبقى وقع ذكرى “7 أيار” أليماً في نفوس العديد من اللبنانيين، وفق ما أكده الكاتب الصحافي علي حمادة لـ”جنوبية”، مشيراً الى أنه”بعيداً عن مسألة الوجدانية والضحايا الذين سقطوا في بيروت أو في الجبل، فإن 7 أيار 2008 محطة مفصلية في مشروع محاولة نقل لبنان من واقع الى آخر”.
وتطرق حمادة الى أن ” الهدف الأول لما حصل كان إجهاض ثورة الأرز وحركة” 14 آذار” ومسيرة استكمال الاستقلال اللبناني والتحول نحو منطق الدولة”.

ضربة للدستور في سياق مشروع وضع اليد على البلد من قبل حزب الله”


ولفت الى أن ” 7 أيار كان ضربة للدستور، إذ أنه بعدها بحوالي عام حصل ما يسمى بإتفاق الدوحة، وهو إتفاق تجويف دستور الطائف بشكل عام، وخلق أعراف جديدة فوق الدستور، وكله اندرج في سياق مشروع وضع اليد على البلد من قبل حزب الله”.

“7 أيار 2008” محاولة لنقل لبنان من واقع الى آخر


وشدد حمادة على ” أن 7 أيار شكّل محطة مفصلية، على طريق محاولة إجهاض المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، التي كانت تنظر في قضية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري الإرهابية والتي اتهم بها حزب الله وعناصر منه”، مشيراً الى أنه “عملياً حزب الله هو المتهم بالإغتيال من الناحية التنفيذية، مع قناعة راسخة بأن هناك قرار إقليمي كبير إتخذ على مستوى القياديتين الإيرانية والسورية، ونفذه الحزب على الأرض في إطار حاضنة الاحتلال السوري للبنان”.

محطة مفصلية لقبول ما لايمكن القبول به.. ويبقى محطة عار


وأشار الى “أن 7 أيار ومفاعيله أثرت على الإنتخابات النيابية التي تلتها، وعلى منطق جديد في حكم ما يسمى الوحدة الوطنية، وقبول ما لايمكن القبول به في فترة سابقة كمقدمة للثلاثية الذهبية المسماة جيش شعب مقاومة، والتي هي مناقضة للدستور بكل الأحوال”.
وختم بالقول:”على كل حال هي محطة عار”.

السابق
«حزب الله» يقوم مقام «الداخلية».. ويعرض نقل رؤساء الأقلام الى مراكز الاقتراع!
التالي
بالفيديو: صفارة الانتخابات انطلقت.. وشمس الدين يكشف لـ«جنوبية» عن اسباب انخفاض نسبة الاقتراع الاغترابي