بالصور: «حزب الله» يسخر البلديات ليضرب «العباد والبلاد»!

حزب الله الانتخابات النيابية العشائر

يسخّر “حزب الله” ما تبقى من مؤسسات الدولة اللبنانية المهترئة والمنهوبة، لتكون أداة تنفيذية لمشاريعه الخاصة القريبة والبعيدة.

يدل على مظهر من مظاهر تحلل الدولة وسقوطها وتطويع القوانين

وليس بعيدا من ذلك، مشهد استنفار أجهزة البلديات، في مناطق بعلبك الهرمل والضاحية والجنوب لتكون في خدمة الحملة الإنتخابية للائحة “باقون نبني ونحمي”، وإن دلّ على شي فهو يدل، على مظهر من مظاهر تحلل الدولة وسقوطها وتطويع القوانين، وهذا نموذج قد يكون غطاء للأحزاب التقليدية الأخرى، لتحذو حذو “كانتونات” حزب الله في العمل البلدي.

هذه البلديات بدل أن تبحث عن حلول للأزمات التي تمر بها هذه المناطق ذهبت لتسخير أموال الناس كي تكون في خدمة مشاريع لا تغني ولا تسمن من جوع

مشهد الصور المنتشرة لآليات هذه البلديات، وهي تعلق رايات حزب الله ولوحاته الاعلانية على أعمدة الإنارة “المنطفئة” أصلاً، وفي الأماكن العامة كالجسور واللوحات الاعلانية المخصصة للبلديات، تحت إشراف عناصر مسلحة من “حزب الله”، يؤكد بحسب مصادر معنية ل “جنوبية”، “سياسة قتل المجال الحيوي للمواطنين، اذ ان هذه البلديات بدل أن تبحث عن حلول للأزمات التي تمر بها هذه المناطق، وتتصدى للشؤون الحياتية كالخدمات والبيئة والصناعة والزراعة ومعالجة النفايات ،ذهبت لتسخير أموال الناس، كي تكون في خدمة مشاريع، لا تغني ولا تسمن من جوع”.

وتؤكد المصادر، أن “حزب الله” يتعمّد إظهار هذه الصورة ليوجّه رسالتين، الاولى للجميع، مفادها أنه هو الدولة وما تبقى فُتات، والرسالة الثانية للداخل، ليقول للشيعة أنتم في قبضتي ولا أحد سواي يحميكم”.

تكمن الخطورة الكبرى في تمدد “حزب الله” والتداخل الممنهج مع الدولة للسيطرة على كامل مفاصلها وللاستيلاء على مقدراتها ومواردها من الداخل

وترى المصادر أن “الخطورة ليست فقط باستغلال اموال المواطنين، التي تُدفع بدل حراسة وكناسة وصيانة وارصفة وغيرها من ضرائب، وليست فقط في الإنتهاك الفاضح للفقرتين الاولى والثانية للمادة ٧٧ من قانون الإنتخابات، إنما تكمن الخطورة الكبرى في تمدد “حزب الله” والتداخل الممنهج مع الدولة للسيطرة على كامل مفاصلها، وللاستيلاء على مقدراتها ومواردها من الداخل”.

وكان ناشطون عبّروا عبر مواقع التواصل، عن سخطهم واستيائهم من “حزب الله”، ووصفوا بعض البلديات ب”الفاسدة”، ووضعوا هذه الأعمال برسم وزارة الداخلية والبلديات”.

السابق
خاص «جنوبية»: «معاً نحو للتغيير» متفائلة بـ«تحصيل حاصل».. وشمس الدين «يستبعد»!
التالي
حارث سليمان يكتب لـ«جنوبية»: ما هكذا تورد الإبل يا حكيم