خاص «جنوبية»: «حزب الله» يرهب المعارضين الشيعة ويكرههم على تلاوه بيان الإنسحاب.. و«الندامة»!

انتخابات 2022 حزب الله اقتراع

تحت رشقات الرصاص الحي و”الخُلبي” والقنابل السياسية، تتساقط أسماء المرشحين الشيعة تلو الآخر، ممن “تجاسروا”، في “ساعة تخل”، كما يُحرض عليهم “حزب الله” و يُروج، وقالوا بشكل أو بآخر كفى كذبا ورياء، ولكنهم سرعان ما تلوا “فعل الندامة”، نتيجة سياسة “التشبيح والترهيب والترغيب”.

اقرا ايضا: «جنوبية» يحصل على تعميم «الداخلية» عن احتساب اوراق الاقتراع خلال فرز الاصوات!

وفي خطوة غير متوقعة، أعلن المرشح رفعت نايف المصري الإنسحاب من اللائحة المنافسة للائحة “الثنائي”، عازيا الأسباب الى طلب “العائلة” ورغبتها وقناعته بالخروج من هذا التنافس الانتخابي، الذي “لن يؤدي الى الغرض الاصلاحي في بلد تتحكم فيه المحاصصات الطائفية والمذهبية” حسب تعبيره.
ولم يفت المصري، الذي نفذ “انقلابا ذاتياً”، ترداد الأسطوانة عينها، “نحن أبناء عائلة مقاومة أبا عن جد لها إرثها السياسي وتاريخها العريق، والتي تفخر بالسلاح الموجه ضد العدوين الصهيوني والتكفيري ونحن ملتحمون مع المقاومة اللبنانية ومعنا الغالبية العظمى من الشعب اللبناني…”

في خطوة غير متوقعة أعلن المرشح رفعت نايف المصري الإنسحاب من اللائحة المنافسة للائحة “الثنائي” عازيا الأسباب الى طلب “العائلة” ورغبتها وقناعته

المصري إبن البيت السياسي العريق، جدّه أبو علي ملحم قاسم الرجل الثوري الذي قاوم الاستعمار العثماني والفرنسي، هو ثالث “المتساقطات” خلال أسبوع واحد بعد رامز أمهز وهيمن مشيك، فيما تتوقع مصادر خاصة ل”جنوبية” أن يعلن مرشح شيعي رابع إنسحابه من اللائحة في وقت قريب، ببيان مكتوب ب”قلم رصاص” لا يحيد عن خط أسلافه”.

وفي قراءة سريعة لبيان إنسحاب المصري المباغت، لفت مصدر متابع، الى انه “لم يختلف في مضمونه عن بيانات انسحاب أمهز ومشيك، ففي بيانات الإنسحابات الثلاث”. و وأردف”: أنها خرجت جميعها من “مطبخ واحد”، فمن سمفونية “ضغط” العائلة ورغبتها” ووهم “سحب السلاح” الى تقديم ولاء الطاعة تحت مجهر الإعلام الحربي، فيما غابت قناعة ومنطق المنسحبين وهم الذين ترشحوا على بيّنة من أمرهم وبملء ارادتهم”.

المصري إبن البيت السياسي العريق جدّه أبو علي ملحم قاسم الرجل الثوري الذي قاوم الاستعمار العثماني والفرنسي هو ثالث “المتساقطات” خلال أسبوع واحد بعد رامز أمهز وهيمن مشيك


ولفت الى أن المصري كان قد “خاض إنتخابات عام ٢٠١٨، على اللائحة المدعومة من القوات اللبنانية، ما يؤشّر الى أن حجم الضغوط جعلته يتهاوى تحت سياط التهديد والتهويل الى أن سقط بالضربة القاضية”.

وأشارت شخصية عشائرية ل”جنوبية”، الى أن “حزب الله لا يتخوف من فوز نائب القوات أنطوان حبشي، بقدر ما يتخوف من تكوين رأي عام عشائري معارض لسياسته، يتجرأ على سلاحه، فقوة هذا الحزب في بعلبك الهرمل بنيت على سياسة “فرق تسد”، وتفتيت وتفكيك العشائر، وهو يرى في إتحاد الفاعليات العشائرية، خطر على وجوده وشحّ لخزّانه وتقهقر لمشروعه”.

تتوقع مصادر خاصة ل”جنوبية” أن يعلن مرشح شيعي رابع إنسحابه من اللائحة في وقت قريب ببيان مكتوب ب”قلم رصاص” لا يحيد عن خط أسلافه


ورأى أن الحزب “شعر أن الأمور بدأت تخرج عن سيطرته، فلجأ الى إحكام قبضته على المنطقة وايصال رسالة مفادها “هو أو لا أحد” وأي رأس سيخرج عن السكة سيكون تحت مقصلته”.

و خلص الى أن “حزب الله يمارس بحق المرشحين الشيعة المعارضين التأنيب والتوبيخ والتهديد والحصار، الى أن يتلوا “بيان الندامة” ويدخلوا المحرقة، بعد ان أقفلت بيوتهم، التي كانت ابوابها مشرعة أمام أبناء المنطقة بكل عائلاتها وعشائرها، على مختلف مذاهبهم وطوائفهم”.

السابق
هيئة الإشراف تحدد فترة الصمت الإنتخابي.. اليكم التفاصيل
التالي
هل من أزمة خبز في عطلة العيد؟!