عزف عن الترشح بعد تشتت المعارضة.. خليل الخليل لـ«جنوبية»: نحتفظ بنصف قاعدتنا الشعبية رغم مضايقات أحزاب السلطة

لم يحفز عدم توحد المعارضة، في دائرة صور – الزهراني ، تيار ال الخليل ( الجمعية اللبنانية للحق والعدل ) الاستمرار في خوض الانتخابات النيابية للعام ٢٠٢٢، مفضلا التنحي جانبا في الترشح ، وترك الخيار لأنصاره المتواجدين في غالبية قضاء صور تحديدا، حرية الانتخاب للوائح المعارضة للثنائي الشيعي.

لم يحفز عدم توحد المعارضة، في دائرة صور – الزهراني تيار ال الخليل ( الجمعية اللبنانية للحق والعدل ) الاستمرار في خوض الانتخابات النيابية للعام


فهذا التيار او ما يتعارف عليه إلى الامس القريب (دارة ال الخليل) في مدينة صور ، شكل على امتداد عقود ( ١٩٣٧- ١٩٧٢ )، حيزا كبيرا من الزعامة إلى جانب ال الاسعد، الذين كانوا الخصوم اللدودين لال الخليل على مستوى الجنوب تحديدا، ولاعبا في المجالس النيابية والحكومات في تلك الفترة، عبر كاظم اسماعيل الخليل، الذي انتخب أكثر من مرة نائبا وعين وزيرا . وكان من مؤسسي حزب الوطنيين الأحرار إلى جانب الرئيس كميل شمعون العام ١٩٥٨.


ففي انتخابات العام ١٩٩٢، التي جرت للمرة الأولى بعد الحرب الأهلية، ترشح المحامي ناصر الخليل، نجل النائب الراحل كاظم الخليل ، إلى الانتخابات النيابية عن دائرة صور، وتعرض حينها لمحاولة اغتيال ، نتج عنها إصابة بالغة في يده، وقد أعاد شقيقه سفير لبنان الاسبق في هولندا خليل الخليل الكرة في انتخابات العام ١٩٩٦ ولم يحالفه الحظ، حاصدا حينها ٢٧ الف صوت في محافظتي الجنوب والنبطية، بالرغم من أعمال التزوير والترهيب بحسب السفير الخليل.


ويشارك السفير الخليل في الحراكات، على مستوى لبنان منذ العام ٢٠١٦، وهو من مؤسسي الدولة المدنية وعضو فاعل في ( تحالف وطني )
وقال الخليل ل “جنوبية” انه “في بداية التحضير للانتخابات النيابية الحالية، شاركنا في لقاء صور المعارضة، في منتدى صور الثقافي، الذي يضم ضم احزابا يسارية ومستقلين ومجموعات من حراك ١٧ تشرين”.

الخليل: بعد تشتت المعارضة افترقنا ولم نعد نرى مناسبا الترشح مباشرة او غير مباشرة

واضاف “: منذ البداية، قلنا بضرورة توحيد المعارضة، في جبهة واحدة ، لمواجهة قطبي المنظومة ( حركة امل وحزب الله )، واننا حاضرين لكل الخيارات والدعم ، وعدم تمييز أنفسنا عن الآخرين، لكن بعد تشتت المعارضة افترقنا، ولم نعد نرى مناسبا الترشح مباشرة او غير مباشرة”.
وأشار”: ان عملنا وهدفنا ليسا مرحليين، وإنما الاستمرار في مسيرتنا السياسية، والعمل الاجتماعي مع أهلنا في المنطقة”.

النائب كاظم الخليل مع شقيقيه عبد الرحمن وصلاح ١٩٦٠


وكشف عن “مضايقات على المعارضين في كل الجنوب، من قبل قوى السلط ، كما يعرف ويسمع الجميع، ولكننا مستمرون في رفض هذا الوضع بكل الأشكال”، مؤكدا ان “آل الخليل ما يزالون يحافظون على اكثر من خمسين بالمئة من قوتهم الشعبية التاريخية في المنطقة، على الرغم من كل الترهيب، التي تمارس من قبل الثنائي الشيعي”.

وأكد الخليل “ان الدولة عاجزة إلى أقصى الحدود، وسنصل إلى قعر الهاوية، والدولة ستنهار بكل مؤسساتها ، بما فيها المجلس النيابي، الذي سيفقد شرعيته”، مشيرا في الوقت عينه إلى “ان التغيير قادم لا محالة”.

السابق
«جنوبية» ينشر جدول أقلام الاقتراع للمنتخبين في الخارج
التالي
ضبط 16 سيّارة مسروقة من سوريا في البقاع.. وهذه التفاصيل