شربل يجزم عبر «جنوبية» بخسارة السلطة مقاعد نيابية.. وهذا ما قاله عن «الثنائي الشيعي»!

بعد إقفال باب تسجيل اللوائح وإنجاز التحالفات، إزدادت سخونة التحضيرات للإنتخابات النيابية المقبلة، والجميع يترقب من سيكون الخاسر الاكبر، طالما أن هناك إتفاق ضمني، على أن كل قوى السلطة ستخسر عددا من مقاعدها، خصوصا أن مرشحي المعارضة في أكثر من دائرة يلاقون قبولا من الناخبين.

كان لافتا خطاب رئيس مجلس النواب نبيه بري خلال إطلاق ماكينته الانتخابية مباشرة من المصيلح (متجاوزاً كل الاجراءات التي يتخذها عادة من بسبب فيروس كورونا)، والذي تحدث عن أن هناك منافسين للائحة التي يترأسها في دائرة الجنوب الثانية، صرفوا 30 مليون دولار لخوض الانتخابات في هذه الدائرة. ما يعني أن جميع القوى (بما فيها الثنائي الشيعي) يشعر بأن ثمة تغيير في أمزجة اللبنانيين، تجاه الطبقة السياسية الحاكمة والتي ستخوض الانتخابات مجددا، ولذلك لا بد من دق النفير وشدّ العصب والدليل هو سقوف الخطابات العالية، التي يطلقها كل مرشحي السلطة. 

اقرأ أيضاً: بالتفاصيل.. إليكم ترتيب لوائح انتخابات 2022: لمن الصدارة؟

إذا أربعون يوما تفصل عن موعد الانتخابات النيابية في 15 أيار المقبل، بعدما أغلق ليل أمس باب تسجيل اللوائح، حيث ستتنافس 103 لائحة على كل الاراضي اللبنانية للفوز بمقاعد 128 نائبا، مع تسليم الجميع (علنا أو ضمنا) بأن ثمة تغيير آت في الوجوه والنهج السياسي بغض النظر عن الاعداد، فيما آخرون يروجون بأن تأجيل الانتخابات لا يزال واردا لأسباب لوجستية (عدم تأمين الكهرباء)، وهذا السبب يعفي الجميع من تحمل مسؤولية التأجيل.

 كل هذا المشهد الإنتخابي الذي إكتملت عناصره يستحق قراءته بتأن، ومناقشة عما إذا كان التأجيل لا يزال واردا، وهذا ما ينفيه لـ”جنوبية” وزير الداخلية السابق مروان شربل الذي يقول:”بعض اللبنانيين باتوا مهووسين بأخبار عدم إجراء الانتخابات لأسباب متعددة، وهذا أمر غير دقيق لأن كل المشاكل اللوجستية يتم حلها من قبل وزارة الداخلية ولا سيما المتعلقة بتأمين الكهرباء”، سائلا “أليس كل مقرات الدولة اللبنانية تؤمن لها الكهرباء بواسطة الموتورات؟ وهذا يعني أنه يمكن إعتماد هذه الوسيلة لمراكز الاقتراع التي سيجري فيها الفرز، كما أن وزارة الداخلية تملك أعدادا كبيرة من موتورات الكهرباء،  وايضا هناك بحث مع اصحاب المولدات لتأمين كهرباء لمراكز الاقتراع”.

كل المشاكل اللوجستية يتم حلها من قبل وزارة الداخلية ولا سيما المتعلقة بتأمين الكهرباء

 ويرى أنه “بعد تشكيل اللوائح والاتفاق على التحالفات، يمكن توقع من الرابح ومن الخاسر في هذه الانتخابات وكم سيكسب كل حزب من المقاعد”، مشددا على أن “كل الاحزاب في لبنان ستخسر مقاعد بشكل متفاوت لصالح المعارضة ما عدا الثنائي الشيعي، حيث من الممكن أن يخسر مقعدا في دائرة صور”.

في صور والبترون لوائح المعارضة تتمتع بقبول كبير ويمكن لمرشحي هذه اللوائح أن يحدثوا خرقا

يؤكد شربل على أن “قسما كبيرا من اللبنانيين اليوم يريد التغيير، وهناك جهد من قبل مرشحي المعارضة لجذب هذه الشريحة وسينجحون بشكل متفاوت، وبالتالي حين يجد الناخب مرشحا يحاكي همومه وتطلعاته بالتأكيد سينتخبه”، معطيا أمثلة على ذلك في “كل من  صور والبترون، حيث لوائح المعارضة تتمتع بقبول كبير من الناس ويمكن لمرشحي هذه اللوائح أن يحدثوا خرقا”.

ويرى أن “نسبة الاقتراع ستكون معقولة، والمنضوين تحت راية الاحزاب سينتخبون مرشحيهم مهما كانت الاسباب، والرهان هو الحياديين فإما أن يقتنعوا بضرورة إعطاء فرصة لنواب جدد أو ينكفأوا عن المشاركة، و أعتقد أن قسما مهما منهم تواق إلى التغيير”.

السابق
بشرى الـ150 مليون دولار تبخرت.. وزارة الاقتصاد تنفي ما ذكره تجمع المطاحن!
التالي
كم بلغت اصابات ووفيات كورونا؟