بالفيديو: نظام الأسد يُعدم 41 مدنياً ويُحرق جثثهم في حي التضامن!

سوريا دمار الحرب الغوطة

لم تعد مجازر نظام الاسد والمقابر الجماعية وسجون التعذيب مجرد اساطير او اوهام بل حقيقة راسخة مع توفر المزيد من الادلة على جرائم جنود الاسد وشبيحة النظام ومخابراته.

ومن هذه المجازر الموثقة، وقعت جريمة حرب مروعة في حي التضامن في 16 نيسان 2013، وقد نشرت صحيفة الغارديان البريطانية فيديو مخيف لها وارفقته بتقرير عنوانه: مجزرة في التضامن: كيف طارد أكاديميان مجرم حرب سوري، لعل هذا المقطع يكشف اللثام عن مصير 41 شاب يعتقد أهلهم أنهم معتقلين… ولكنهم فارقوا الحياة.

وروت القصة كما يلي:

هذا الشخص في الصور هو أمجد اليوسف وهو ضابط في الأمن العسكري في الفرع 227 (فرع المنطقة) وتم التقاط هذه الصور من الفيديو المذكور.

وهذه قصته: قبل ثلاث سنوات تسلم مجند جديد كمبيوتر محمول بحاجة الى تصليح، ومن فضوله فتح أحد مقاطع الفيديو ليشاهد شخص يرتدي قبعة صيد وهو الرائد أمجد اليوسف وهو يقوم بسحب 41 مدني معصوبي الأعين إلى أطراف حفرة محفورة حديثاً، ليقوم بعدها باعدامهم رمياً بالرصاص واحداً تلو الآخر.

الشخص في الصور هو أمجد اليوسف وهو ضابط في الأمن العسكري في الفرع 227 (فرع المنطقة)

بعض الأشخاص كان يأمرهم الضابط بالركض حتى يضحك عليهم وهم يسقطون في الحفرة ولا يعلمون ماذا يوجد أمامهم لأنهم معصوبي الأعين!! فتم الاستهزاء بهم في اللحظات الأخيرة من حياتهم!!! وبعد إعدامهم جميعاً قام العناصر بسكب المواد الحارقة عليهم وإشعال النار بالجثث وحرقها..

وقرر المجند أن يأخذ نسخة من هذا الفيديو، وأن يرسله إلى صديق له في فرنسا، وبعدها وصل المقطع الى باحثة سورية اسمها أنصار شحود والبروفيسور أوغور أوميت أنغور وهم يعملان في مركز الهولوكوست والإبادة الجماعية في أمستردام.

إقرأ ايضاً: لائحة «القرار الحر» في دائرة صور – الزهراني تنطلق.. هل تشفع لها «سيدة المنطرة» في مغدوشة؟!

بدأت أنصار بالبحث عن ذلك الضابط لاستدراجه وسحب المعلومات منه وايقاعه في الفخ، وبالفعل أنشأت حساب فيسبوك وهمي، ووضعت صورة لبشار الأسد كغلاف لحسابها، وقدمت نفسها على أنها علوية تقوم بإعداد دراسة عن سوريا بعهد الأسد.

وتمكنت أنصار من اضافة مايقارب 500 شخص من شبيحة النظام وبعضهم مسؤولين عن القتل المباشر ويعملون في صفوف الجيش، وأصبحت شخصية معروفة لدى البعض بسبب كثرة الأصدقاء المشتركين وهم غالبيتهم في الجيش

وفي شهر آذار العام الماضي 2021 عثرت أنصار بالصدفة على حساب أمجد وأرسلت له طلب صداقة، فوافق عليه على الفور، فبدأت بالحديث معه والتعرف عليه على أنها باحثة وهي من أبناء الوطن والأسد، وبالفعل بعد فترة أخبرها عن أخيه الذي قُتل في المعارك، وكيف قام بقتل الكثير انتقاماً له.

وهنا قامت أنصار أخيراً بمواجهته وأرسلت له مقطع قصير تم اقتطاعه من الفيديو الرئيسي من هذه المجزرة التي حدثت في حي التضامن بدمشق.

وصل المقطع الى باحثة سورية اسمها أنصار شحود والتي سلمت الملفات والتسجيلات إلى المدعي العام في هولندا و فرنسا وألمانيا

وقال لها هذه وظيفتي وأنا أقوم بإعتقال الناس وأنا فخور بذلك، بعدها قام بتهديدها وقتلها هي وعائلتها لأنه اكتشف أمرها، فحظرته ولم ترد عليه بعدها.

قامت أنصار برفقة صديقها أوغور بتسليم الملفات والتسجيلات إلى المدعي العام في هولندا و فرنسا وألمانيا، وطبعا المجند الذي قام بإكتشاف الفيديو أول مرة هرب إلى حلب ومن ثم تركيا وبعدها إلى أوروبا.

السابق
الإنتخابات الديموقراطية والتغيير
التالي
كلما إقتربتْ الإنتخابات تَعاظَم حبْسُ الأنفاس!