بالفيديو: «لادي» تفضح عبر «جنوبية» مرشحين «يرشون» رشى إنتخابية .. وهذا ما فعله حزب الله؟!

بدأت ملامح "روائح الفساد" تفوح من "تقديمات" جزء من المرشحين للانتخابات النيابية، فـ"مجهر"المراقبين، تمكن من رصد كمّ من التجاوزات التي تؤشر الى أن ضمان نزاهة الاستحقاق، سيتوه في مهب تجوزات "لا حسيب ولا رقيب" عليها.

نشرت الجمعية اللبنانية من أجل ديمقراطية الإنتخابات “LADE” مراقبيها منذ أن دقت ساعة التحضيرات للانتخابات، ليرصدوا فضائح ومخالفات بحسب ما كشفته عضو الجمعية دايانا البابا لـ”جنوبية”، فالمرشحين “يتفنّون”بتقديم الرشى التي لم تعد مجرد أموال ، بل من صلب وجعهم ، لتكون “الضربة على الوتر الحساس”، فالمازوت الانتخابي “مش قليل”، و”الأقساط ” تُجبر البعض على السكوت، و”بطاقات المواد الغذائية” تكون “مسعفة” في زمن الجوع، فيما وصلت مع بعضهم الى ولوج منطقة عكار عبر “مولد كهربائي” ،علّه ينجح عبر حزبه بدغدعة الطرف الآخر و”إنارة” خط استغلال خارج حدود النطاق”الحزبي كما الطائفي” المعروف.

أوضحت البابا أن “الجمعية بدأت برصد الحملة الانتخابية عبر 42 مراقب ومراقبة منتشرين على الأقضية اللبنانية، وذلك من أجل متابعة سير الحملات الانتخابية للمرشحين والمرشحات، مشددة على “أن تقرير الجمعية يشمل مدى احترام القانون من قبل هؤلاء، ومدى التزام السلطات المحلية بتطبيق القوانين المتعلقة بفترة الحملة الانتخابية وعدد الانتهاكات”.

استغلال للنفوذ .. وانتهاكات لتطبيق القوانين

شمل تقرير الجمعية الأخير المخالفات التي شهدتها المناطق خلال تلك الفترة، وتم لحظ العديد من حالات ضغط وعنف، تمارس من قبل بعض الأحزاب السياسية والناشطين فيها على بعض المرشحين والمرشحات، قد تم توثيقها”.
وكشفت البابا الى “أنه” تم أيضاً تسجيل حالات من الرشى الانتخابية والعمليات الزبائنية، بين المرشحين والناخبين، التي تزداد كلما اقترب موعد الاستحقاق”، مشيرة “الى وجود عمليات استغلال للنفوذ لغايات انتخابية وانتهاكات لتطبيق القوانين”.

رشى وعمليات زبائنية واستغلال للنفوذ لغايات انتخابية

وشددت على “أن التقرير رصد استخداماً لموارد عامة لغايات انتخابية، وقد تم توثيق كيف أن بعض المرشحين والأحزاب أعلنوا ترشيحهم عبر استخدام منصات دينية أو جامعات أو جمعيات بهدف الترويج الانتخابي، وهذه ممارسات مخالفة للقانون”، لافتة الى “أنه سجّل التقرير خطابات طائفية ومذهبية وعنصرية وتخوينية في العديد من المناطق”.
وإذ اعتبرت أن التقرير “يتضمن مشاهدات ورصد مراقبي الجمعية، لكن ذلك لا يعني أنه يشمل كل المخالفات التي تحصل في كل المناطق ،وربما قد تغيب عنه بحكم عدم لحظها من قبلهم”، مشددة على “أن هناك مشكلة في المادة 62 من قانون الانتخابات، الذي لا يُفرّق بين الرشى الانتخابية والمساعدات العينية والنقدية التي يقدمها المرشحون أو الأحزاب أو عبر الجمعيات الي يتم فيها توزيع المساعدات، وبالتالي الجمعية ركزت في تلك الفترة على رصد تقديمات المرشحين والمرشحات وكيف تتزايد في هذه المرحلة”.

