بالفيديو: الحاج حسن يتوعد مختار في بعلبك «يتمرد» على «حزب الله»: خرجت عن الخط!

حسين الحاج حسن

يسقط “حزب الله” في فخ وعوده الإنتخابية الوهمية، وشر استعلائه وفشل نوابه، والتي فضحت صورته “الإنتهازية” التي حاول “تجميلها” في مخيلة اهالي بعلبك الهرمل، على مدى أكثر من ٣٠ عاما، بريشة أبنائهم المغمّسة بالدماء.

تتفسخ هيبة “حزب الله”، التي بناها على ركام تفتيت وتفكيك النسيج العشائري والعائلي، ضاربا بعرض الحائط “خزان” عاداتهم وتقاليدهم ونمط حياتهم، الذي ورثوه عن أجدادهم، الذين قاوموا الإحتلالات العثمانية والفرنسية والاسرائيلية بملء ارادتهم، دون أي ابتزاز ومقامرة ومتاجرة.

إستغل الحزب الوافد من رحم “الحرس الثوري الايراني”، نخوة وشجاعة أبناء الأرض وكرم الضيافة، شر إستغلال، فسجنهم في “خزّان المقاومة”، وبدأ باستنزافهم فكانوا عددا وعدة لمشاريعه.

في إنتخابات ٢٠١٨ إستخدم الحزب كل أدوات الإستعطاف، مستحضرا “شهداءه” الى صناديق الإقتراع، ملوحا بسلاحه الخارج من جرود عرسال والقلمون، والآتي من معركة “حماية المقدسات” في سوريا.

جال المرشحون حينها على قرى وبلدات بعلبك الهرمل، دخلوا بيوت “وجهائها”، رددوا خطابات النصر والتخوين وأغدقوا الوعود، حُمّلوا وقتها ببواريد الأجداد وبصمات الدم، ووُعدوا بخوض البحر الى جانبهم.

بعد أن غابت ورقة العدو من سجل “التعبئة”، وتم كشف زيف الوعود البالية

أما اليوم، وبعد أن غابت ورقة العدو من سجل “التعبئة”، وتم كشف زيف الوعود البالية وجفّت الدماء، وأكل السلاح الصدأ، سقط الحزب من نفوس أهالي المنطقة المشلوحة على قارعة الوطن، وأصبح مرشحوه عرضة للاتهامات المباشرة والمحاكمات العلنية، هذا إذا حظيوا بالاستقبال الجاف ولم يتم طردهم كما حصل في قرى وبلدات عدة.

المحاكمة الشعبية او التلويح بمقاطعة الانتخابات، دفعت بعض المرشحين الى إستخدام سلاح القمع، والصوت المرتفع والتهديد بوجه منتقديهم من أبناء بيئتهم، وكيل إتهامات التخوين بحقهم، بعد

أن غابت وسائل الإقناع من قاموسهم، واستنزفت خطابات المازوت الايراني وسمفونية “نزع السلاح”.
وعلى قاعدة “من فمه يُدان”، يظهر فيديو مسرب من لقاء مرشح “حزب الله” النائب حسين الحاج حسن، مع احدى العائلات الكبرى والعريقة في مدينة بعلبك، إقتصر الحضور على المختار محمد عواضة وعدد قليل من عائلته، حالة الاستعلاء وعدم مبالاة الحاج حسن بكلام المختار، الذي أتى ليبلغه أنهم سيقاطعون الانتخابات رغم أنهم مع الخط، الأمر الذي دفع بالحاج حسن الى تهديد المختار: ” إذا إنت مع الخط ما لازم تقاطع وإذا بدك تقاطع يعني هيدا مش خطك”..جملة وحيدة أربكت المختار وجعلته يتردد في مغادرة المكان.

ستدفع ثمن كلامك، رغم أن كلام المعترض هو لسان حال السواد الاعظم من ابناء بعلبك الهرمل

وكأن بالحاج حسن يقول له، بحسب مصادر مشاركة، “ستدفع ثمن كلامك، رغم أن كلام المعترض هو لسان حال السواد الاعظم من ابناء بعلبك الهرمل فوجه كلامه بنبرة حازمة :”نحنا بدنا حقنا…نحنا مقصرين معكن شي؟ اذا مقصرين قولولنا..او إنتو بتكرهونا…؟.
“نحنا النا وجودنا وانتو لغيتونا…صرنا نشكك بحالنا ما عنا دكاترة ما عنا مهندسين ما عنا مثقفين…ليش هيك عم تتعاطوا معنا ونحنا حاطين كل وراقنا عندكن؟ …نحنا ٣/٤ عيلتنا واكتر مقاطعين الانتخابات وانا كمختار مقاطع”.
ويسأل”: هل نحنا عنا مرجعية بالبقاع؟ نحنا اذا بدنا ننقل عسكري بتقدروا من دون ما تراجعوا بيروت؟ اذا بتقدروا جاوبني؟
نحنا منحبكن ونحنا هيدا خطنا…

يقاطعه الحاج حسن بصوت مرتفع موجها رسالة تهديد لكل معترض عبر المختار : “اذا خطك ما لازم تقاطعنا؟ واذا بدك تقاطع يعني هيدا مش خطك؟..
يتابع المختار منفعلا بهدوء:”نفس السيرة من ال ٢٠١٨، يلي بهمني كرامة عيلتي يلي هي فوق الدني كلها”…

ولكن لماذا تتصاعد وتيرة النقمة على “حزب الله” في بعلبك الهرمل؟

في العام ٢٠١٨ أغدق حزب الله الوعود على ابناء المنطقة المحرومة والمهمولة، فرش لهم الارض وردا ووعود وأضغاث أحلام.. بمشاريع تنموية، وبناء سد العاصي وتشيد المصانع والمعامل والمدارس والجامعات وبسط الأمن بعد أن تحقيق العفو العام، وشق الطرقات وحفر الابار الارتوازية وأنشاء البحيرات الاصطناعية، وتنفيذ شبكة مواصلات نوذجية، ونفق يصل العاصمة بيروت بمدينة الشمس.

“حزب الله” سيحكم قبضته الحديدية عبر سلاحه

نام الأهالي في خزانهم، يحلمون الا أنهم لم يحصدوا من الوعود سوى الأوهام والخيبات والازمات ومزيدا من وعود أشبه “بالاستغباء” في زمن “النباهة”، الأمر الذي دفع مرجعية بقاعية الى التساؤل عبر “جنوبية”، “عن الأسباب التي تحول دون الوفاء بالوعود وهو القادر عليها، فإما أن “حزب الله” يعاقب اهالي المنطقة بعد نكسة ال ٢٠١٨، او انه يريد لها أن تبقى خزانا للمقاتلين ومخزنا للسلاح وملجأ للمخدرات والطفار”.

يجزم مراقبون، ان “حزب الله” سيحكم قبضته الحديدية، عبر سلاحه، التي يضرب بها كل من يتجرأ على إنتقاده من خارج البيئة، ويقيم الحد الشرعي على أبنائها، ممن ضاقت بهم سبل الحياة وتوسعت لديهم بصيرة الوعي، وتجرأوا على الإعتراض والانتقاد، على الرغم من انه الا يصعب عليه تجبير ما انكسر بينه وبين من آمن به، حتى لو حصد جاهدا المقاعد العشر لم ينل الشفع”.

السابق
للمرة الأولى منذ ٢٠ عاماً.. ماكرون رئيساً لفرنسا لولاية ثانية
التالي
بالفيديو.. طفل طرابلسي ينجو من «زورق الموت»: امي وابي ضلن تحت