«إتفاق اكثري» لتطيير جلسة «مساءلة» بو حبيب..وتحريض عوني ضد النازحين السوريين!

عبدالله بو حبيب
لن يكتب للقوات ان "تفوز" بجلسة مساءلة وزير الخارجية عبد الله بو حبيب، وتحويلها الى "بازار انتخابي" مع "التيار الوطني الحر"، ومن ثم وضع الحكومة كلها تحت سيف الثقة، وذلك لرفض "حزب الله" ان يحقق سمير جعجع "نصراً انتخابياً" قبل اسبوعين وبضعة ايام على الانتخابات.

وتؤكد مصادر نيابية لـ”جنوبية” وجود إتفاق لـ”تطيير” نصاب الجلسة التي دعا اليها رئيس مجلس النواب نبيه بري صباح اليوم لمساءلة بوحبيب، وبالتالي لن يكتب النجاح لعقد آخر جلسة لمجلس النواب قبل الانتخابات النيابية في 15 ايار المقبل.

في المقابل ارتفعت بعد فاجعة مركب القلمون نبرة التحريض العوني ضد النازحين وفي محاولة للاستثمار الانتخابي فيه وفق ما تراه مصادر مسيحية معارضة للعهد البرتقالي لـ”جنوبية”.

وقد أعادت فاجعة الزورق والهجرة غير الشرعيّة ملف النازحين السوريين الى الواجهة بعد تغييبه عمداً بطلب خارجي.

ووضع رئيس الجمهورية ميشال عون والتيار الوطنيّ الحر اللوم على وجود النازحين السوريين في البلاد، ما رفع من نسبة الجريمة الاجتماعية وعمليات الهجرة غير الشرعية الى اوروبا. ويحاول رئيس الجمهورية الاعتبار من حادثة غرق القارب للإسراع بمعالجة الأزمات والملفات الوطنية لا سيما أزمة النزوح السوري الى لبنان، لكونها تفاقم الأزمات وتدفع باللبنانيين والسوريين الى الهجرة ولو بطرق غير شرعية، كما حصل في طرابلس.

وقد حضر هذا الملف بقوة في جلسة الحكومة الأخيرة وعرض رئيس الجمهورية أمس، مع وزير المهجرين عصام شرف الدين تفعيل عمل لجنة عودة النازحين السوريين ولإيجاد الحلول الوطنية الاقتصادية والمالية لتقليص الدين العام وحل مشكلة المصارف والمودعين، كما جرى بحث في موضوع تحويل وزارة المهجرين إلى وزارة تنمية ريفيّة. وبعد اللقاء قال الوزير شرف الدين: «لمسنا تجاوبًا تامًا من فخامته. وسنعود للاجتماع مع اللجنة يوم الجمعة المقبل لبحث عودة النازحين السوريين إلى بلادهم».

إتفاق لـ”تطيير” نصاب الجلسة التي دعا اليها رئيس مجلس النواب نبيه بري صباح اليوم لمساءلة بوحبيب

ورأى وزير الإعلام زياد المكاري أن «النازحين السوريين يأكلون كل شيء في البلد، وهو موضوع خطير في حال لم تتمّ معالجته وسندخل في مشكلة كبيرة جداً، وما من بلد يمكنه أن يتحمل حوالى مليوني لاجئ سياسيّ، في حين أن سكانه كثر ومساحته صغيرة وموارده قليلة، وليست هناك جدية لدى السياسيين لحل هذا الامر. رئيس الجمهورية تحدّث عن الأمر في جلسة الحكومة الاخيرة ورفع صوته وسيترجم الموضوع في مؤتمر في أوائل أيار عن النازحين السوريين سيعقد في بيروت»، مضيفاً أن «كل الدول تريد حماية أراضيها الا نحن لم نستطع حماية بلدنا، والأهم ان جميع النازحين السوريين في لبنان ينتخبون الرئيس السوري بشار الأسد، وهم يزورون سورية ويعودون الى لبنان، وهذه فضيحة عالميّة».

سجالات إنتخابية

انتخابياً، حذّر الرئيس فؤاد السنيورة اثر زيارة مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان «من تزوير إرادة اللبنانيين وإرادة أهل بيروت». وقال: العاصمة لم تكن، ولا يجوز أن تصبح سائبة أو أرضا شائعة يتولى كل واحد محاولة تزوير إرادتها.

ارتفعت بعد فاجعة مركب القلمون نبرة التحريض العوني ضد النازحين وفي محاولة للاستثمار الانتخابي فيه

 ودعا «اللبنانيين جميعا، ليس فقط أهل بيروت، أن يبذلوا جهدهم من أجل أن يعبّروا عن رأيهم، وبالتالي أن ينتخبوا من يريدون، ولكن يجب أن يمارسوا هذا الحق الواجب، لأن الاستنكاف عن المشاركة في الانتخابات سيؤدي عمليا إلى خفض الحاصل الانتخابي في كل المناطق، وبالتالي سيسمح لجميع الذين يريدون تزوير إرادة اللبنانيين بأن يحصلوا على عدد أكبر من المقاعد».

إقرأ ايضاً: الإنتخابات الديموقراطية والتغيير

ورفعت يافطات في بيروت وتحديداً في الطريق الجديدة، حيث تضمنت إحدى اليافطات كلاماً واضحاً لجهة الالتزام بقرار الرئيس سعد الحريري عدم المشاركة في الانتخابات ترشيحاً أو دعماً من قبل مؤيدي وكوادر تيّار المستقبل.

وفي عكار القبة تعرض عدد من الشبان لموكب النائب المرشح هادي حبيش وجرى ضرب وتكسير موكب السيّارات المرافقة.

وفي طرابلس تجددت الدعوات إلى ان لا انتخابات قبل العثور على جميع مفقودي مركب الموت الذي غرق في البحر.

السابق
إعادة انتخاب ماكرون تفعّل مبادرته اللبنانية بمواصفات أكثر تشدُّداً!
التالي
التحضيرات أنجزت لإنتخابات المغتربين..وفاتن يونس لـ«جنوبية»: «الداخلية» مسؤولة عن صناديق الإقتراع الـ598