زارت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جوانا ورونيكا، أمس مكاتب “جنوبية”، والتقت رئيس التحرير الصحافي علي الأمين، وتم التركيز خلال اللقاء على الانتخابات النيابية المقررة في 15 أيار المقبل، التي شددت على إجرائها كاستحقاق ديمقراطي مهم، وأعربت عن تخوفها من تعطيل العملية الانتخابية في الاغتراب. وتم التطرق خلال اللقاء للقرار 1701 وجريمة اغتيال الباحث والمحلل السياسي لقمان سليم.
وبعد اللقاء غردت ورونيكا عبر حسابها الخاص على تويتر، “حظيت بمقابلة جيدة مع الاستاذ علي الامين عن الاوضاع المحلية في لبنان قبيل الانتخابات النيابية”.
وتساءلت ورونيكا عن إمكانية ان تحدث الانتخابات النيابية تغييرات، أشار الأمين الى انه “ثمة امكانية ضئيلة لإحداث تغييرات في الانتخابات النيابية القادمة، بسبب إصرار المنظومة اللبنانية الحاكمة على منع التغيير، لا سيما في بيئة الثنائي الشيعي، حيث تُخاض الانتخابات كأنها في منطقة محتلة، فيفرض بالقوة التحالفات الانتخابية في الدوائر الأخرى”.
ثمة امكانية ضئيلة لإحداث تغييرات في الانتخابات النيابية القادمة
وتساءلت ورونيكا عن مشاركة جمهور حزب الله وحركة أمل في الانتخابات، قال الأمين “لديهم وسائل متعددة للضغط على الناس كمنع عن العمل، التوقيف، التهديد، وقف المساعدات”، مشيرا الى انه “بالتأكيد، تراجع التأييد ولكن أصبحوا مضطرين على استخدام أساليب الضغط”.
وعن جريمة اغتيال لقمان سليم، اشارت ورونيكا الى انه “كان لها الشرف بالتعرّف على مونيكا زوجة لقمان وتحدثنا عما يجب على المجتمع الدولي فعله، منتقدة الأداء القضائي في التحقيقات بجريمة اغتيال سليم، مشددة على انه “يجب أن تشعر السلطة القضائية أن التعاطي في هذه الأمور بهذا الشكل سوف يكون له عواقب”.
وفي سؤال لها عن سياسة حزب الله التي يعتمدها في تشكيل الحكومة والانتخابات الرئاسية، اكد الأمين على انه “هناك إصرار على السياسة ذاتها، فإذا كان المناخ هو مناخ مواجهة سوف يأتي باسيل، أما إذا كان مناخ تسوية فسوف يُنتخب غيره لمنصب رئاسة الجمهورية.
وعن الصعوبات والتحديات التي تواجه المعارضين الشيعة قال الأمين إن “الشيعة المعترضين يشعرون أن معارضتهم تسمعها آذان صمّاء”.