“تقديمات “الحزب” وصلت عكار..ورشى بالملايين

من الشمال الى الجنوب مروراً ببيروت وصولاً الى الجنوب، يتبارى المرشحون في في توزيع الملايين على شكل”رشاوى” مغلفة بتقديمات مختلفة تتناسب مع الوضع المعيشي الصعب، إذ أكدت البابا “أن التقديمات هذا العام تختلف عن 2018 ، كالتقديمات الطبية وتسديد أقساط مدرسية وجامعية، بالإضافة الى توزيع مازوت ومولدات ( تم رصد تقديمه من قبل وفد من حزب الله في منطقة البيرة عكار)، وتوزيع العديد من الحصص الغذائية وكذلك البطاقات التي تمكن المواطنين من استخدامها في السوبرماركت (تم رصد مثلاً توزيع المرشح فؤاد مخزومي لبطاقات سقفها 730 ألف ليرة للناخبين) ، بالإضافة الى وعود باصلاحات وخدمات يفترض على الدولة تقديمها( المرشحة ندى البستاني وعدت بمعالجة قضية انقطاع الكهرباء في جونية)، كما تم رصد زيارة للمرشح في راشيا والبقاع الغربي خالد العسكر لنادي غزة وأكد دعمه مادياً، أما المرشح ياسين ياسين في نفس الدائرة فقدم أيضاً معدات ومستلزمات رياضية .

انتهاكات وممارسات مخالفة للقوانين والتقديمات تبدّلت بحكم الظروف

وتطرقت الى المخالفات في دائرة الشمال الثانية (طرابس المنية الضنية )، قام المرشح بلال هرموش عبر جمعية بتقديم دورات تعليمية مجانية للطلاب، أما في دائرة جبيل كسروان، قام المرشح نعمة افرام بتقديم مادة المازوت وتسديد أقساط ، و كذلك قدم المرشح اميل نوفل في نفس الدائرة المازوت.
وشددت على”أن هذه المخالفات تنسحب على زغرتا الكورة البترون والنبيطية ومرجعيون وحاصبيا، وبقية المناطق”.
وأوضحت البابا” أن الدفع نقداً يتكاثف قبل يومين أو ثلاثة من موعد الاستحقاق، ولكن الآن تتم تغطيته بمواد غذائية وبطاقات وغيره”.

عنف وضغط .. و”كثافة حضور” للمال الانتخابي

تبرز بحسب البابا،ممارسات عنف وضغط على المرشحين والمرشحات، كما التخويف و اعتماد وسائل تحريض على ارتكاب اعمال عنف ، فقد رصد المراقبون ” في البقاع دائرة بعبك الهرمل تعرض المرشح عباس الجوهري لتهديد من عناصر حزبية عبر صفحتهم على فايسبوك ، وهناك العديد من الأمثلة والانتهاكات”، مشيرة الى أن”لجوء المرشحين الى استغلال الوضع المعيشي الصعب للمواطنين، وكل التقديمات يمكن تصنيفها على أنه رشى، والمطلوب معاقبة مرتكبيها لأنها مخالفة للقانون”.

“كثافة حضور” للمال الانتخابي و خطابات طائفية وتخوينية مع ضغط وتهديد

وأكدت أنه ” لا يوجد ضبط لهذا الأمر، والمطلوب من هيئة الاشراف الانتخابي التصدي لما يحصل، على الرغم من امكانياتها الضعيفة ، في ظل كثافة المال الانتخابي والمساعدات التي تصرف”، مشددة على أنه “كلما اقتربنا من الموعد، تزداد المخالفات، ويؤمل أن يقوم الناخبين بمساءلة المرشحين عن برنامجهم الانتخابي وليس على المساعدات والتقديمات “.

السابق
لقاء باسيل وفرنجية على طاولة نصرالله.. من سيكون رئيس الجمهورية المُقبِل؟
التالي
جودت فخر الدين: السيد الأمين.. خسارة شاعر وعالم فذّ